تكشف الأيام بمرور الوقت أن هناك خللا كبيرا فى المجتمع..
حوادث عنف وقتل، آخرها فتاة المنصورة، تبريرات غير منطقية وفتاوى تحريضية وخاصة فيما يتعلق بالمرأة. ورغم أن قتل النساء يعتبر مشكلة عالمية رصدتها التقديرات عام 2017 بتعرض 87 ألف امرأة للقتل العمد، إلا أن كل مجتمع وله ظروفه الخاصة.
لماذا انتشرت جرائم قتل النساء فى مجتمع مسالم معروف بالتدين..
هل تغيرت طبائع الشعب المصرى أم أن هناك عوامل خارجية أثرت على السمات الوراثية لشعب اتسم دوما بالشهامة والجدعنة وحب الخير. ولماذا تظهر التبريرات غير المنطقية فقط عند قتل النساء من قبل بعض المشوهين فكريا سواء عن جهل أوعمد؟..
لاشك أن هناك خللا فى أمور عديدة فى حياتنا تحتاج لمراجعة..البداية لابد أن تكون من أسلوب التربية فى الأسرة وعدم تفضيل الولد على البنت، فالاحترام يجب أن يكون متبادلا بين أفراد الأسرة. أما التعليم، فلابد أن يتخطى المناهج والامتحانات لتنوير العقول وإعلاء القيم فى المجتمع. وللأسف، فان أغلب الدراما تهدم الثوابت التى نشأنا عليها وتروج للبلطجة والعنف واللهث وراء الماديات، ليكتمل المشهد المؤسف بالفتاوى التحريضية عبر وسائل التواصل وسقوط كثير من الشباب فى براثن الإدمان.
أتمنى أن يكرس مركز البحوث الاجتماعية والجنائية جهوده خلال الفترة القادمة لدراسة هذه الظواهر وطرح حلول عاجلة تتبناها مؤسسات الدولة حتى ننقذ الأجيال الجديدة.
