فؤاد راتب يكشف «عيبه».. الاندماج مع الخواجة بيجو 

فؤاد راتب مجسدا شخصية الخواجة بيجو
فؤاد راتب مجسدا شخصية الخواجة بيجو

في عام 1959، خرج الخواجة بيجو متحدثًا عن أنه ليس من المؤمنين بالحظ والصدفة التي تدفع بالفنان إلى الظهور السريع، ولكن مؤمن بالكفاح المستميت وبالعرق والدموع والجوع واتخاذ الفشل وسيلة لإعادة الكرة مرة أخرى.

 

وقال أيضًا: «ليس أحب إلى نفسي من رؤية شارلي شاربن وهو يمثل الحياة الاجتماعية وصخب المدنية ومرارة الحرمان ويعالجها بطريقته الضاحكة الساخرة التي أصفق لها طويلا وأضحك لها من أعماق قلبي وأضرب الأرض من فرض انفعالي ثم تتلاشى النكتة من ذاكرتي شيئا فشيئ ويبقى الموقف الرائع يؤثر في نفسي ويشعرني بما في الحياة من مآس دامية عاشها شابلن شاري في كفاحه الفني الطويل».

 

ثم أضاف: «وكذلك أثر نجيب الريحاني في نفسي.. كنت أحس في نبراته التي تضحك الملايين وتغيراته الشعبية الصميمة بكفاحه القاتل المرير دون الحاجة إلى مراجعة تاريخ حياته ليس الفن لقمة سائغة وطريقه ليس مفروشا بالورود».

 

ومضى في حديثه: «عيبي هو الاندماج في دور الخواجة بيجو إلى درجة تنسيني نفسي وعندما أتقمص شخصية ببجو أطلب من شخصي الضعيف فؤاد راتب أن يختفي إلى حين ويترك المجال لبيجو وحده أمام الجمهور، وحدث أن استمر تقمص لدوري ليلة كاملة بعد الانتهاء من التمثيل حتى أنني كنت أكلم أفراد أسرتي باللهجة اليونانية ولم أفق من هذه النوبة إلا في الصباح إذا كان على شخصيتي الأخرى أن تذهب لمكتبي حيث العمل الرسمي».

 

تخرج فؤاد راتب أو الخواجة بيجو في كلية التجارة عام 1949، والتحق بوظيفة صغيرة في مصنع لتعبئة الشاي والصابون ثم وظيفة في اتحاد الصناعات، كما شغل منصب مدير الإدارة والعلاقات العامة بالهيئة الآسيوية الإفريقية للشئون الاقتصادية.

 

وكان الخواجة بيجو قد التحق بالإذاعة عن طريق بابا شارو عام 1943، ولم يكن يونانيا أبدا كما اعتقد البعض بل من مواليد الزقازيق أول مايو عام 1930، وهو أشهر كوميديانات الزمن الجميل، وأحد أشهر شخصيات برنامج ساعة لقلبك. وقد توفي في 18 يونيو 1986 إثر إصابته بأزمة قلبية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم