باختصار

من هنا يبدأ الإصلاح

عثمان سالم
عثمان سالم

من الصعب البكاء على اللبن المسكوب.. وزير الشباب والرياضة قال إن رحيل البرتغالى كارلوس كيروش عن تدريب المنتخب كان خطأ وان اتحاد الكرة تعجل فى انهاء عقده والبحث عن مدرب وطنى بحجة عدم وجود عملة أجنبية لدفع راتب المدرب وجهازه مع أن الوزير أكد دعم الوزارة المادي.. وكان من الطبيعى ان نشهد مهزلة المنتخب أمام اثيوبيا بخسارة مهينة ومذلة أمام فريق غير مصنف ولم تكن المشكلة فى الخسارة لكن فى الأداء الباهت حتى ان البعض قال بتهكم ان الفريق لم يذهب لمالاوى»!!»..

رجال اتحاد الكرة كانوا ومازالوا منقسمين على اختيار إيهاب جلال مدربا ولولا مباراة كوريا الودية فى سول يوم الثلاثاء لأخذ المجلس قرارا بالإقالة.. ومن المفارقات ان يعلن حازم إمام رئيس اللجنة الفنية المعنية بشئون المنتخب استقالته فى خطوة سلبية جديدة لموقف سابق عندما هدد من قبل بعدم استكمال مهمته فى الاتحاد وتم ترضيته باختراع اللجنة الفنية التى يرأسها.. الحقيقة المؤلمة والمؤسفة أن هذا المجلس غير جدير بإدارة منظومة متهالكة فى كافة جوانبها الفنية والإدارية منذ سنوات وليس وليدة اليوم فهناك حالة من الاستقواء على المجلس.. أى مجلس من جانب الكبار  «الأهلى والزمالك» ومؤتمر الخطيب «أمس» ليس ببعيد عن الأزمة بسبب خطاب «الكاف» الخاص بطلب تنظيم النهائى الافريقي.. مجالس إدارات الاتحادات مسئولة عن جزء كبير من الأزمة وفى مقدمة هؤلاء مجلس أبو ريدة الذى حول الاتحاد إلى بوتيكات إذا جاز التعبير كل منها ينفصل عن الآخر تماما..

فالحكام دولة داخل الدولة ولكن من الجانب الضعيف فهم يتلقون اللكمات بلا هوادة ولم يدافع عنهم أحد ومن هنا تكررت استقالة أو إقالة رؤساء اللجنة من حين لآخر ولم يشفع لها وجود رئيسها عصام عبدالفتاح عضوا فى مجلس الإدارة فى عهد آخر مجلس منتخب.. وعن باقى اللجان حدث ولا حرج سطا الأعضاء على رئاستها من باب توزيع «الكعكة» فى السفريات وغيرها.. ثم كانت الطامة الكبرى بتولى المسئولية لجنتان معينتان الأولى برئاسة عمرو الجناينى ولحقت بها لجنة أحمد مجاهد وأدخلنا الكرة المصرية فى النفق المظلم وربما يحسب لمجاهد التعاقد مع كيروش وهى الإيجابية الوحيدة  اذا جاز وصفها  وحتى عندما جاءت الفرصة لإعادة الأمور لنصابها بانتخابات جاءت بمجلس سمك لبن تمر هندى مع كل الاحترام للأشخاص ولكن بكل أسف  أغلبه لا يصلح لإدارة مركز شباب حتى حازم وبركات أبناء اللعبة وجدا نفسيهما غريبين فى دارهما.. الأمر يتطلب سرعة تدخل الدولة.. وهذا ليس عيبا وانما انقاذ للموقف المتدهور قبل ان تعود من جديد للغياب عن النهائيات الافريقية والتدخل يكون بتقديم المجلس الحالى استقالة جماعية أو فقد النصاب باستقالات فردية.. ثم تبدأ الوزارة تعيد جلسة تجمع كل أبناء اللعبة من الخبراء والمتخصصين لإعادة الهرم لوضعه الطبيعى بإدارة أبناء اللعبة لشئونها عبر أشخاص مشهود لهم بالنزاهة والإخلاص ومراعاة مصلحة الوطن فى المقام الأول.. وليس على طريقة أطعم الفم تستحى العين.. أما عن اللاعبين فلهم حساب آخر عسير بحرمان المقصرين من ارتداء فانلة المنتخب مدى الحياة.. فما حدث فى مالاوى إهانة بالغة لابد أن يتحملوا مسئوليتها.. أما جلال فيكفيه خطاب شكر!!