م.القلب

الكبير أوى .. والصغار جدا

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

تعد الدراما التلفزيونية والأعمال الفنية والمسلسلات إحدى أذرع القوى الثقافية المؤثرة فى المجتمع التى لا يستهان بها.


وعندما نتحدث عن المسلسلات التلفزيونية التى أحدثت ضجيجا هنا سأسكت قليلا احتراما وتقديرا لهذا العمل الفنى الراقى الذى قدمه الفنان الكبير أحمد مكى والنجمة الصاعدة الرائعة رحمة احمد والذى نجح فى تحقيق أعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية وعلى المنصات كما استحوذ على اهتمام الجمهور وحظى بأكبر كم من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى وهو المسلسل الكوميدى «الكبير أوى « الذى أؤكد كمشاهدة انه نموذج للكوميديا المحترمة التى تنتزع الضحك بسلاسة وحرفية ورقى بأداء مبهر من الممثلين دون استخدام أى ألفاظ بذيئة أو إيحاءات جنسية أو اسفاف فى الحوار أو عرى وهو أيضا نموذج للعمل الكوميدى الذى يستطيع كل أفراد الأسرة مشاهدته.


ولأن الدراما التلفزيونية تقوم بدور هام وحيوى فى بناء وتشكيل وتغيير المفاهيم والقيم كما تساهم فى الارتقاء بالذوق العام وبث السلوك الإيجابى بشرط أن تقدم موضوعا جيدا وتبتعد عن التركيز على العنف والأخلاقيات السيئة لهذا كان استيائى شديدا عندما شاهدت عددا من المسلسلات التلفزيونية التى عرضت خلال شهر رمضان المبارك والتى تضمنت كل ما يمكن أن يسىء للمجتمع المصرى والمواطنين ويؤثر عليهم سلبا فقدمت


صورا مشوهة للأسر المصرية التى تمارس العنف باستخدام كل انواع الاسلحة وبمنتهى البساطة وتعرض الفساد والرشوة وزنا المحارم وارتكاب كل انواع المعاصى للحصول على المال وكأنها تصرفات طبيعية بل ظواهر عادية فقدمت الابن الذى يطرد أمه من بيتها بعد أن قامت بتربيته بعد وفاة والده والابن الذى يسرق والده ويقتل شقيقه ويتآمر على أفراد الأسرة .


هذا ليس المجتمع المصرى على الاطلاق يا سادة وإلى صناع هذه الأعمال الفنية السيئة «الصغار جدا» اقول لهم أن عليكم مسئولية كبيرة تجاه المجتمع ارجو ان تحترموها.