مصر وألمانيا تحتفلان بمرور 20 عاماً على نشر التعليم الألماني خارج الحدود

  السفير خالد جلال ود. أشرف منصور أثناء حضور الاحتفال
السفير خالد جلال ود. أشرف منصور أثناء حضور الاحتفال

احتفلت كل من مصر وألمانيا  بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بينهما بالإضافة إلى مرور 20 عاما على بدء مشروع التعليم العالى العابر للحدود الذى تبنته ألمانيا مؤخراً لنشر التعليم الألمانى المتميز خارج ألمانيا وقد كان إنشاء الجامعة الألمانية منذ 20 عاماً أيضاً نموذجاً مثالياً لتنفيذ هذا التوجه الألمانى فى هذا الشأن، وكان هذا واضحاً فى مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة بين مصر وألماينا.

بعد أن وصل عدد الطلاب فى الجامعة الألمانية بالقاهرة إلى ما يمثل 40% من إجمالى عدد الطلاب فى الجامعات الألمانية الأخرى العابرة للحدود بعد ذلك مما يعطى تقديراً خاصاً من ألمانيا لتجربة الجامعة الألمانية فى مصر باعتباره المشروع الاول من نوعه الذى بدأ تنفيذه فى هذا الاتجاه نظرا لمكانة مصر لدى ألمانيا، وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشارك فى هذا الاحتفال من الجانب المصرى والذى شاركت فيه «أخبار اليوم» وتم فى العاصمة الألمانية القديمة (بون) نظراً لوجود المقر الرئيسى لوزارة التعليم العالى اليابانية وفد رفيع المستوى برئاسة د.أشرف منصور، رئيس مجلس امناء الجامعة، بمصاحبة وفد مصرى رفيع المستوى يضم عدداً من الشخصيات البرلمانية ورؤساء 'تحرير الصحف القومية والخاصة ووكالة أنباء الشرق الأوسط وبعض كبار الأكاديميين والإعلاميين، كما شهد تلك الاحتفالات السفير خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا ود.حلمى الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة والاهلية.

 الجامعة وتوطيد العلاقات 

تمت هذه الاحتفالات تحت رعاية كل من الهيئة الألمانية للتبادل العلمى، وزارة التعليم العالى الألمانية الفيدرالية BMBF وبمشاركة وحضور وفد رفيع المستوى من ألمانيا (ممثلين من البرلمان الألمانى ورؤساء الجامعات)، وقد أكد فيها د.أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن العلاقات المصرية - الألمانية علاقات ممتدة؛، وأن الجامعة الألمانية تلعب دورًا مهمًا فى توطيد العلاقات المصرية - الألمانية، مشيرًا إلى أن الـ20 عامًا الماضية شهدت 20 ألف طالب من الجامعة لألمانيا؛ سواء للدراسة أو العمل، وهو ما يدعم الجامعة من ناحية ويقوى العلاقات بين مصر وألمانيا من ناحية أخرى.

وأضاف أن الجامعة الألمانية فى القاهرة تعتبر أكبر جامعة عابرة للحدود للتعليم الأجنبى بجميع دول العالم، وتعتبر واحدة من الجامعات القليلة التى تقدم درجات علمية مختلفة، مشيدًا بقوة البحث العلمى وأعضاء هيئة التدريس بمختلف المجالات البحثية، لافتًا إلى أن الجامعة لديها 420 مشروعًا بحثيًا ممولًا لعام أو أكثر، بجانب منح لأكثر من 6 آلاف منحة عبر الـ20 سنة ماضية، لافتا إلى أن الجامعة تتميز بطلابها وخريجيها وأساتذتها. 

وقال إن العالم يحتاج إلى المئات من الجامعات العابرة للحدود وقد حملت الجامعة الألمانية فى القاهرة على عاتقها 8 مبادئ راسخة على مدار 20 عامًا، وهى: الاستقلالية، إتاحة الفرص وعدم التمييز، الحيادية، الشفافية والمساواة، التعددية، مناهج ألمانية بمعايير أوروبية، والتطبيق العملي، والبحث العلمى.
إشادة سفير مصر 

من جانبه أكد السفير خالد جلال سفير مصر فى ألمانيا أن التعليم أصبح قلب التعاون المصرى الألمانى، وأن الشراكة الثنائية بينهما قائمة على التكنولوچيا خاصة فى ضوء تحرك مصر من الاقتصاد التقليدى إلى الاقتصاد التكنولوچى وهو ما يحتاج إلى تعليم يتجاوب مع كل المتطلبات والمتغيرات وتدريب الخريجين.

وأضاف أن مصر تولى اهتماما كبيرا بقوتها البشرية وحسن إعدادها علميا لتواكب بهم التعامل مع أحدث تطورات ومتغيرات العصر والقدرة على مواجهة جميع التحديات بهذا الشأن لا سيما فى ضوء النهضة التنموية الكبيرة التى تشهدها مصر فى كل المجالات، ومن هذا المنطلق يأتى دور الجامعة الألمانية بالقاهرة التى تمتلك الكثير من التميز فى المستوى العلمى خاصة وأن خريجيها أصبحوا الآن سفراء حقيقيين فى مسيرة العمل والعلم فى مصر وكل أنحاء العالم. 

من جانبه قال السفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية، إن الجامعة الألمانية حققت الكثير من قصص النجاح بالعمل الجاد والتفانى وإعداد الطلاب لسوق العمل خاصة وأن لدينا فى مصر 7 مدارس ألمانية بما يدعم الاستثمار فى التعليم.

وأضاف أن لدينا شباباً يحتاج تعليماً عالى الجودة، مؤكدا أن الجامعات جزء من رؤية مصر 2030 ومع التزايد السكانى بات من الضرورى وجود جامعات جديدة تلبى احتياجات الشعب فى المسيرة العلمية لأبنائه بشكل عام باعتبارها المحرك الرئيسى للتطور الاقتصادى والاجتماعي، مشيدا فى هذا الصدد بقصة نجاح الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة وشركائه فى النجاح فى إنشاء الجامعة الألمانية على أعلى مستوى عالمى من الأداء التعليمى الذى يواكب أحدث علوم العصر ونهضته.

الشراكة بين البلدين 

وقال الدكتور كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن علاقات مصر وألمانيا بدأت منذ عام 1960 عن طريق المنح وتبادل الطلاب وتم بناء جسور للتواصل والحوار بين البلدين وشراكة فى كثير من المشروعات ولدينا علاقات اقتصادية قوية مع ألمانيا تتمثل فى وجود 1600 شركة ألمانية فى مصر.

وأكد أن التحديات العالمية مثل التغير المناخى وتحديات الطاقة تفرض التعاون لمواجهتها بطرق مبتكرة من خلال الجامعة الألمانية بالقاهرة باعتبارها مركز الشراكة وتعطى هذا الأمل بهذا الشأن. 

وأوضح الدكتور كاى زيكس السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي، أن كورونا أثبتت أن التبادل العلمى والأكاديمى مهم جداً فى تطوير اللقاح ورقمنة المناهج العلمية وأن الشراكة العلمية شعلة من نور، خاصة ونحن نحتفل بمرور 70 عاماً على التعاون الدبلوماسى بين مصر وألمانيا وأن فكرة الجامعة الألمانية ظهرت منذ عام 1994، والآن لدينا عدد لا يحصى من الخريجين فى أكبر جامعة ثنائية القومية خارج حدود ألمانيا. 

إقرأ أيضاً|مرصد الأزهر يستعرض جهوده في مكافحة التطرف والإرهاب