عاجل

آخر رسالة للمصريين.. بعثها جورج أبيض وهو عجوز

الفنان الراحل جورج أبيض
الفنان الراحل جورج أبيض

هاجر شيخ الممثلين جورج أبيض من لبنان إلى مصر، وهو في سن الـ18 من عمره، ليبدأ مشوارًا مميزًا للغاية في عالم المسرح والسينما حتى أصبح أول نقيب للممثلين في مصر.

 

وفي حديث مطول له مع مجلة صباح الخير نشرته بعد وفاته في 28 مايو عام 1959، تحدث جورج أبيض عن الرسالة التي يتمنى إرسالها إلى الجمهور فطلب من محرر المجلة كتابة: أنا كنت ناظر محطة سيدي جابر في الإسكندرية وسافرت في بعثة سنة 1904 إلى فرنسا.

 

يقول جورج أبيض: هناك تتلمذت على يد الأستاذ سيلفان وقمت معه برحلات استمرت سبع سنوات وجئنا في هذه الرحلات إلى القاهرة عام 1910، ومثلت على مسرح دار الأوبرا، وعدت لأمثل في مصر مسرحيات عطيل وأوديب ولويس الحادي عشر وطوطوف واندروماك واراس وغيرها.

 

وكل هذه الروايات التي مثلتها بالعربية سبق أن مثلتها بالفرنسية، وهنا كونت فرقة جورج أبيض عام 1912 وعملت في الأوبرا،  وكان معي عزيز عيد وعبدالرحمن رشدي وأحمد فهيم ومحمد بهجت وكان خليل مطران يترجم لنا مسرحيات شكسبير.

 

أكتب أنني أمضيت 23 سنة بمصر ومثلت في كل مديرية ومركز ثم أنا عجوز على المعاش يحن إلى الأوبرا وإلى المسرح وأحلم أن أمثل مرة أخرى رواية صلاح الدين فاتح بيت المقدس.

 

ولد جورج أبيض في 5 مايو 1880 ببيروت في لبنان، كان الابن الأكبر لأسرة متدينة تعمل في المجال الديني، درس بمدرسة الفرير وانتقل إلى مدرسة الحكمة، حيث تعلم أصول اللغة العربية التي برع فيها وفي إلقائها نثرا وشعرا.

 

وقدم أول أدواره التمثيلية آنذاك، وأدى في حفل مدرسته السنوي للخريجين دورا بمسرحية «القروش الحمراء» في حضور الممثل الفرنسي (جان فريج) مؤدي الدور على مسارح باريس، والذي أثنى على موهبته وإجادته له، وكان لتشجيعه أثر عميق لم يفارقه.

 

تزوج وعمره 43 من الفنانة دولت أبيض عام 1923 ورزق بابنته الوحيدة سعاد، وأعلنا إسلامهما في عام 1953، وظل يدُرس بمعهد الفنون المسرحية إلى أن نقل منه مريضا فلزم الفراش إلى وفاته في 21 مايو 1959 عن عمر يناهز 78 عامًا.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم