حوار |طارق الخولي 30 يونيو حافظت على هوية الدولة .. والحوار الوطني خارطة طريق للمستقبل  

جانب من الحوار
جانب من الحوار

التنسيقية " فكرة فريدة تحسب لهذا الجيل .. سدت فراغ الاحزاب .. وصنعت منصة حوارية تضم كل فرقاء السياسة  

قرارات " العفو الرئاسي " مستمره .. و نعمل علي ملف " الدمج المجتمعى " للمفرج عنهم لضمان انخراطهم في المجتمع

تجديد الخطاب الدينى أحد اهم محاور أجندة التنسيقية في الحوار الوطنى .. ونجاح الحوار يتوقف على توفر إرادة لدي كافة الاطراف  

قال النائب طارق الخولى عضو مجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين إن  التنسيقية ايدت الحوار الوطنى وعلى رأس أجندتها عدة محاور ستكون محل اهتمام الحوار من بينها قانون الأحوال الشخصية وتجديد الخطاب الدينى وغيرها من القضايا الاخري التي تشغل بال الوطن

وأضاف خلال حوار خاص مع " بوابة أخبار اليوم "  أن هناك العديد من القضايا التي ستكون ضمن الملفات المطروحة علي مائدة  الحوار  خاصة وأن الحوار الوطني فرصة عظيمة للأحزاب لتطويرها  مؤكد أن نجاح الحوار الوطنى يتوقف على توفر إرادة خالصة لجميع الأطراف وقال ان الدولة المصرية خاضت الكثير من المعارك الدبلوماسية القوية بل والمحترفة  وكانت من أكثر التحديات هو الملف الخارجى .  ..وإلى نص الحوار......

* حدثنا عن استعدادات التنسيقية للحوار الوطنى وهل هناك تواصل مع الجماهير  ؟

التنسيقية فى الأساس منصة حوار أسست على أن تكون حوار يجمع بين مختلف الشباب والأحزاب السياسية التي تندرج تحت التنسيقية فنحن لدينا ٢٥ حزب سياسي بالإضافة إلى عدد كبير من شباب السياسيين بالتأكيد التنسيقية هي أكثر من تلقى خبر الحوار الوطنى بالابتهاج حيث انه منهجها كما أننا بصدد حالة حوار دائم بين جميع الأطراف المنتمية للتنسيقية وبالتالي يتسع هذا الحوار ليشمل أطياف التيارات  السياسية والتشاور بشأن عملية بناء الحاضر والمستقبل وهذه من الأمور التي تتفاعل معها التنسيقية بشكل كبير وبالتالى التنسيقية بمجرد دعوة الحوار  اصدرت بيانا أعلنت فيه تأييدها لهذا الحوار وسعيها أن تكون جزء لهذا الحوار الذي من المقرر ان ينطلق فى الأسبوع الأول من شهر يوليو .

* ما أهم محاور أجندة التنسيقية بشأن الحوار الوطني ؟

التنسيقية اشتغلت على مدار الفترة الماضية فى العديد من الموضوعات سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية عن طريق التشريع والرقابة و ممثليها فى السلطة التنفيذية من نواب المحافظين عن طريق أعضائها الذين وضعوا عدد من البرامج والمبادرات بالتالى التنسيقية جاهزة للحوار الوطنى وعلى أجندتها أهم المحاور محل الاهتمام ووضع العديد من الرؤى التي يمكن من خلالها معالجة الكثير من التحديات واعتقد ان الحوار الوطنى سيحمل شق سياسى واجتماعى واقتصادى و فيما يتعلق بالشق السياسى سيكون هناك حديث عن أهمية الحياة السياسية والحزبية وبعض النقاط محل جدل خاصة فيما يتعلق بالحبس الاحتياطى الى جانب عمل لجنة العفو الرئاسى أيضا الدمج المجتمعى للمفرج عنهم إذن هناك العديد من القضايا الخاصة بالشق السياسى أما الشق الاقتصادى هناك الكثير من التحديات فى ظل أننا خرجنا من جائحة كورونا و الازمة الروسية الاوكرانية وبالطبع  لهما علاقة بالأمور التى فى حاجة من المزيد من العمل والجد مثل جلب الاستثمار وفتح أسواق أخرى كالسياحة أما  بالنسبة للشق الاجتماعي هناك العديد من القضايا خاصة المتعلقة بالعنف الأسري في مجتمع الجرائم التي شاهدناها مؤخرا والتى أعتبرها جديدة على مجتمعنا أيضا هناك قانون الأحوال الشخصية وما يحمله من جدل كثير فى المجتمع خاصة بشأن تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة والطفل لاننسى بالطبع مسألة تجديد الخطاب الدينى اذن جميعها قضايا متشعبة ومتنوعة وتخرج العديد من النتائج فى صورة قرارات على الحكومة  أن تتخذها سواء في صورة تشريعات وفى هذة الحالة يجب أن يعمل عليها  البرلمان أو فى صورة اجراءات يتخذها كافة الاطراف للمشاركة فى الحوار .

