أحسب أن الشعور العام الذى ينتاب كلاً منا، ونحن نتابع حجم الإنجاز الضخم، من المشروعات القومية الخدمية والإنتاجية الكبيرة والمتعددة، التى تمت ويتم إنجازها بطول البلاد وعرضها خلال السنوات السبع الماضية، هو شعور بالفخر والاعتزاز والرضا.
هذه الإنجازات أصبحت واقعًا على الأرض يؤكد قدرة المصريين على البناء والعمران، سعيًا لتغيير الواقع إلى الأفضل، وتحقيق الطموحات المشروعة فى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة بإذن الله.
وأحدث هذه المشروعات القومية الكبرى التى تتم الآن، هو المشروع الضخم وغير المسبوق لتطوير وتحديث القرى المصرية، فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
هذا المشروع العملاق المخطط لتنفيذه كما نعلم جميعًا ثلاث سنوات، يتم خلالها تغيير وجه الحياة فى كل قرى مصر على امتداد واتساع وعمق الريف المصرى كله، الذى يمثل القاعدة العريضة من الشعب البالغ عددهم «٥٨ مليون مواطن».
وكما نعلم يشمل المشروع تطوير وتحديث «٤٥٠٠» أربعة آلاف وخمسمائة قرية فى كل محافظات ومراكز مصر، خلال ثلاث سنوات وعلى ثلاث مراحل تستغرق كل منها عامًا.
وفى هذا يمكننا القول بموضوعية إن قطار التغيير الجذرى الشامل الذى انطلق داخل قرى ومراكز ونجوع مصر،...، وتلك خطوة بالغة الأهمية على طريق بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، وتوفير الحياة الكريمة لأهلنا سكان الريف الذين تم تهميشهم لسنوات وسنوات.
