نبض السطور

ميلاد الجمهورية الجديدة

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

يوم 8 يونيو 2014 كان الميلاد الحقيقى للجمهورية الجديدة، اليوم الذى أدى فيه زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا.. لتنطلق عجلة البناء والتعمير ولا تتوقف، وفى 8 سنوات فقط تحولت شبه الدولة إلى دولة قوية راسخة الجذور فى أعماق وادى النيل.. دولة تعيد كتابة التاريخ الذى صنعه وأبدعه الأجداد العظام.

أين كنا قبل 8 سنوات وأين أصبحنا الآن.. التاريخ يسجل ولا ينسي، تحدينا التحدى ونجحنا واجتزنا الأيام الأصعب ويتواصل العمل ليل نهار لبناء الجمهورية الجديدة.

أين كنا  قبل 8 سنوات.. كنا شبه دولة مثخنة بالجراح، إخوان الإرهاب ومن والاهم يهددوننا ويسقط الشهداء من زهرة شبابنا، القوى الكبرى تمارس ضغوطها وتتدخل فى شئوننا.. الاحتياطى النقدى تآكل فلا مصادر للطاقة، وعادت إلينا اللمبة الجاز وطوابير البنزين والبوتاجاز.. الأراضى الزراعية تتآكل وأمننا الغذائى فى خطر، نسب الفقر والبطالة ترتفع والسلع غير موجودة، لا صناعة ولا زراعة ولا طرق، والمدن تختنق بساكنيها والعشوائيات تحتضن مئات الآلاف، وتهدد حياتهم والعالم «يعايرنا» بهم.

وفى 8 سنوات مع الرئيس لم يتوقف العمل ليل نهار ونحن نسدد فواتير نصف قرن لم يتم فيها إنجاز المطلوب وتراكمت المشكلات حتى صارت كالجبال.. ونجحنا ليتحقق المستحيل وما كان يحتاج عشرات السنين أنجزناه فى الثمانى سنوات.

والآن أين أصبحنا.. الأمم المتحدة تعترف بنجاحنا فى دحر الإرهاب.. العالم يستمع لنا وعلى قدم المساواة تقوم علاقاتنا الخارجية على أسس راسخة للاحترام والمصالح .. فى ملفات الطاقة أصبحنا نصدر الغاز والكهرباء وانتهى عصر الأزمات، توقف الاعتداء على الأراضى الزراعية ونضيف ملايين الأفدنة المستصلحة للزراعة لتحفظ أمننا الغذائى.. وفى الأسواق كل السلع موجودة.. مدن جديدة ذكية ونقلة تاريخية للطرق ووسائل النقل، وانتهى زمن العشوائيات الخطرة وفى الطريق القضاء على العشوائيات بشكل نهائي، خطط لمواجهة الأزمات ودعم الصناعة والتصدير، جيش قوى يحتل المرتبة التى تليق به عالميا، ويشارك فى التنمية وشرطة تؤدى كل مهامها بوطنية وكفاءة.

انجازات مكنتنا من مواجهة التحديات الأخطر من الإرهاب لأزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية.

فلنرفع رءوسنا عالية فما تحقق يفوق الخيال والعمل يتواصل والوطن يتسع للجميع والخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. وبخطى ثابتة نستكمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسي.

هذه مصر لمن كان له قلب يري

مصر التى تبنى قواعد المجد كما بنى الأجداد حضارة تكفينا الكلام عند مواجهة كل تحد.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وزعيمها.