ليلة طرد تحية كاريوكا بـ«الشبشب والجلابية‬».. أزمة حلاوة

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

كانت تكبره بسبعة عشر عامًا، ولكن قرر أن يتزوج منها خصوصًا وأنها نجمة كبيرة تتمتع برصيد فني كبير، ورصيد في البنوك أكثر، وعاشا سويًا لمدة تقترب من 18 عامًا أيضًا.

 

لكن هذه المدة انتهت باستيلائه على ممتلكاتها وطردها من شقتها لتخرج للشارع بملابس النوم لتصبح علاقة الفنان والمؤلف فايز حلاوة والفنانة تحية كاريوكا حديث الصحافة الفنية لسنوات.

 

رغم كل المحاولات التي بذلها الأصدقاء لإعادة المياه إلى مجاريها بين تحية كاريوكا وفايز حلاوة فإن هناك عقبات متعددة تقف في طريق الصلح والسبب كما يقول فايز إن تحية تتدخل في الأمور الإدارية للفرقة التي يعتبر نفسه مسئولا عنها وتلغي ما يقرره أحيانا لصالح العملاء.

 

ليس هذا فحسب بل إنها تثور بسرعة لأسباب بسيطة وقد كان مطلبه الوحيد دائما أن تريح نفسها ولا تنشغل بهذه الأمور، وتتفرغ للبيت والتمثيل، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 17 نوفمبر عام 1971.

 

ولكن تحية كانت تقول من ناحية أخرى إن هناك خطة كانت موضوعة لسحب الأدوار منها تدريجيا والدليل أنه لم يستشيرها في إسناد أحد أدوارها إلى خيرية أحمد بدون أي مبرر.

 

وقد استطاع أحد الأصدقاء تسوية هذه النقطه بتحديد اختصاصات كل منهما في الفرقة خصوصا أنه ليست هناك خلافات كبيرة تمنع التفاهم وهذا هو الطلاق الثالث بين تحية وفايز بمعنى البائن وربما يشكل ذلك عقبة أخرى في طريق إتمام الصلح ولو أن الإثنين يذهبان إلى المسرح كل ليلة ويمارسان عملهما العادي ولكن بدون الحديث معا.

 

وكانت تعمل تحية أيضا خلال النهار في تسجيل مسلسل نفسي يا بابا تجوزني التي يخرجها ذكريا شمس الدين وكان المخرج خال فايز حلاوة وتقيم في شقتها بالجيزة أما فايز فقد أنتقل الي بيت أسرته بصفة مؤقتة حتي تسوي كل المسائل المعلقة أو يتم الصلح.

 

ولجأت تحية كاريوكا، إلى الشيخ محمد متولي شعراوي لتطليقها من فايز حلاوة، الذي رفض أن يمنحها أموالها ومجوهراتها وملابسها ومسكنها، واشترط أن يكون الطلاق في مقابل استمرار «تحية» بالعرض المسرحي الأخير الذي كان يجمعهما لتسجيلها وإذاعتها على شاشة التليفزيون، وبمرور الوقت قررت التنازل عن القضية التي رفعتها ضد حلاوة.

 

وعندما سألها الشيخ شعراوي، والمحامي عن السبب قالت تحية: الحمدلله أنا راضية بالشقة اللي قاعدة فيها، والشقة التانية كبيرة قوي علي وهو عنده مراته وبنته هيروحوا فين؟.. خليهم فيها.

 

وقبل رحيل تحية كاريوكا عام 1999، ذهب فايز حلاوة إلى المستشفى يبكي نادمًا طالبًا منها السماح على ما فعله بها، ليرحل بعدها عام 2002 وبقيت الشقة والمجوهرات للورثة.

 

المصدر: مركز معلومات اخبار اليوم