جمهورية 30 يونيو والحوار الوطنى

محمد هنداوي
محمد هنداوي

أيام قليلة تفصلنا عن عدد من الأحداث التاريخية التى لن ينساها الشعب المصرى العظيم ، فغداً نحتفل جميعاً بالذكرى التاسعة لثورة تصحيح المسار التى خاضها الشعب المصرى بكافة فئاته ومؤسساته فى 30 يونيو 2013  ضد جماعة الإخوان الإرهابية التى أرادت اختطاف الدولة وتغيير هوية المجتمع وأنقذت الشعب من الاقتتال الداخلى والتفكك والحرب الأهلية بين أبنائه ، ليخوض بعدها الشعب مع قائده الرئيس عبدالفتاح السيسى حربين فى وقت واحد للبناء والتنمية وإقامة دولة حديثة متقدمة ، وأخرى لمواجهة قوى الإرهاب والظلام والتطرف نيابة عن العالم كله وسط بسالة وتضحيات القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية .

وتأتى الذكرى التاسعة لاحتفالنا بثورة 30 يونيو هذا العام والاستعدادات تجرى على قدم وساق لانطلاق أولى جلسات الحوار الوطنى خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو القادم ، وهو الحوار الذى دعا إليه الرئيس السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية ليرسم بتلك الدعوة أهم ملامح الجمهورية الجديدة التى أعلن عنها قائد مصر ، جمهورية 30 يونيو التى تتسع لجميع أبناء هذا الوطن بمختلف فئاته وتوجهاته وعلى الرغم من وجود اختلافات فى الرأى فى قضايا سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية بين بعض التيارات وفئات المجتمع وبين الدولة بوزاراتها ومؤسساتها المختلفة ، إلا إن رئيس الجمهورية وجه خلال دعوته بالاستماع إلى كافة الرؤى التى سيتم طرحها ورفع نتائج الحوار إليه شخصياً ، مما يعطى رسالة واضحة لجميع المشاركين من مختلف أطياف الشعب المصرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الرياضية بأن الرئيس السيسى حريص على الاستماع لجميع مختلف الآراء فى أى قضية تشغل هذا الشعب.

وأتمنى من كل قلبى أن تخرج جلسات الحوار الوطنى بصورة تليق بجمهورية 30 يونيو التى حققت العديد من الإنجازات والنجاحات فى مختلف المجالات وإعطاء صورة للعالم أجمع وكافة المنظمات والدول التى وجهت فى أوقات كثيرة انتقادات للدولة فى عدد من القضايا والملفات التى بالتأكيد سيناقشها جلسات الحوار الوطنى للوصول فى النهاية إلى مقترحات قابلة للتنفيذ يطرحها أبناء الشعب المصرى وتنفذها القيادة السياسية .