* ما الفرق بين التنسيقية وأى حزب سياسى  ؟

بالتأكيد التنسيقية مختلفة تماما فهى مظلة أكبر من فكرة كونها حزب هى منصة حوار يلتقى فيها الأحزاب المختلفة وشباب السياسيين لتجمعهم حالة التشاركية التي يبنيها الحوار الوطني نحن لدينا مساحات مشتركة يمكن أن ننطلق من خلالها أو نتعاون ونتشارك فى الكثير من الأمور نحن سبقتنا أجيال لم تستطيع أن  تتعاون مع بعضها البعض فى العمل السياسى أو تستطيع حتى أن تتشارك وتتحالف معا لكن التنسيقية استطاعت أن تقدم هذه التجربة في أن هذا الجيل يستطيع ان يقدم تجربة مختلفة فى وجود مساحات مشتركة من العمل فى إمكانيات التحالف وحتى إذا أختلفنا في الرؤى فذلك لا يحدث مشكلة لأننا ننطلق من قاعدة مشتركة لنجد بعض التشارك بيننا فى القضايا الرئيسية التى تهم المجتمع وفى نفس الوقت لديها هدف التنمية الحزبية نحن أيضا نؤهل الكوادر من خلال تدريب داخلى بشكل مستمر ونقوم بعملية التدريب لدعم مهارات الكوادر السياسية لتكون قادرة على ان تكون جزء من تنمية الحياة الحزبية فى مصر .

 * التنسيقية تقوم على الاصطفاف خلف الوطن ايمانا بان الحوار المستمر الهادف وسيلة لتحقيق الكثير من الاهداف ….ماتعليقك   ؟

الحقيقة أن التنسيقية أهدافها الرئيسية هى تنمية الحياة الحزبية والسياسية ويندرج تحتها الكثير من العمل والسياسات وبرامج العمل والتشريعات وعمليات الإصلاح الشامل على المستوى التنفيذى والتشريعى فالاليات مختلفة ولكن الهدف الكبير هو ان نكون جزء من صناعة حاضر ومستقبل أفضل لوطننا فى مختلف المناحي والملفات والقضايا ونستطيع أن نكون جزء من عملية التنمية السياسية والحزبية لأن الحقيقة أن في ظل غياب حياة حزبية وسياسية قوية فى عام ٢٠١٢ ادى الى وصول تيارات التطرف    الى الحكم وبالتالي علينا دور وعلى الاجيال الحالية فى العمل على تدعيم البنية السياسية والحزبية للدولة بما يضمن عدم عودة تيارات التطرف بعد فترة طويلة من الان اذن غياب حياة حزبية وسياسية قوية بمقدوره أن يعطي مساحات واسعة لتيارات التطرف بأن تتمدد وتتواجد وان يكون لها قدرة على ان تقفز على الحكم مرة اخرى وهذه مسالة ليست رفاهية ولا ثانوية إنما هى مصيرية وضرورية وعلينا ان نعمل عليها بالتوازى مع الجهود التى تتم فى الملفات الأخرى على النحو الاقتصادى والاجتماعى ومن هنا تعتبر  من الأولويات التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى بعدما اتخذ خطوات كانت فى حيز أهتمام و اولويات الدولة المصرية من بينها مكافحة الارهاب والاصلاح الاقتصادى والتنمية المستدامة وخطة مصر لعملية البناء رؤية ٢٠٣٠ اذن بعد اتخاذ تلك الخطوات الملموسة كان لدينا القدرة على خوض فكرة الحوار الوطنى للتنمية السياسية والمجتمعية .        

*هل سيظل هذا الحراك السياسى بعد انطلاق الحوار الوطني خاصة ان كان هناك غياب لدور الأحزاب ؟

الحوار الوطني فرصة عظيمة للأحزاب لتطور من نفسها بأن تقدم برامج من خلال الحوار الوطنى وهناك بالفعل أحزاب قدمت تجارب جيدة فى الحياة الحزبية انما مازلت فى حاجة الى مزيد من العمل والجهد واعتقد ان نجاح الحوار الوطنى يتوقف على توفر إرادة  خالصة لجميع الأطراف التي تخوض الحوار الوطني والخروج بأفضل نتائج ممكنة  خاصة وأن الحوار يضع خارطة طريق للحاضر والمستقبل وإدارة كافة الملفات على النحو الأمثل لمواجهة كافة التحديات وبالتأكيد أتمنى أن هذا الحوار يرقى الى مستوى عالى ويظل منصة حوار لجميع الأطراف ويظل زخمه قائم  أيضا على مستوى أن تجتمع جميع الأطراف عندما تكون هناك حاجة لوضع رؤى فيما يتعلق بالتحديات الخارجية .

