الشمبانزى «إنجي» تُلقى القبلات على الزوار

 ركن الشمبانزي
ركن الشمبانزي

خفيف الظل سريع الحركة كثير التنطيط، يحاول جذب انتباه الزوار بحركات بسيطة وسريعة، يدخل السعادة علي كل من يمر من أمامه، محاوط بأسوار عالية من الحديد لا تستطيع الوصول اليه، فقط تراه وهو مقبل علي الحياة، كثير الضحك قليل السكون، الشمبانزي البرنس ذكر عمره ٢١ عامًا مواليد عام ٢٠٠٠، ويصاحبه مجموعة من الشمبانزي والمطلق عليهم «إنجى» و»لوزة « وهما أنثي الشمبانزى، وظيفتهم إدخال البهجة علي قلب الزوار.


يقول عم محمد علي إبراهيم حارس ركن الشمبانزي بحديقة حيوان الجيزة، ويعمل منذ ١٨عامًا بالحديقة: إن هذا الحيوان قد يكون عنيفا إلي حد ما ويجب الحرص في التعامل معه، ولكنه خفيف الظل، ويشبه في تكوينه الانسان فتبلغ جيناته ٩٧٪ من صفات الإنسان، لذلك سريع الفهم، يضاهي في تفكيره طفلا يبلغ من العمر ٧ سنوات، ولديه تمييز ما بين الأشخاص المحبة له والمتنمرين عليه أو المستنكرين شكله.. وعندما يتحدث الحارس معه بالكلام والإشارات ويطلب منه فعل بعض الأشياء لا يتأخر عن فعلها مع الزوار من أجل إسعادهم، كما أن حركاته تجذب الأطفال صغار السن والذين يحاولون إطعامه في فمه ولكن دون الاقتراب منه.


ويضيف الحارس، أن الشمبانزي «إنجى» تُلقي قبلات علي الزوار ويطلب منها التصفيق بيدها الاثنين في حالة هيستيريا تثير ضحك المتواجدين، وعندما تنفذ ما يطلبه منها الحارس يقدم لها بعض الأكلات كنوع من الإثابة لتنفيذها الأوامر، كما أنه لديه قدرة علي حفظ أشكال الأشخاص فيقُبل فرحًا علي المترددين عليه أكثر من مرة طالبين اللعب والضحك معه، يشبه في فرحته الطفل الصغير الذي يفرح ابتهاجًا بقطعة حلوى أو هدية.


ويشير عم محمد، إلي أن الشمبانزي «إنجي» لها العديد من المواقف الطريفة، وذكر أنها في بداية خروجها بالقفص أمام الزوار تحاول جاهدة التفكير بعمق لتبتكر أي حركة تلفت الانتباه بها، ومنها تظل تبحث عن عصاه لفك القفل المغلق عليها بالقفص مما يثير ضحكا مصاحبا خوف الزوار، ولكن دون جدوي هي فقط تستعرض أمام المتواجدين، أما «لوزة» فلديها مهارة الرسم والشخبطة والكتابة علي الورق، ومن يعطيها لعبة تقوم باللعب معها في حالة شغف وبحث وتجميع اللعب وتركيبها، ولكن عندما تغضب تقوم بإلقاء ورق الشجر أو فروع التوت علي الزائر الذي لا ترغبه في محاولة منها لتوصيل رسالة ارحل، لأنها لا تريده يقف ويلعب معها، وإذا شعرت بزائر يضايقها تتركه وتتحرك من أمامه في حالة رفض للتواصل معه..