أعادت ظاهرة الريان للواجهة مجدداً| ومازال «المستريحين» ينهبون أموال المصريين

أعادت ظاهرة الريان للواجهة مجدداً
أعادت ظاهرة الريان للواجهة مجدداً

محمد عبدالله

الضحايا: لقد وقعنا فى فخ الإغراءات.. ونادمون على ما فعلنا
 

المستريح ظاهرة أعادت الريان للواجهة مجدداً فلا حديث فى منازلنا إلا عن الأشخاص الذين يظهرون كل يوم وينصبون على المواطنين بالملايين.

وتباشر النيابة العامة  التحقيقات فى ثمانٍ وعشرين قضية بأسوان فقط متَّهم فيها سبعةٌ وثلاثون متهمًا بدعوة الجمهور عَلنًا لتلقيهم أموالًا متمثلة فى مبالغ مالية وسيارات ورءوس ماشية؛ للاستثمار فيها مقابل الربح وتوظيفها واستثمارها على خلاف الأوضاع المقررة قانونًا، مع كونهم غير مرخص لهم بمزاولة نشاط الشركات المقيدة بالهيئة العامة لسوق المال، فضلًا عن امتناعهم عن ردِّ تلك الأموال.

وتلقت النيابة منذ أوائل الشهر الجارى وحتى تاريخه بلاغات من ثلاثة آلاف وتسعمائة واثنين وعشرين مجنيًّا عليه فى هذه القضايا بدائرتى مركز أدفو وكوم أمبو بأسوان، والتى كان حاصل الأموال التى تلقاها المتهمون منهم فيها يقدر بأربعمائة وخمسة وخمسين مليونًا وتسعمائة وواحد وثلاثين ألفًا وسبعمائة وخمسة وأربعين جنيهًا (٤٥٥٫٩٣١٫٧٤٥)، وقد استمعت النيابة العامة حتى تاريخه إلى شهادة ثمانمائة وتسعة وعشرين (٨٢٩) من المجنى عليهم، وأمرت بحبس سبعة عشر (١٧) متهمًا، وضبط وإحضار المتهمينَ الآخرينَ الهاربين. 
 

وشهد م . ع أحد ضحايا مصطفى البنك المستريح أنه باع أرضه ودفع كل ما يمتلكه من مبالغ مالية جمعها من سنوات طويلة من العمل فى الغربة لوضعها بين يدى المستريح مقابل وعد بفوائد شهرية عالية.. وأضاف أن المندوبين التابعين لـ»المستريح» باعوا الوهم للمواطنين من خلال إبراز صور للمستريح مع شخصيات عامة وانه دفع الآلاف من الجنيهات مقابل إيهامه له بالحصول على فائدة مالية شهرياً.

 وقال أ. ج أحد ضحايا مستريح أسوان إن المستريح قام بدفع الأموال له مرتين كفوائد على المبلغ الذى دفعه له مقابل الاستثمار وان الذى دفعه للاستثمار معه هو أحد أقارب الذى استثمر له مبلغاً من المال وحصل على فوائد كبيرة منه وسمعته التى يشهد له به أهل البلد كما أنه معروف فى الكثير من قرى المحافظة وعائلات الصعيد فى المحافظات المجاورة ولم نسمع يوماً أنه قام بالنصب على أحد وأنه فوجئ من خلال مواقع التواصل الاجتماعى بأن عدداً من الأشخاص يتحدثون عن قيامه بالنصب عليهم.

وشهد م. ب أحد ضحايا المستريح بأنه باع 3 بقرات من أجل استثمار أمواله معه وأنه كان يحصل على أموال كل 21 يوماً وأنه وعد بزيادة الأرباح إذا قام بزيادة رأس المال فقام باستثمار الأرباح أيضاً معه وأنه لم يكن لديه شك أنه سيساهم فى زيادة أمواله لان هناك العديد من الحالات فى القرية حصلوا على أرباح كثيرة منه، وأن عددا من أقارب المستريح كانوا يتجولون فى القرى باستمرار ويعطون الأموال ويظهرون مظاهر الرفاهية، وكانوا يذبحون الاضاحى ويدعون أنهم من ال البيت، وأنهم يفعلون ذلك لأجل الله.