الإجماع الداخلي هو مصدر قوة للدولة المصرية وهذا برز فى ٣ يوليو عندما اجتمع الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع حينها بالقوى السياسية والمجتمعية الذى تم فيه مناقشة ماذا يجب أن يحدث في ظل التظاهرات بالملايين المتواجدة بالشوارع ومن هنا كانت منصة حوار ما بين الأطراف لتقرير مصير الوطن ثم امتد بعد ذلك الى مؤتمر  الشباب ومنتدى شباب العالم والمؤتمرات الخاصة بالمرأة وإدماج تلك الفئات داخل المجتمع واستماع رؤاهم فى القضايا المختلفة نهاية بالدعوة التى دعا لها السيد الرئيس على إفطار الأسرة المصرية  .

اعتقد ايضا انه سبق الدعوة الى  الحوار الوطنى العديد من الإجراءات التى لها علاقة بالتنمية السياسية والحقوقية  كان منها إلغاء حالة الطوارئ وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان واعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسى جميعها إجراءات كانت تمهد لفكرة الحوار الوطنى وهذا أعطى دفعة قوية لهذا الحوار على أن يكون على بشكل فيه ارتياح ما بين كل الأطراف ويخوض هذا الحوار من أجل إنجاحه .

* هل يتم تغطية جلسات الحوار الوطنى  إعلاميا  ؟

ليس لدى فكرة فسوف تكون محل تنسيق وتنظيم من قبل المنسق العام ومجلس الأمناء .

* كم عدد جلسات الحوار الوطنى ..إذن ؟

 سيتضح ذلك خلال الأيام القادمة ولكن فى تصورى أن الحوار الوطنى سيمتد لفترة زمنية ليست قليلة وسيكون في أكثر من مكان وهذا سيعطى حالة من الثراء للحوار الوطني واعتقد انه سيكون مثمر للغاية لتغطية كل الملفات لاعطاء الفرصة لكل الاطراف ان تتشارك وتتحاور وتاخذ مساحتها من الحوار .

* كيف ترى اختيار بعض الشخصيات المشاركة فى مجلس أمناء الحوار الوطنى ؟

حصل عدد الإجراءات الخاصة بترتيب أو تنظيم عملية الحوار الوطنى كان بدايتها الأكاديمية الوطنية للتدريب أنها تعمل عمل لوجستي والإجرائي الذي يتعلق بترتيب الحوار دون التدخل فى مضمونه وتم اختيار منسقا عاما للحوار ضياء رشوان وكمسول للامانة الفنية  المستشار محمود فوزى وأضيف لذلك مجلس أمناء مكون من ١٥ عضو ليعمل على الجوانب الفنية لجمع الرؤى المختلفة والعمل على وضع المخرجات النهائية التي ستسفر عنها تلك الرؤى كما تم مراعاة تنوع التخصصات والمعارضة عددها أكبر في هذا التشكيل وهذا ان دل على شىء فهو يدل على دفعة قوية لذلك اتمنى ان الحوار الوطنى تكون جلساته فيها نقاش قوي للغاية ولا يوجد أدنى مشكلة ظهور اختلافات في الرؤى لانه سوف يثري الحوار ليؤدي بعد ذلك الى مزيد من النتائج الأفضل .  

* ماذا عن لجنة العفو الرئاسى وإجلاء مجموعة من المحبوسين ؟

هى احدى مخرجات وحالة من حالات الحوار الوطنى فى اول مؤتمر شباب عام ٢٠١٦ جاءت بناء عن الحوار الذى تم فى الحوار الوطنى للشباب ومنذ إطلاق اللجنة عملت على خروج عدد من دفعات الشباب المحبوسين وبالفعل خرج مجموعة من الشباب ونحن بصدد  العمل على خروج مجموعات أخرى .

