نوبة صحيان

مصر قلعة للطب وصناعة الدواء

أحمد السرساوي
أحمد السرساوي

بقلم: أحمد السرساوي

تحول جذرى فى صناعات الدواء والطب تشهده بلادنا  هذه الأيام.
يحظى المشروع بعناية فائقة من الدولة.. وخلفه إيمان راسخ عميق، وإرادة سياسية لا تلين، ومتابعة دقيقة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، فالمسألة مهمة للغاية وتوازى أهمية توفير الغذاء للشعب المصرى إن لم تسبقها، على اعتبار أنها مسألة أمن قومى بامتياز.
ولا تتوقف الرؤية المصرية هنا عند توفير الأدوية الأساسية والمهمة لجموع المصريين لا.. الأمر أكبر بكثير، أكبر حتى من مجرد أن نكون أحد عمالقة تصدير الدواء فى المنطقة والقارة.

بل إن الاستراتيچية المصرية بدأت بالتجسد فى مشروع ضخم يسعى لغايات ثلاث أهم من بعضها البعض.. الأولى إنتاج المواد الخام التى تشكل العمود الفقرى لصناعات الدواء، والثانية الأبحاث التطبيقية التى تقود لإنتاج دواء مصرى من الألف للياء.. أى من براءة الاختراع للوصول للمنتفع النهائى، والثالثة تعليم ومنشآت طبية فائقة الجودة.

ومنذ ساعات استقبل الرئيس السيسى بقصر الاتحادية الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية وكانت مجموعة من الملفات المتعلقة بالأمر على رأس المناقشة.

والنظرة أن تتحول مصر لقلعة فى صناعة الدواء، أو تكون القاهرة عاصمة للتداوى والطب فى المنطقة إذا ما ربطنا الأمر بالقفزات المتسارعة التى نحققها أيضًا فى مجال التعليم الطبى المتميز وإنشاء كليات الطب الحديثة فى خطة دقيقة ينفذها الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.

نعود لاجتماع الاتحادية الذى ناقش أيضًا ٣ ملفات أخرى مهمة بجانب مدينة الدواء، حيث كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين عن طفرة تتحقق لإنتاج مشتقات البلازما «المُنقذة للحياة» ووصولنا إلى مراحل متقدمة فيه بعدما بدأنا بالفعل فى إنشاء المصنع، بالاشتراك مع شركة عالمية كبرى متخصصة، وهو المشروع الذى أدرك الرئيس السيسى حتميته وأهميته قبل سنوات من توليه الرئاسة.

وإذا وضعنا كل ذلك بجانب أضخم مشروع للتأمين الصحى الشامل فى الشرق الأوسط وأفريقيا لاتضحت الصورة الكاملة لصروح طبية حقيقية تنشؤها مصر لتصبح بها إحدى أكبر عواصم العالم المتقدم فى الطب والتداوى.