روسيا تتوغل فى «سيفيرودونيتسك» وتحبط مهمة للناتو

مصرف «سبيربنك» مستمر في العمل رغم استبعاده من «سويفت»

جنود أوكرانيون شرق البلاد
جنود أوكرانيون شرق البلاد

عواصم - وكالات الأنباء:
سيطرت القوات الروسية أمس على «جزء» من مدينة سيفيرودونيتسك  شرق أوكرانيا التى تقصفها وتحاول السيطرة عليها منذ أسابيع. وأكد حاكم منطقة لوجانسك سيرجى جايداى عبر تليجرام أن القوات الروسية «لا يمكنها التقدم بحرية» إذ «لا يزال» هناك مقاتلون أوكرانيون بالمدينة.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه زعيم جمهورية دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين مغادرة أول سفينة شحن من ميناء ماريوبول، منذ سيطرة القوات الروسية عليه.  وكتب بوشيلين على «تليجرام» أمس أن «السفينة تحمل 2500 طن من لفائف الصفائح المعدنية ومتّجهة إلى روستوف». وأشار إلى أهمية الميناء لدونباس باعتباره الأكبر على بحر آزوف والوحيد الذى يمكن التعامل فيه مع كافة أنواع الشحنات بما فى ذلك خلال الشتاء. وأعلنت روسيا الأسبوع الماضى أنه سيعاد فتح الميناء بعدما أزال الجيش الألغام المزروعة على مساحة 1٫5 مليون متر مكعب، بينما يعمل خبراء فى نزع الألغام فى الميناء وعلى متن السفن الراسية فيه.
من جهة أخرى نقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر مطلع، قوله إن القوات الروسية أحبطت مهمة استراتيجية لطائرة بدون طيار تابعة لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) فوق البحر الأسود لصالح أوكرانيا. وقضت محكمة أوكرانية أمس بالسجن 11 عامًا على جنديين روسيين متّهمين بقصف بلدتين فى خاركيف شمال شرق البلاد بواسطة قاذفة صواريخ متعددة.
وفى إطار العقوبات الأوروبية على موسكو أكد مصرف «سبيربنك» الروسى أمس أن استبعاده عن نظام «سويفت» للتحويلات المالية الدولية ليس مفاجئا وسيكون له تأثير محدود. وقال المصرف الذى سبق أن استُهدف بعقوبات أمريكية وبريطانية، فى بيان «نعمل بشكل طبيعي.. القيود الرئيسية سارية أصلًا». وأضاف أن «الإقصاء من نظام سويفت لا يغيّر شيئًا فى الوضع بالنسبة للمدفوعات الدولية».
وأوضح رئيس الوزراء البلجيكى ألكسندر دى كرو أن الاستثناء الذى سيسمح بشراء النفط سيتم تطبيقه على جمهورية التشيك التى ستكون قادرة مؤقتا على شراء وقود الديزل الروسى . وأضاف أن الاستثناء يشمل أيضا المجر التى ستحصل على مهلة لتحديث طاقتها التكريرية المصممة الآن لاستقبال النفط الروسي. وأشاد رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان أمس بالقرار الذى سيسمح لبلاده بمواصلة الاستفادة من الخام الروسى زهيد الثمن.
من جانبه لم يستبعد وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن تشمل قائمة العقوبات الجديدة البطريرك الروسى كيريل. ودعا بوريل، دول التكتل إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، على غرار الناتو. وقال بوريل إن هذه الخطوة يجب أن تتم بطريقة منسقة، وأضاف أن الدفاع اختصاص وطنى وليس من اختصاص الاتحاد.
وفى مؤتمر صحفى مع نظيره البحرينى أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده بذلت كل ما فى وسعها لحل مشكلة الغذاء فى العالم. وقال إن البحرية الروسية يمكن أن تضمن عبورالسفن المحملة بالحبوب من البحرالأسود حتى المتوسط دون عوائق لكن على كييف حل مشكلة إزالة الألغام من المياه.
وحول المفاوضات الروسية الأوكرانية قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، أبلغ نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، برغبته فى لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وفى تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن التسوية النهائية للأزمة الأوكرانية عبر المفاوضات ستكون خيارا منطقيا فى الوضع الحالى مضيفا «يجب على الجانبين التوصل إلى هذا الاستنتاج بأنفسهما».