«إيمانويل سويدنبورج» من أبرز الأشخاص في التاريخ السويدي فهو عالم و مخترع وفيلسوف ومحاسب وجيولوجي، فبدأ حياته بالدراسة والاكتشافات العلمية ثم ركز على الجوانب الروحية للحياة و عاش بين الأحلام والرؤى.
ولد إيمانويل سويدنبورج في 29 يناير 1688، وهو في الثامنة من عمره فقد والدته وشقيقه الأكبر في وباء، وتزوج والده من أرملة ثرية وهي سارة بيرجيا.
وبعد وفاتها عام 1720 ورثت سويدبرج نصف ممتلكاتها وهذا ساعد إيمانويل في دراسة الميكانيكا والجغرافيا وعلم الفلك والرياضيات في جامعة أوبسالا، وقام بجولة كبرى في هولندا وفرنسا وألمانيا ولندن.
وفي لندن درس الفيزياء والميكانيكا والفلسفة وقرأ وكتب الشعر، وكرس إيمانويل نفسه بالكامل لمشاريع العلوم الطبيعية والهندسة وفي الرسائل الموجهة إلى صهره إريك بنزيليوس قال إنه قدم قائمة بالاختراعات والتي تشمل غواصة وآله طيران.
كما كان لإيمانويل دور في مجال علم الأحياء ودرس علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء؛ حيث شدد على أهمية القشرة الدماغية، ورسم رسومات مجدية للآلات المستقبلية بما في ذلك طائرة وغواصة ومحرك بخاري والمسدس وموقد الإحتراق البطئ.
ومع مرور الوقت انتقل إلى المسائل الروحية وأصدر إيمانويل كتاب «أوبرا فلسفية ومعدنية» وكتب مخطوطة الصغيرة التي تحدد بشكل أساسي العلاقة بين المتناهية واللامتناهي وكذلك بين الروح والجسد.
وسافر إلى الغابة لجمع المواد عن «مملكة الحيوانات والحياة» وشرح الروح من وجهة نظر تشريحية، وأثناء الرحلة سوّقت لإيمانويل العديد من الأحلام والرؤى المختلفة وتم تسجيل هذه التجارب في مجلة أحلامه التي عكست المعركة بين حب نفسه وحب الله.
ونشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 30 نوفمبر 1949، أن إيمانويل سويدنبورج دائرة معارف إنسانية لم يسبقه أحد أن تعلم ما تعلمه فهو عالما نفسيا وفيلسوفا ومحاسبا وجيولوجي ومخترع وعالم في الطبيعة والحيوان ومهندس وموسيقار ومؤلف ورحالة ومشرع وصانعا للساعات وشاعر لغويا ومصلحا وفلكيا ومجلد للكتب، وتوفي 29 مارس 1772، أي عن عمر يناهز 84 عاما.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا
«كلاوديا كاردينالي».. فاتنة السينما الإيطالية «تونسية» تنتقم من حبيبها
