من الأعماق

بل هي ثمانية سمان

جمال حسين
جمال حسين

جمعتني جلسة نقاش مع عدد من رموز الفكر والصحافة والسياسة بمناسبة مرور  ٨ سنوات على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد.
 تطرقنا إلى الحديث عن السنوات الثمانية لحكم الرئيس السيسي .


قلت لأصدقائي : بالأضداد تعرف الأشياء .. انظروا كيف كانت مصر وكيف أصبحت الآن؟
كانت شبه دولة بعد أن تكالب عليها الجميع بمؤامرات دنيئة حيكت بليل عن طريق أجهزة استخباراتية وقوى إقليمية ودولية لإسقاطها وتدميرها والقضاء على جيشها حتى لا تكون حجر عثرة أمام تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد.


لكن لأن مصر محفوظة بوعد إلهي جاء إنقاذ البلاد على يد جيشها العظيم وتقدم الصفوف ابنها البار عبدالفتاح السيسي الذي حمل روحه على أكفه وأنقذ مصرمن السقوط ومن حكم الفاشية الدينية ثم خاض حربا ضروسا ضد الإرهاب الذي كاد  يأتي على الأخضر واليابس.
قال أحد الزملاء : لكن الشعب يعاني من الارتفاع الجنوني للأسعار الأمر الذي قضى على الطبقة المتوسطة؟
قلت: نعم كلنا نعاني ونتحمل المعاناة ولا تنس أن موجة ارتفاع الأسعار ضربت كل بلاد العالم وتأثرت به امبراطوريات ودول عظمى كما أن الدولة لم تقف مكتوفة الأيدى واتخذت الكثير من الإجراءات الحمائية وأتمنى أن تنتهي هذه الأزمة قريبا.
قلت لا يُنكر إلا كل حاقدٍ أو جاحدٍ أو إخوانىٍّ إن السيسى حقَّق لمصر، خلال السنوات الثمانية  الماضية، إنجازاتٍ غير مسبوقةٍ.. إنجازات تصل لحد الإعجاز، تربو على ما تحقَّق خلال الثلاثين عامًا السابقة لها ..


لكننا بالتأكيد نمتلك جميعا القدرَ الكبيرَ من الوعى لنكشف زيف تلك الحملات الإخوانية المسعورة التي تستهدف هز ثقة المصريين فى أنفسهم وفي قيادتهم..


دعونا ننظر بمزيدٍ من السُخريةِ لتلك التصريحات البائسة، التى بثَّتها المواقع الإخوانية ادَّعت أن مصر عاشت ٨ سنوات عجاف ونقول لهم بل هي ثمانية سمان


عَبَر خلالها السيسي بمصر إلى بر الأمان، وأنقذها من التقسيم على موائد اللئام، وبَذل ويبذل جهودًا خارقةً؛ حتى تتبوَّأ مصر مكانتها اللائقة التى تستحقها بين الأمم؛ لأنه البلد الذى اختاره الله ليكون مركزًا لخزائن الأرض فى عهد سيدنا يوسف، عليه السلام كما جاء في قوله تعالى « قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم «، وجعل سُنبلاتها الخضر بديلًا عن السُنبلات اليابسات.
التاريخ يحكي أن مصر اعتادت على الكبوات، لكنها لم تستسلم مستعينة بالدستور الإلهي الذي حسم القضية في محكم التنزيل بقول الله تعالى : «اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ».


دستور جعل مصر خزائن الأرض في عهد سيدنا يوسف عليه السلام لإنقاذ البشرية  من ٧ سنوات عجاف حتى جاءت السبع السمان .. حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وادعو الله أن يعم بلادنا  الخير والنماء والازدهار.