في أحد الأيام، حكت السيدة جليلة الزوجة الرابعة للفنان سيد درويش، قصة الفصل الأخير في حياة فنان الشعب، ونشرته مجلة آخر ساعة عام 1971.
وقالت جليلة: في يوم 10 سبتمبر سنة 1923 قال لي سيد درويش يا للا بينا نسافر إسكندرية عشان نستقبل سعد زغلول وهو راجع من بره وكانت أول مرة في حياتي أشاهد فيها الإسكندرية.
وكان سيد في حوالي الثانية والثلاثين من عمره شاب كله رجولة وحيوية ونزلنا عند أخته الحاجة فريدة في محرم بك كنت في الأول سعيدة لأنني سأشاهد الإسكندرية ولكن في قلبي ضيق لم أعرف له تفسيرا.
كان سيد قد أعد نشيدا كان سيستقبل به سعد زغول وهو نشيد
مصرنا وطننا .. سعدنا أملنا
كلنا جميعنا للوطن ضحية
هلالنا .. وصليبنا
أن تعيش مصر عيشة هنية
ولكن القدر لم يمهله ليغنيها بنفسه لسعد زغلول فقد مات في نفس اليوم الذي عاد فيه سعد من الخارج في 15 سبتمبر 1923.
عدت من الإسكندرية بخيبة أمل وفي قلبي حزن كبير أحمل ابني حسن الذي تركه وعمره سنة وتسعة شهور لأعيش في منزلهي الذي عاش فيه سيد درويش بقية حياتي وذكريات أربع سنوات عشتها مع فنان الشعب.
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا |عبدالحليم حافظ «أبو العريس».. صور نادرة لزفاف عُمر خورشيد
