باختصار

بشرة خير

عثمان سالم
عثمان سالم

من جديد تنفض الكرة المصرية الأحزان عن كاهلها بعد سلسلة اخفاقات آخرها خسارة الأهلى لقب دورى الأبطال الافريقى لصالح الوداد المغربى وربما يكون من حسن الطالع عودة المدرب الوطنى لقيادة المنتخب فى بداية مشوار تصفيات كأس الأمم الافريقية المقررة بكوت ديفوار العام القادم..

يتولى ايهاب جلال المسئولية لأول مرة بعد ان رفض المهمة من قبل لاسباب غير موضوعية منها مثلا إصراره على أن  يأتى بالطاقم الفنى المساعد لما كان مدربا للإسماعيلى قبل بيراميدز!! هذا الرجل الخلوق غير المحسوب على أى من القطبين ووجه بانتقادات حادة وانقسام فى السوشيال ميديا.. وقد أعطت اختياراته لعناصر المنتخب ارتياحا فى الشارع الكروى وبعد وعده بفتح الباب لكل لاعب قادر على العطاء بلا حدود لكنه يعانى من بعض الغيابات المؤثرة فى كل المراكز تقريبا بعد ظهور ايجابية تحليل كورونا للحارس الدولى محمد الشناوى ويحل محله محمد أبوجبل.. وكذلك ياسر إبراهيم البديل المناسب لاحمد حجازى الذى مازال يؤدى برنامجا تأهيليا.. وأيضا كريم حافظ فى الجهة الدفاعية اليسرى بديلا لفتوح الذى تعرض لحادث سير قبل بدء المعسكر بلحظات.. من المؤكد أن عيون المراقبين ستكون متجهة نحو النجم العالمى محمد صلاح الذى عانى مع منتخب بلاده من صدمات جديدة فى مهمته مع ليفربول ليخسر الدورى الانجليزى ودورى الابطال. لكن ألقابه الشخصية كانت حاضرة كهداف الدورى وجائزتى رابطة الصحفيين واستفتاء  الجمهور وربما عوضه شيئا من المجد الذى كان ينتظره وهو يفاوض ناديه للتجديد واتفقت الإدارة فيما يتعلق بزيادة الراتب من ٢٠٠ إلى ٤٠٠ ألف جنيه استرلينى فى الاسبوع. الجماهير المصرية تنتظر من نجمها الكبير مزيدا من التألق مع المنتخب لتعويض خسارة اللقب القارى وعدم التأهل لمونديال قطر..

كما أنه مطالب بالرد عمليا على بعض الموتورين الذين هاجموه بعد حصول الريال على اللقب الاوروبى الكبير من باب ظاهرة التعصب البغيض حتى ولو كان مع أو ضد نادى أجنبى وكان من المفترض أن نكون جميعا وراء ليفربول من اجل عيون صلاح!! المهم أن الكرة المصرية على المحك وهى تبدأ مشوار التصفيات بلقاء غينيا اليوم فى ستاد القاهرة ويوم ٩ يونيو مع اثيوبيا فى اديس أبابا.. ونظرا لزيادة عدد المنتخبات المشاركة فى نهائيات أبيدجان فان المهمة تبدو سهلة نسيبا لكن التأهل ومبكرا ليس هو الهدف الأساسى ولا المهمة الرئيسية للمدرب الوطني.. فنحن مازلنا نعيش على أمجاد المدربين الوطنيين الجنرال الراحل محمود الجوهرى الذى تأهل بمنتخبنا لكأس العالم ١٩٩٠ فى ايطاليا بعد غياب ٥٨ عاما ثم الفوز بكأس الأمم فى بوركينا فاسو عام ١٩٩٨.. وعن المعلم حسن شحاتة حدث ولا حرج.. ثلاثة ألقاب قارية متتالية من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٠..

وكان قاب قوسين أو أدنى من أول مونديال على أرض القارة فى جنوب افريقيا بعد خسارة المباراة الفاصلة مع الجزائر فى السودان.. مطلوب من ايهاب جلال بناء منتخب قوى من عناصر تجمع ما بين الخبرة والشباب وربما تكون تجربة كوريا يوم ١٤ أول خطوة ايجابية فى الطريق الطويل نحو الفوز بكأس الأمم القادمة والتأهل لمونديال ٢٠٢٦.