تقتل طفلتها بمعاونة عشيقها بعدما فضحت علاقتهما الآثمة

امرأة غلبت الشيطان.. قتلت طفلتها بمساعدة عشيقها

الطفلة المجني عليها
الطفلة المجني عليها

كتبت: إسلام عبدالخالق

لم تستطع كبح جماح شيطان الشهوة المُحرمة، وأتت بمن يُعاشرها في الحرام إلى منزلها، ولم تكتفِ بذلك؛ بل تدللت عليه دون أي اعتبار لطفلتها التي بالكاد أتمت ربيعها السادس، وبين هذا وذاك كانت شهوتها الشيطانية في أوج جبروتها بعدما فرقت جدران السجن بينها وزوجها (والد طفلتها)، لتعتاد الحرام وممارسة العشق الممنوع تحت أعين وسمع الصغيرة، التي لم تكُن تُدرك ماهية ما تفعله والدتها حين أخبرت الطفلة الجيران بأن الشاب الذي يأتي إليهم في المنزل هو «حبيب ماما»، فدفعت ثمن ذاك الحديث الطفولي حياتها بأبشع ما يكون على يد العشيق والأم الآثمة.

 

على بُعد خطوات من وسط المنطقة المعروفة بـ«حي الشعراء» كان مسرح الجريمة مُهيئًا لكل عبث شيطاني مساء الجمعة الماضية؛ إذ فوجئ الجميع بجلبة آتية وأنين وصراخ الطفلة «مي» بنت الست سنوات، التي يعرفها الكل بوسامتها وبراءة طفولتها، وحين اقترب العامة من مصدر الصوت فوجئوا بوالدة الطفلة وشخص آخر يقف إلى جوارها يُمسك بعصا خشبية «يد مقشة» وقد تلطخت بالدماء، فيما جسد الطفلة مُسجى أمامهما وقد تهشمت رأسها تمامًا حتى كُسرت عظام الجمجمة، وسط هلع بدأ يعُم المكان قبل مجيئ رجال الأمن وضبطهم الأم والشاب، اللذان تبين فيما بعد أنهما قد قتلا الصغيرة شر قتلة.

 

قبل سويعات من وقوع الحادث كانت القشة التي أنهت حياة الصغيرة وجعلت والدتها تتربص بها؛ بعدما فوجئت الأم بسر علاقتها الآثمة وقد تكشف على مرأى ومسمع أغلب أهل المنطقة، إذ تبين أن الصغيرة قد أخبرت الجيران بما يدور بين والدتها وذاك الشاب الذي يأتي المنزل بين الوقت والآخر، يُعاشر والدتها ويبيت في احضانها، وكل ذلك في جنح الليل بعيدًا عن أعين الجميع، في طريق حرام عشقته وأدمنته الأم في غياب زوجها (والد الطفلة) الذي يقضي في السجن جراء اتهامه في قضية جنائية بالإتجار في المواد المُخدرة.

غياب الزوج

قبل أشهرٍ ليست بالبعيدة، سقط والد الطفلة حين ضُبط متلبسًا بحوزته كمية من المواد المُخدرة، تبين فيما بعد أنه قد اعتاد الإتجار فيها وترويجها على عملائه بنطاق ودائرة مركز شرطة أبو كبير، لكن في البيت، كانت الزوجة التي آواها واختارها رفيقة له وشريكةً لحياته غير أمينة على اسمه وشرفه وسمعتها وابنته؛ إذ راحت تنجرف إلى علاقة آثمة تُحركها فيها الشهوة فقط مع أحد الشباب الذي بالكاد أتم ربيعه الخامس بعد العشرين، في لقاءاتٍ كان عش الزوجية شاهدًا على ما يدور داخلها في غياب الزوج المحبوس.

