القرار| ذكرى 30 يونيو.. شواهد الغضب ولحظات الانفجار

الآلاف من أبناء المحافظات خرجوا للميادين
الآلاف من أبناء المحافظات خرجوا للميادين

تحرك الشعب فى 30 يونيو 2013 ليسطر ملحمة تاريخية شارك فيها 33 مليون مواطن نزلوا إلى الشوارع وميادين العاصمة والمحافظات، فى حماية القوات المسلحة والشرطة المدنية، من أجل التعبير عن رفضهم لحكم جماعة إرهابية أرادت أن تسيطر على مفاصل الدولة وتطمس الهوية، وتدمير الوطن.
ما تزال ذاكرة الميادين فى عواصم المحافظات، والمدن الكبيرة، تحتفظ بالملحمة الكبرى التى أعادت مصر للمصريين، وهى تقف شاهدة على لحظات الغضب والانفجار والخلاص، فى تناغم تام، وصوت واحد يزأر فى وجه الجماعة وأعوانها، ليقول «لا لحكم المرشد» فى التحرير والاتحادية والقائد إبراهيم بالإسكندرية وشارع السويس، وكافة الميادين فى أنحاء الجمهورية، التى امتلأت بالمتظاهرين وارتجت بالهتافات.

البداية من ميدانى التحرير والإتحادية؛ حيث رفع المتظاهرون الكارت الأحمر أمام حكم مرسى وجماعته الخائنة، فى حين لم تقل الميادين الأقل شهرة عن الحماسة، والرغبة فى إنهاء حكم الإخوان. 

أنار ميدان «الشهداء» بمحافظة بورسعيد أولى الشعلات التى فى طريق الخلاص من حكم الإخوان، هتف الثوار «يسقط يسقط حكم المرشد «، وتعالت  أصوات الشباب والفتيات بجانب النساء والشيوخ وحتى الأطفال تطالب بشئ واحد «ارحل يا مرسي».

تدفقت الجموع إلى الميدان فى صبيحة الثامن والعشرون من يونى، وقبل يومين من خروج المصريين إلى الميادين لإعلان رفضهم للحكم الإخوانى واستغاثتهم بالقوات المسلحة لإنقاذ البلاد من الجماعة الإرهابية.

وشهد ميدان الأربعين بمحافظة السويس تواجد آلاف المتظاهرين من الأهالى وشباب الثورة والقوى السياسية والحركات الثورية ومختلف الفئات والأعمار من الرجال والسيدات الشباب والبنات تحت شعارات «يسقط يسقط حكم المرشد» و«الشرعية للمصريين» و«مصر خط أحمر» وغيرها من الشعارات والهتافات التى أنطلقت فى بقية المحافظات. 

مسيرات ضخمة 

وفى الإسكندرية عروس البحر المتوسط حيث اشتعلت ميادين «المندرة» و«القائد إبراهيم» بمسيرات ضخمة، خرجت شاهدة على وعى الإسكندرانية وحرصهم وخوفهم على بلدهم وإنقاذها من الضياع، ليصبح ما حدث فى ميدان القائد إبراهيم ذكرى لا يمحوها الزمن من عقل سكان المحافظة التى تعتبر العاصمة الثانية لمصر؛ تماما كميدانى الإتحادية والتحرير.

 أما ميدانى سيدى جابر والمندرة فقد شهدا وقائع كثيرة مثل الجريمة الشنيعة التى قامت بها جماعة الإخوان والمتمثلة بإلقاء عدد من الأطفال من أعلى العقارات المطلة على شارع المشير المتفرع من الميدان، ومحاضرة شيوخ المساجد، وفى المقابل وقف الإسكندرانية كالوحوش أمام كل هذه التهديدات الإخوانية. 

وإلى مدينة بنها حيث كانت القليوبية من أكثر المحافظات مشاركة فى التظاهرات باعتبارها بوابة الدخول إلى القاهرة..

آلاف المصريين خرجوا  إلى شوارع وميادين المحافظة، لإنقاذ وطنهم من استبداد حكم جماعة الإخوان، والقضاء على ممارسات التنظيم من عنف وإرهاب..

كانت ميادين «الإشارة» و»سعد زغلول» و»التمثال  علاوة على منطقة الكورنيش بؤرة للتحركات الثورية، كما شهد ميدان المؤسسة أكبر ميادين شبرا الخيمة تنظيم مسيرات وخروج المئات من أهالى شبرا الخيمة للتظاهر ضد حكم الإخوان الإرهابى خلال أيام الثورة وذلك لقربه من محافظة القاهرة حيث كانت المنطقة هى محطة التجمع والذهاب إلى ميدان التحرير..

كما تم إغلاق مبنى محافظة القليوبية للمطالبة برحيل الجماعة الاخوان الارهابية.

قمع إخوانى 

ميدان «الشون» التابع لمدينة المحلة بمحافظة الغربية أيضا ؛ كان له بالغ الأثر ووقف شاهدا مع عمال شركات الغزل والنسيج الذين خرجوا لكتابة التاريخ، وقفوا يدا بيد كالبنيان المرصوص، رافعين شعار لا لحكم الإخوان، وإلى محافظات الصعيد وبالتحديد من ميدان بالاس بمحافظة المنيا، وقف المنياوية أمام الاحتلال الإخوانى بالمحافظة ليحركوا المياة الراكدة، ويشتعل ميدان «بالاس» بالعديد من التيارات السياسية والثوار الذين  يتجمعون فيه، وكذلك الحال فى ميدانى الزراعيين وميدان المديرية بمحافظة بنى سويف واللذان كانا من أوائل الميادين التى إمتلئت بآلاف المتظاهرين الذين رفضوا القمع الإخوانى. أما  ميدان «الحرب والسلام « والواقع بحى شرق أسيوط والمعروف بأم البطل، أحد أهم هذه الميادين بالمحافظة، فقد شهد نقطة البداية للعديد من تظاهرات القوى الثورية،والتى انتهت بإعلان عزل الرئيس المخلوع، فكان الميدان شاهدا على الكثير من التظاهرات، حيث وقف الثوار فيه كحائط الصد أمام العنف غير المبرر من الجماعة وأنصارها، وغيرهم من الميادين التى لاتتسع صفحات الجريدة لسرد حكايتها وبطولاتها.

إقرأ أيضاً|ثورة 30 يونيو| السقوط الأخير.. ثورة المصريين أسقطت أتباع المرشد فى تونس وليبيا والمغرب والسودان

 

رسائل القائد

«بندفع ثمن كل إجراء ومشروع لم ينفذ من 40 سنة، و250 مليار جنيه تكلفة استصلاح مليون فدان بمشروع مستقبل مصر.

وبنعمل مشروع يوفر 2.5 مليون فدان يعنى 25% من مساحة مصر الزراعية على مدار تاريخها»

افتتاح مشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي