النيابة في قضية أحداث الشغب بدمياط: المتهمون رفضوا النصح واختاروا الثأر

هيئة المحكمة
هيئة المحكمة

قدم ممثل النيابة العامة بمركز دمياط مرافعته أمام محكمة جنايات الدائرة الرابعة برئاسة المستشار أحمد حسام النجار رئيس المحكمة وعضوية المستشارين وائل الشيوي وأحمد وأمانة سر وائل السيد أثناء نظر قضية أحداث الشغب بمنطقة شطا رقم في القضية رقم 18669 لسنة 2012 جنايات مركز دمياط والمقيدة برقم 2014 لسنة 2021 كلي دمياط. 

اقرأ أيضاً| إلغاء احتفالات دمياط بعيدها القومي حدادًا على أرواح شهداء الوطن

وقال محمد أحمد سويلم وكيل النائب العام بنيابة مركز دمياط: "السيد الرئيس حضرات السادة المستشارين الأجلاء.. جئنا اليوم إلى هذه الساحة المقدسة نحمل إليكم كلمة المجتمع الذى منحنا شرف تمثيله في واحدة من القضايا ننشد فيها الحق الذي يعيش في ضمائركم والعدل الذى أشربت  نفوسكم حبه  واقسمتم يمين الولاء له كلما نطقت شفاهكم أو خطت أقلامكم".

وأضاف: :أقف اليوم بين أيديكم وفي محرابكم المقدس لا خطيبا يملك من الخطابة مقوماتها ولا حكيما أوتي جوامع الكلم  بل ممثلا للنيابة العامة التي كانت وستظل دوما تمثل ضمير الأمة النابض وسيفها البتار  لتحقيق آمال هذا المجتمع في إرساء قيم العدل والمواساة، فالحمد لله أن حملتم سيدي الرئيس أمانة الحكم بكلمة الله الذي شرع القصاص وجعله بيدى خلفائه في أرضه والحمد لله الذى وهبكم صفة من أسمائه عز وجل وهي صفة العدل والحمد الله الذي جاء بنا إلى ساحة القضاء العادل لتسمعوا شكوى المظلومين يناشدونكم القِصًاص ممن ظلم وبغي لتنصروا الحق وما كنا لنهتدى لهذا لولا أن هدانا الله".

وتابع: "السيد الرئيس حضرات السادة المستشارين.. جئنا إليكم اليوم بوقائع شذت عن طابع مصر حملت جرائم وكأن المتهمين يعيشون حياة البرية ما بين استعراض للقوة وتلويح بالعنف وقطع للطريق وتجمهر وتعريض أمن المجتمع للخطر واتلاف لممتلكات المواطنين وتعدي بالضرب باستخدام أسلحةٍ وأدوات أحدثوا بها الإصابات ولم يردعهم لتحقيق أغراضهم شئ بل إنهم قاوموا السلطات قوات الشرطة".

وأضاف: "السيدِ الرئيس الهيئة الموقرة.. اسمحوا لي أن أعود بحضراتكم إلى زمان وقائع قضيتنا نعيش سويا ما حوته من آثام وآلام فتفضلوا بإعارتي الآذان والأذهان وتخيلوا معي ما أقول تبدأ أحداث الواقعة المطروحة أمام هيئتكم الموقرة عقب حَادِثة مقتل أحد الأشخاص في قضية محبوس على ذمتها المتهمين بقتله ويحاكمون على ذلك الآن.. ولم يكن ذلك كافيا لأهلية المجني عليه لم يرضهم إنفاذ حكم القانون في البلاد لم يكن في وسعهم انتظار حكم الله الذي شرع القصاص وجعله بيدي خلفائه في أرضه فلم يصدر بعد سيدي الرئيس الحكم في هذه القضية المتداولة بل أوغرت صدور أهلية المجني عليه فيها وسولت لهم أنفسهم الثأر لفقيدهم بمجرد الانتهاء من مراسم دفنه وغاب عنهم ناصحهم الأمين في ذلك فظن ثلة منهم انهم لهم ناصحون هم المتهمون الأول علي عاشور والثاني محمد عادل والثالث محمد جمال والرابع نادر مجدي أربعة استحوذ عليهم الشيطان  فجعلوا أنفسهم مطواعا لهمزاته استحلوا لأنفسهم ترويع الآمنين وتكدير حياتهم بغيا وعدوانا وإتلاف ممتلكاتهم والتعدي عليهم وإصابتهم ثأرا لقتيلهم فطواهم الشيطان تحت لوائه وأسبغ عليهم من فجره وعناده فزين لهم الجريمة وقبح لهم الفضيلة فراحوا في غيهم يصولون ويجولون.. إلى آخر المرافعة".

وكانت المحكمة قد قضت بمعاقبة 7 متهمين حضوريا للأول وغيابيا لباقي المتهمين بالسجن المشدد 15 عام كما قضت بمعاقبة 4 متهمين حضوريا بالسجن المشدد 7 سنوات وأمرت المحكمة بوضع المتهمين تحت مراقبة الشرطة لمدة ثلاث سنوات كما قضت ببراءة 37 متهم آخرين.

وتعود أحداث القضية عندما شهدت منطقة شطا بدمياط أحداث شغب واحراز المتهمين أسلحة بيضاء وأدوات تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص وترويعهم وعرضوا للخطر سلامة النقل البري وقطع الطريق العام المؤدي للطريق الدولي الساحلي الرابط بين محافظتي دمياط وبورسعيد معرضين حياة المارة للخطر  وتعريض السلم العام للخطر وقام وإتلاف الممتلكات والمنقولات والمركبات واستعملوا القوة ضد موظفين عمومين وقاموا السلطات واصابوا ضابط شرطة ومواطنين واكدت التحريات ان وراء ارتكاب الواقعة 48 متهم تمكن الأجهزة الامنية بدمياط من ضبط 42 متهمًا وإحالتهم النيابة لمحكمة الجنايات محبوسين و6 آخرين هاربين.