 

تعددت اللقاءات المُحرمة وزادت أواصر العلاقة الآثمة بين الزوجة وعشيقها، وما زاد الطين بلة أن المرأة لم تضع أدنى اعتبار لكونها أمًا لطفلة لم تتخط عامها السادس بعد، وراحت تمارس عشقها وهيامها مع عشيقها أمام أعين الصغيرة، في سجال لا يمت لأي أدبٍ أو أخلاق.

 

زادت زيارات الشاب العشيق إلى المنزل حتى جذبت أعين الجيران، ليسأل أحدهم الطفلة ذات يومٍ عما إذا كان ذلك الشاب قريبهم، فتجيب الطفلة بعباراتٍ صادمة: «مش قريبنا لأ.. دا عمو باسل حبيب ماما وبييجي عندنا كتير»، فيما سقطت العبارة على أذن متلقيها كالصاعقة، وما هي إلى ساعاتٍ حتى وصلت المعلومات إلى الجميع وأخذت دائرة الفضيحة في الاتساع لتشمل سيرة وشرف وعرض سيدة لم تصن زوجها أو تحتشم في غيابه.

 

تناهى ما حدث من الطفلة وحديثها إلى جيرانها إلى مسامع الأم، واستشاطت الأخيرة غيظًا وكأن ابنتها قد اتهمتها زورًا وبُهتانًا بما ليس فيها، وجذبت الأم طفلتها وأخذت في ضربها وصوتها يُخبر عشيقها بسبب الضرب وافتضاح أمرهما، ليستل العشيق عصا المقشة ويهوى بها عدة مرات على رأس الصغيرة حتى سقطت جثة هامدةً.

 

فجر اليوم التالي للواقعة، اصطحب فريق من جهات التحقيق في مركز شرطة أبو كبير، مدعومًا بقوة أمنية من مركز الشرطة، الأم وعشيقها؛ لأجل تمثيل جريمتهما بالاعتداء بالضرب على ابنة المتهمة (طفلة في السادسة من عمرها) حتى فارقت الحياة، عقابًا لها على إفشاء سر علاقتهما الآثمة، فيما تم تمثيل الجريمة في جنح الليل بعيدًا عن أعين المارة والجيران.

 

بلاغ بالواقعة

كانت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو كبير، يفيد بورود إشارة من مستشفى أبو كبير المركزي، بوصول الطفلة «مي أ م»، تبلغ من العمر ست سنوات، جثة هامدة إثر إصابتها بكسر في قاع الجمجمة، فيما تبين من توقيع الكشف الطبي على جثة الصغيرة، وجود شبهة جنائية في الوفاة.

 

جرى تشكيل فريق بحث جنائي توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والدة الطفلة المجني عليها، وشاب آخر يُدعى «باسل أ» 25 عامًا، وأن الأخير تربطه علاقة آثمة بالأم، فيما تبين أن الطفلة كانت قد أفشت سر العلاقة الآثمة التي تجمع بين والدتها والشاب المذكور، وأن الأم حين علمت بذلك ضربت الطفلة هي وعشيقها بعصا خشبية (عصا مقشة) حتى أحدث إصابتها التي أودت بحياتها.

 

وتوصلت التحريات إلى أن زوج المتهمة (والدة الطفلة المجني عليها) مسجون على ذمة قضية حيازة مواد مُخدرة بقصد الاتجار فيها، وأن الأم قد استغلت غياب الزوج لتدخل في علاقة آثمة مع المتهم، وحين استفسر الجيران من طفلتها (المجني عليها) أخبرتهم الصغيرة بأنه «الشاب العشيق» حبيب ماما، وحين وصل الحديث إلى الأم عاقبت صغيرتها بالضرب وتدخل عشيقها ليُكمل عقاب الصغيرة حتى فارقت الحياة.

 

جرى ضبط الأم المتهمة وعشيقها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2465 إداري مركز شرطة أبو كبير لسنة 2022، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة أبو كبير قررت انتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وملابساتها وكيفية حدوثها، قبل أن تأمر بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.