* ماهو معيار خروجهم ؟

أولا عدم الانتماء لتنظيم ارهابي وعلى رأسه جماعة الإخوان والآخر عدم ارتكاب أعمال عنف وإراقة الدماء وكل من يتوفر فيه المعيارين بيتم وضعه على الفور على القائمة المرسلة لمؤسسة الرئاسة من ناحية أخرى هناك ملف آخر نعمل علية بقوة الا وهو الدمج المجتمعى للمفرج عنهم وهو أن يتم دمجه وانخراطه في المجتمع  مرة أخرى مثل الذى فقد عمله يعود الى عمله وهكذا  ولكن هناك بعض التحديات من لوائح جامعية ومنها بعض التشريعات التى فى حاجة إلى تعديل ولكن نحن بصدد دراسته للعمل عليه وقد يكون جزء من الحوار الوطنى وبالتالى سيكون هناك دور لعدد من الأطراف منها البرلمان ودوره التشريعي في التعامل مع معالجة تلك التحديات التى تواجه عملية الدمج المجتمعى .

* كيف تحتفل التنسيقية بذكرى ٣٠ يونيو ؟ 

٣٠ يونيو كانت من أكثر التحديات التى تواجه الدولة المصرية هى مواقف بعض الدول من الثورة وصف بعض الدول لهذه الثورة على أنها انقلاب عسكرى وكان هناك تحدي كبير امام الاطراف المعنية وأعنى الشأن الخارجى سواء كانت الدبلوماسية الحكومية أو البرلمانية في أن تغير من هذه المواقف والحقيقة هى فعلا الدولة المصرية خاضت معارك دبلوماسية قوية ومحترفة  وكانت من أكثر التحديات التى تعامل معها السيد الرئيس هو الملف الخارجى حيث أنه من أقوى الملفات التى تم العمل عليها على مدار الفترة الماضية واعظم مايعبر عن نجاح هذا الملف الخارجى هو أننا تحولنا من تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الافريقى الى تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي وهذا مؤشر على نجاح مصر فى الملف الخارجى بل واستطاعت أن تأخذ خطوات ناجحة فى مواجهة مختلف التحديات .

أما عن أحتفال التنسيقية دائما مع ذكرى ثورة ٣٠ يونيو يعتبرونها  يوم تاريخى فى حياة مصر والتاريخ المصرى وواحدة من أعظم الثورات فى تاريخ مصر والبشرية جميعا لنا ذكريات مع هذه الثورة فقد  تعرضنا للكثير من المخاطر والتهديدات فى فترات حكم جماعة الإخوان .

* ما أهم مكتسبات ثورة ٣٠ يونيو من وجهة نظرك ؟

فى رأى حققت مكتسبين رئيسين الأول الحفاظ على الهوية المصرية لأن الشعب انتفض من أجل كلمة الهوية لحدوث طمس للهوية المصرية لصالح جماعة الإخوان فى يوم من الأيام  الى جانب عملية أخونة الدولة حين كان سيبدأ التطرف فى غزو الدولة المصرية 

الأمر الثانى استقرار الوطن لان فى هذا التوقيت تعرضنا الى ضغوط لا تتحملها  اى دولة فى العالم وبالرغم من ذلك تم إنفاذ ارادة المصريين .

* رسالة  توجهها للشعب المصرى وفيما يتعلق بالحوار الوطني ؟

تعظيم سلام فى ذكرى ثورته وأن هذا الشعب العظيم بداخله حضارة عظيمة امتدت إلى آلاف السنين هذا الشعب الاصيل الذي دائما ابدا يعلى الوطن فوق كل شيء وهذا ما أنقذ مصر ووضع مصر فى مكانة رفيعة أثناء فترة صعبة وأوجه تعظيم سلام لشهدائنا الذين سقطوا من اجل الحفاظ على الوطن ومن أجل إنفاذ إرادته سواء كان من ابناء الجيش او الشرطة أو المدنيين مصر مرت بمرحلة فى غاية الصعوبة إلى أن فى النهاية انتصرت وهذا الانتصار الذي نستشهد به فى بناء الجمهورية الجديدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .

أما فيما يختص بالحوار الوطنى أقول للشعب المصرى أن الحوار  استشراف للحاضر والمستقبل سيكون أفضل فى مختلف النواحى لان دائما مصائر الشعوب تبنى بالحوار وهذا الحوار سيؤدي الى مزيد من الخير والتحرك كما أن التحرك بأكثر رؤى قادر على معالجة التحديات وهو يعلى مبادىء تشاركية وكيف أننا نستطيع رغم اختلافنا ان يكون هناك ثوابت مشتركة يمكن أن ننطلق من خلالها إلى غدا افضل .

اقرأ أيضا

طارق الخولي: «التنسيقية» هدفها تنمية الحياة الحزبية والسياسية 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا