«مرناء».. أول محاولة عربية لتسمية التلفزيون

عبدالرحمن باشا
عبدالرحمن باشا

في خمسينيات القرن الماضي، كان السيد عبدالرحمن باشا ينافس مجمع فؤاد الأول للغة العربية ويحاول أن يضيف إلى اللغة ألفاظا جديدة.

وقد جلس في الخرطوم مع وفد من الأطباء المصريين في السودان يزورون معالمه ويدرسون أحواله وجلسوا على مائدة الغذاء ضيوفا عليه في قصره الكبير في العاصمة المثلثة، وفجأة قال المهدي باشا:  هل دخل اختراع التلفزيون في مصر؟

فكانت الإجابة: إنه ما زال تحت التجارب ومرة ثانية سأل المهدي باشا: فيكم من يعرف لفظا عربيا واحدا يصلح إطلاقه على التلفزيون؟

انهمك الأطباء في التفكير ولم يذكر واحد منهم أنه قرأ وسمع لفظا عربيا جديدا يطلق على التلفزيون والتفتوا جميعا إلى المهدي باشا وهزوا رؤسهم في حيرة، فقال المهدي باشا وهو يبتسم: لقد عثرت على لفظ أعتقد أنه خير كلمة تطلق على التلفزيون واستطرد: «مرناء».

ونظر إليه الأطباء في ذهول واستطرد: نعم.. مرناء من رنا أي رأى وسمع وهذه وظيفة التلفزيون.. إنه يرينا المناظر البعيدة ويسمعنا أصواتها، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 28 فبراير عام 1951.

 وخرج الأطباء من قصر المهدي وهم يرددون لفظة : مرناء معناها التلفزيون كلمة جديدة في اللغة العربية اكتشفها السيد عبدالرحمن المهدي باشا .


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم