فى الصميم

ملحمة قناة السويس كانت وستظل مصرية

جلال عارف
جلال عارف

تمضى قناة السويس بإدارتها الوطنية من نجاح إلى نجاح. الإيراد الشهري - والحمد لله - تجاوز الستمائة مليون دولار، والحمولة التى تعبر القناة هى الأكبر فى تاريخها والتطوير يجرى على قدم وساق. وبقدر ما نسعد جميعا بهذا النجاح العظيم الذى يتحقق بأيدى المصريين وإرادتهم.. بقدر ما تثور براكين الكراهية فى صدور أعداء مصر فلا يملكون إلا أسلحة التضليل ونشر الأكاذيب والشائعات المغرضة.


بالأمس تصدى مجلس الوزراء لآخر هذه المحاولات الدنيئة.. أصدر المركز الإعلامى بالمجلس بيانا حاسما حول الإشاعة التى تم تداولها فى مواقع التواصل الاجتماعى بشأن إسناد إدارة قناة السويس إلى إحدى الشركات الأجنبية"!!" وأكد البيان أنه لا أساس من الصحة لهذه المزاعم الكاذبة، وأن قناة السويس وإدارتها ستظل مملوكة لمصر وتخضع لسيادتها، كما سيظل الطاقم الذى يدير الهيئة بكامله من المصريين.
منذ أن انتزعنا القناة وأعدناها لأحضان الوطن بقرار التأميم، ونحن نصنع ملحمة رائعة فى حماية القناة وتطويرها والدفاع عنها وسط تحديات هائلة لم تنقطع يوما، ومؤامرات توهمت منذ اليوم الأول، أن مصر لن تستطيع إدارة القناة، وأن ما خططوا له بحرمان المصريين من المناصب المؤثرة فى الشركة بل التأميم سيحرمهم من الخبرة اللازمة لإدارة القناة، وأن سحب المرشدين الأجانب كافٍ ليسقط المصريين فى الاختبار!


ومنذ النصر العظيم فى معركة المرشدين بعد شهور من التأميم وحتى الآن لم نتقطع المؤامرات، ولم تتوقف مصر عن جعل القناة رمزا لنجاح الإرادة المصرية وإنجاز الإدارة الوطنية، والحفاظ على أهم مرفق ملاحى عالمى وتطويره ليواكب حركة الملاحة الدولية.
تستمر القناة فوق المنافسة بجهد المصريين وحدهم. وتفشل كل المؤامرات من أعداء الوطن بمن فيهم إخوان الإرهاب المهزومون الذين لا يجدون إلا الشائعات المفضوحة والأكاذيب التى تكشف حجم الكراهية للوطن ولكل إنجاز وطنى.
ويبقى سؤال: هل ما زال هناك من يحدثنا عن إعادة تمثال المحتال ديليسبس؟!