أين ذهب الرقص العربي؟.. درس قادم من إسبانيا والهند

إحدى الرقصات الإسبانية
إحدى الرقصات الإسبانية

رقص الباسك ذلك الشعب الغامض الذي يبدو كأنه لغز في عادته وفي أصله وفي لغته ومن الجنوب الرقص الغرناطي والرقص الأندلسي الذي انحدر من الرقص العربي أو الرقص الشرقي وهو غير الشرقي الذي نعرفه والذي يعتمد علي هز البطن؟

 

وبين الشمال والجنوب أقاليم لكل منها رقصاته وأغانيه كرقص القطالوفي ورقص الخوتا ورقص غاليسيا ورقص قشناله وليس بين هذه الرقصات كلها ما يثير الغرائز وإنما تعتمد كلها على جمال الحركة والإيقاع وتشكيل المجموعات وتفرقها وصوت الكامستينيت وتختلف بمزاج كل إقليم بعضهما يفيض مرحا وبهجة وبعضهما يسوده الحزن والكآبة. 

 

بعض هذه الرقصات ساذج وبعضهما معقد ولكنها كلها جميلة جمال كل الفنون الشعبية التي تنبت من عواطف الشعوب وشخصيتها ومزاجها، بحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة في 3 يناير عام 1951.

 

إذن هل نحن المساكين وراءنا تاريخ العرب ورقص العرب وأغاني العرب وكتابها أضخم كتاب في المكتبة العربية.. أليست لنا سمعة ندفع عنها مثل الإسبان والهنود؟

 

بل ألسنا أحوج منهم إلى الدفاع عن سمعتنا وكلما راق لكباريه من أي بلد من بلدان أوروبا أن يعرض راقصة عارية سمي هذا الرقص رقصا عربيا أو رقصا شرقيا ؟.. هل يمنعنا عن ذلك أننا محافظون؟

 

وقال محرر المجلة وقتها: دلوني عن هذا الجاهل الذي يزعم أننا أكثر من الهنود والإسبان تمسكا بالتقاليد والخلق القيم أو ذلك الذي يزعم أنهم أقل منا تمسكا بالتقاليد أو ذلك الذي يزغم أنهم أقل منا تمسكا بالتقاليد.. أو ذلك الذي يزعم أننا لا نعدل الهنود والإسبان في التراث والمفاخر والفنون القديمة.

 

واختتم حديثه بالقول: لقد كدت أن أخرج عن الموضوع ولكن عذري أنني أريد أن أكشف عما يكسبه العالم وما نخسره نحن.. إنه يكسب دائمًا ونحن نخسر دائما.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم