لو أنهم أعلنوا موعد وصول محمد صلاح، لخرجت مصركلها فرحا، لاستقباله فى مطار القاهرة.....لكن بدا الاستقبال متواضعا جدا، متواضعا للغاية....لا جماهير حتى ولو قليلة، أو مسئولا رسميا..لا وزير الرياضة، لا رئيس اتحاد الكرة، لا أعضاء الاتحاد، ولا حتى أى من اللاعبين!!...استقبال متواضع لا يليق بمحبتنا الحقيقية لمحمد صلاح، فرحتنا وزهونا وفخرنا الفعلي...استقبال لا يليق بلاعب هو حديث العالم الرياضى الآن..أحد أفضل لاعبى العالم، إن لم يكن أفضلهم بالفعل، يصل القاهرة للانضمام إلى المنتخب المصري، قادما معه ٤ ألقاب حصل عليها فى أسبوع واحد
«هداف الدورى الانجليزي،أفضل هدف فى الموسم، أفضل لاعبى الدورى الإنجليزي، وأفضل صانع أهداف»...اندهش الجميع من تواضع الاستقبال....اندهش الجمهور المحب، واندهش اللاعبون، وحتى مدرب ليفربول»يورجن كلوب»!!.. خاصة أن فى نفس الوقت استقبلت كوريا الجنوبية، لاعب توتنهام «سون هيونج» هداف الدورى الإنجليزى أيضا، معادلا أهداف صلاح..خرج آلاف الكوريين لاستقبال ابنهم، ومنحه الرئيس الكورى وسام «التنين الأزرق» أعلى وسام رياضى فى كوريا الجنوبية....
المسألة ليست جوائز محمد صلاح ولا ألقابه وأرقامه العالمية، ولا مكاسبه وانتصاراته.. لكنه موضع فخرنا بالفعل..النموذج والمثال والملهم لملايين الشباب فى مصر...مشوار النجاح المبهر، والقدرة على تحقيق الحلم، والصعود من قرية «نجريج» محافظة الغربية،الى أقوى الأندية الأوربية، وأفضل لاعبى العالم... يقيمون له الجداريات فى شوارع ليفربول، ويصنعون له تمثالا من الشمع فى متحف «مدام توسو» فى لندن، ويغنون له أغنية»مو صلاح...الملك المصري» ويرفعون فى المدرجات الإنجليزية علم مصر تحية له...
محمد صلاح «نهج حياة» كما ذكرت دار الإفتاء المصرية...طموح واجتهاد وإصرار وإخلاص وتحد وموهبة ومهارة..وخلق وإنسانية
