نصائح لتهدئة الصوت الداخلي في رأسك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في كثير من الأحيان قد يدور حديث سلبي مع نفسك داخل رأسك، وهو في الواقع أمر طبيعي، بسبب ما يخوضه الشخص من تجارب خلال حياته، التي يكون بعضها صادم محمل بمشاعر مختلفة من التوتر والقلق أو ربما اضطرابات نفسية عقلية مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب وغيرها من المشكلات.

في أحيانًا أخرى يكون الصوت السلبي داخل رأسك نابع من اضرابات في النوم أو ربما الجوع أو تأثيرات جانبية لعقاقير ما، وللتغلب على هذه المشكلة التي من شأنها أن تؤثر سلبيًا عليك وعلى مهامك اليومية وحالتك المزاجية، في السطور القادمة نقدم لك نصائح لتهدئة الصوت السلبي داخلك.

يؤثر الصوت الداخلي داخل رأسك بشكل مباشر على ذاتك وإيجابيتك وخطوات التقدم والنجاح التي تحققها، فهو عبارة عن صوت ناقد يُخلق من المواقف السلبية والمعتقدات وأيضاً الأفكار التي من شأنها أن تتعارض مع مصالحك الشخصية والمهنية، كما أن هذا الصوت يقلل من رؤية الشخص لنفسه وتقديره لذاته.

فالصوت الداخلي يعتبر عدو النفس يؤثر على حياتك بكافة جوانبها، ويعزز النقد الذاتي وعدم الثقة  بالنفس، وهو الأمر الذي يؤدي إلى التراجع عن تحقيق الأهداف والأحلام، والشعور بالحزن وأحياناً الاكتئاب بسبب ما يزرعه هذا الصوت الداخلي في نفسك من مشاعر وأفكار سلبية.

فأحيانًا قد يختلط الكثير بين الصوت الداخلي والضمير، ولكن هناك فرق كبير بين الصوتين، فالصوت الداخلي ليس صحيحاً أو أخلاقياً، وإنما هو صوت سلبي مهين يجعلك تكره نفسك ويقودك نحو قرارات غير سليمة دون تحفيز أو الحث على التصرف بطريقة إيجابية بناءة،  

ولتهدئة الصوت الداخلي في رأسك ننصحك بالآتي:

أولا: عندما يبدأ الصوت الداخلي في رأسك بالحديث، الجأ فوراً إلى الحديث الذاتي لتغيير رؤيتك ومنظورك، أي عليك التحدث إلى نفسك بطريقة  تشبه حديثك مع شخص آخر، وهو الأمر الذي يساعدك في حل هذه المشكلة دون اللجوء إلى توبيخ نفسك وجلد ذاتك.

ثانيا: ذكر نفسك أن الأمر مؤقت، أي استخدم حيلة الرؤية المستقبلية وأن هذه المشاعر السلبية والأفكار السيئة ستنتهي بمرور الوقت، فهذه الطريقة تفقد الصوت الداخلي قوته بما يحمله معتقدات ومشاعر، وستمنحك الأمل أن كل شيء سيتلاشى وستصبح على ما يرام، فالأمل هو أقوى محارب للتفكير السلبي.

ثالثا: حسب دراسات أطباء النفس، فإن التشتيت يعد من أهم العوامل التي تساعدك على محاربة وتهدئة الصوت الداخلي في رأسك، لذلك الجأ إلى أي نشاط محبب إليك يساعدك على تشتيت أفكارك، فعلى سبيل المثال يمكنك اللجوء إلى القراءة أو التنزه برفقة الأصدقاء أو العائلة أو ممارسة التمارين الرياضية وغيرها من النشاطات المختلفة.

رابعا: حاوط نفسك دائماً بالإيجابية واجعلها روتين يومي، فعلى سبيل المثال قف أمام المرأة وانظر إلى  عينك وأخبر نفسك أنك قادر على تحقيق أحلامك وأنك واثق من نفسك وتقدرها، وأن كل المشاعر والأمور السيئة ستمضي، واحرص قبل النوم يومياً على كتابة شيء إيجابي واحد حدث في يومك حتى لو كان بسيطاً، حتى تعود عقلك على الإيجابية وحب الحياة وبالتالي محاربة الصوت الداخلي الناقد.

إقرأ أيضا| الطفولة هي الأساس.. اصنعي من طفلك شخصية قيادية