السيد بدير يرفض مكافأة ضخمة.. "لا شكر على واجب"

السيد بدير
السيد بدير

 

ظل الفنان الراحل السيد بدير منظومة فنية متكاملة الأركان فهو ممثل ومؤلف ومخرج وكاتب وذلك من خلال عدة أعمال فنية كاملة اشترك فيها.


بدأت موهبته من خلال تعليمه الثانوي عندما التحق بمسرح المدرسة وتنبأ له أساتذته بشأن كبير في عالم الفن، ومنها إلى مسرح الجامعة حتى التحق بالإذاعة المصرية التي عمل فيها عدة سنوات حتى أتيحت له الفرصة لينتقل إلى السينما.

شغل السيد بدير مناصب كثيرة منها منصب مدير عام بالهيئة العامة للمسرح والسينما والموسيقى بدرجة وزير، وعمل كمساعد مدير لمسرح الأوبرا مع الفرق الأجنبية التي تحيى مواسمها على مسرح دار الأوبرا فاكتسب منهم الكثير من فنون المسرح حتى أصبح رئيسا لمسرح دار الأوبرا.

وعين مديرا عاما للهيئة المصرية العامة للمسرح والسينما والموسيقى بدرجة وكيل وزارة، ثم رئيسا لها، وفي عام ١٩٤٧ تم تعيين السيد بدير كبير مخرجي الإذاعة وفى عام ١٩٥٢ مستشارا للإذاعة وفى عام ١٩٦٠ مستشارا للتليفزيون.

وأثناء توليه منصب مدير الهيئة العامة للمسرح والسينما تنازل عن مكافأة مالية كبيرة قدرها خمسمائة جنيه بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم فى عددها الصادر يوم 23 من شهر نوفمبر عام 1972.

اقرأ أيضا| رحلة عبدالحليم حافظ للمغرب.. تفتيش في جنيف واكتشاف «سميرة»


حينها قرر عبد الحميد السحار رئيس هيئة المسرح بصرف المبلغ المذكور مكافأة له نظرا عن المجهود الكبير الذي بذله من خلال استعراض "موال من مصر" الذي لاقى نجاحا كبيرا لكن السيد بدير قام بإرسال الشيك مرة أخرى إلى السحار ومعه خطابا رقيقا يعتذر فيه قائلا :

"إنني اعتذر عن قبول هذه المكافأة لانى لم أقم إلا بواجب قومي ولا انتظر مكافأة نظير القيام بواجبي الوطني".

يذكر أن استعراض "موال من مصر" عرض في بادئ الأمر على الدكتور عبدالقادر حاتم وأبدى بعض الملاحظات عليه وقام بإجراء بعض التعديلات ولكنها لم تصل في النهاية إلى المستوى المطلوب.

وتم إسناد العمل في النهاية إلى السيد بدير الذي أغلق على نفسه باب حجرته لمدة أربعة أيام كاملة حتى قام بصياغة الاستعراض بشكل كامل وقام بتسليمه إلى المخرج الراحل زكى طليمات بحالته.

المصدر : مركز معلومات اخبار اليوم