وأضاف أنه حصل منه على أموال على مدار ثلاثة شهور ولكن بعد ذلك انقطعت الأموال وأنه كان يتحجج بأن لديه استثمارات تحتاج بعض الوقت وهو لم يتأخر يوماً فى الأرباح فكنا نصدقه ولم يوقع على ورقة بيننا وبينه لأننا كنا نثق فيه وفى عائلته ولم نسمع عنهم اى شىء يسئ إليهم خلال الفترة الماضية..  وقال ت . ا أحد ضحايا المسريح إن مصطفى البنك كان يقوم بالعمل فى مجال المواشى وتحديداً التى يمتلكها الأهالى فى أسوان وليس الأموال وذلك عن طريق شرائها منهم لكن لا يعطيهم المقابل المادى فى حينها بل يطالبهم بترك المبلغ لمدة 21 يوماً لتشغيلها ثم الحصول على ثمن المواشى والأرباح مضاعفة ولا نعلم شيئاً اخر عن نشاطاته وأنه علم بتلك الأحداث من مواقع التواصل الاجتماعى.

 أما م.ع فقال إنه قام بتوريد مواشى لـمصطفى البنك قبل رمضان بأيام بقيمة 2 مليون جنيه وأنه لم يطلب منه توقيعه على اى إيصالات امانه لسابق التعامل والثقة بينهما وأنه حصل منه على ارباح قبل ذلك وكانت قبل شهر رمضان بأيام قليلة وقد تلقى منه وعدا بتسلم كل قيمة أمواله خلال 21 يوماً من استلامه للمواشى كما كان يحدث فى الماضى إلا أنهم كانوا يتعاملون بإعداد صغيرة لكن فى هذه المرة كان عدد المواشى كبيرا تجاوز ال20 ولم يتوقع أن يقوم بالنصب عليه لمعرفته به وبأهله وسمعتهم الجيدة بين الناس.

واعترف مصطفى البنك أمام جهات التحقيق بأنه حصل على مواشى أهالى قريته وعدد كبير من القرى المجاورة وقرى من محافظات أخرى بالصعيد وأنه كان لديه مزرعتان، وكان يقوم بسداد الأموال فى موعدها كل 21 يوماً، وأنه لم يتهرب من الناس ولم يمتنع عن إعادة أموالهم ولكنه حدثت له بعض المشكلات بسبب الكساد فى الأسواق وأنه سيعيد كل الأموال التى أخذها من الناس لانه ليس نصاباً، وأنه كان يحصل على تلك المواشى من دون اى كمبيالات او إيصالات امانه لان سمعته بين أهالى القرية كانت جيدة وان الناس كانت تثق به.

وعن تهديده بقتل الأشخاص الذين روجوا بأنه هرب قال إنه لم يكن يقصد قتلهم ولا تهديدهم ولكنهم شوهوا سمعته.. الجدير بالذكر أن النيابة العامة امرت ببيع أربعمائة وسبع وأربعين رأسَ ماشية ضُبطتْ بها بالمزاد العلنيِّ تحت إشراف النيابة العامة بمعرفة لجنة من أعضاء وزارتى الزارعة والتموين وإدارة الطب البيطرى بأعلى سعر، حيث تم توريدُ ثمَن بيعها المقدّر بخمسة ملايين جنيه (٥٫٠٠٠٫٠٠٠) إلى خزينة المحكمة على ذمة القضية، كما وُرِّد إلى خزينة المحكمة مبالغُ أخرى تم ضبطُها تقدر بمليون وثلاثمائة واثنين وثمانين ألفًا وثمانمائة جنيه (١٫٣٨٢٫٨٠٠)، فضلًا عن إيداع ست عشرة (١٦) قطعة ذهبية مضبوطة مع أحد المتهمين بخزينة المحكمة.
 

إقرأ أيضاً|تفاصيل سقوط مستريح الغربية بعد استيلائه على 3 ملايين جنيه من الأهالي