مصرية أنا

برافو .. ميس سناء !

برافو .. ميس سناء !
برافو .. ميس سناء !

فى المدرسة دى وقفت فى أحد فصول الصف الثالث الابتدائى فى محافظة اسكندرية .. وتحديدا مدرسة اسمها البرادعى تابعة لإدارة المنتزة التعليمية.. أقول وقفت ميس سناء وسألت كل طالب «نفسك تبقى ايه لما تكبر؟»
فى اللى قال ظابط واللى قال دكتور واللى قال مهندس .. الخ ..


تانى يوم أعادت توزيع جلوس الطلاب بحسب مهن أحلامهم.. بحيث يبقوا الظباط جنب بعض ..
الأطباء جنب بعض .. المهندسين جنب بعض وهكذا..وكتبت لكل واحد فيهم لقبه على كراسته.. الظابط محمد ..الدكتور عبدالرحمن .. المهندسة شيماء


وبدأت تمارس هى مهنتها كمعلمة لهؤلاء الطلاب .. وبالطبع فى منهم اللى بيغلط واللى مابيذاكرش واللى مابيعملش الواجب الخ الخ
وهنا يجى دور العقاب ..
بس عقاب ميس سناء ده كان مختلف
.. ماكنتش بتسحب العصاية وتضربهم زى معظم المدرسين ..أو تذنبهم واقفين لمدة نص يوم ..
لا دى كانت بتسحب منهم الكراسة
وكانت بتسحب اللقب منهم وتقعدهم فى مكان تاني.. كانت بتسحب منهم حلمهم .. !
وبالشكل ده مستوى الطلاب فى الفصل ارتفع ..
بقوا يعملوا الواجب المنزلى ..
ويذاكروا دروسهم ..
حبوا الفصل والدراسة والمدرسة..
كان فيه ٣ بنات بيغيبوا كتير جدا التزموا بالحضور..
ببساطة المعلمة دى جعلت كل واحد منهم يدافع عن حلمه ..
بدل ما يخافوا منها أو من العصاية .. ارتبطوا بها .. واهتموا بتعليمهم ومعرفتهم..
هكذا تكون عقلية المعلم والمعلمة ..وإلا فلا..
معلمة مصرية شاطرة و مجتهدة .. مربية حقيقية عندها ضمير .. اسمها ميس سناء وديع ..
هذه الحكاية أنشرها كما وصلتنى من قارئ صديق لما تتضمنه  من رؤية رائعة وحديثة من أجل جذب واهتمام الطلاب بالتعليم .. يا ليت كل معلم يبتكر ويجدد ويجتهد فى نظام التعبير !