بدون تردد

مصر.. وأفريقيا

محمد بركات
محمد بركات

فى حياة الدول والشعوب أيام لها تاريخ، ارتبطت بأحداث هامة ذات أثر بالغ فى مسيرتها الوطنية، مما يجعلها محفورة فى ذاكرة الأمم على مر الزمن،..، و»يوم أفريقيا» الذى واكب الأمس الخامس والعشرين من مايو، من هذه الأيام التى ستظل حية فى عقول وقلوب كل الشعوب الأفريقية.

ولمن لا يعلمون نقول إن «يوم أفريقيا» ظهر إلى الوجود وسط حقبة الستينيات من القرن الماضى، وهى الفترة التى كان لها وقع خاص وطبيعة أكثر بروزا وأعمق أثرا فى حياة الشعوب الأفريقية كلها.

ففى هذه الحقبة بالغة الأهمية والأثر، شهدت القارة الأفريقية انتفاضة شعبية شاملة ضد الاستعمار، وسعيا للاستقلال والتحرر وإنهاء الوجود الاستعمارى بالقارة.

ومن بين كل التواريخ المهمة بالنسبة لشعوب القارة الأفريقية، يظل يوم الخامس والعشرين من مايو من كل عام، هو الأبرز والأكثر عمقا وتأثيرا بالنسبة لكل الدول والشعوب الأفريقية.

حيث شهد هذا اليوم من عام 1963 قيام وتأسيس منظمة الوحدة الافريقية، التى كانت إيذانا ببدء التضامن والتحرك الأفريقى الجاد على طريق  التعاون المشترك والمنظم، لتحقيق الاستقرار والسلام بين دول القارة، سعيا للوصول للتنمية الشاملة للشعوب الأفريقية، وإقامة شراكات اقتصادية قوية بينها،..، ومن أجل ذلك سمى هذا اليوم «بيوم أفريقيا».

وكما كان لمصر والرئيس جمال عبد الناصر دور كبير ومؤثر، فى تحرر إفريقيا وقيام منظمة الوحدة الأفريقية فى عام 1963، هو ومجموعة الآباء المؤسسين للمنظمة، فإن مصر تقوم الآن بدور فاعل وكبير فى العمل الأفريقى المشترك، من خلال الدور المؤثر والقوى الذى قام ويقوم به الرئيس السيسى سعيا للنهوض بالقارة والانطلاق على طريق التنمية الشاملة لكل دولها وشعوبها.