نقطة نظام

صناعة وتجارة الكرة

أيمن بدرة
أيمن بدرة

- عشنا ساعات من الإبهار مع المتعة الكروية في مباريات دوري أبطال أوروبا ..ولما نقارن بين ما شهدناه من لاعبي ريال مدريد ومانشستر وليفربول وفياريال وبين ما نراه فيما يسمى الكرة المصرية ومن يعتبرون أنفسهم نجوم اللعبة تأكدنا جميعاً أننا لابد أن نقدم بلاغات عاجلة إلي جهاز حماية المستهلك لأننا كمحبين ومتابعين ومستهلكين للرياضة نتعرض للغش الدائم من هؤلاء القائمين على كرة القدم في مصر بكافة درجاتهم وفي الرياضة بصفة عامة.

- الحقيقة الدامغة التي يمكن أن يتوصل إليها كل ذي عقل أن في أوروبا والدول المتقدمة في الكرة يعملون في صناعة الرياضة ..بينما نحن في بلدنا همنا الأول تجارة الرياضة .. والفارق كبير جدا بين الصناع والتجار .

- تلقيت اتصالاً من الدكتور اسماعيل سليم القطب الزملكاوي الكبير وأحد رموز الرياضة وكرة السلة بصفة خاصة و قال لي : فاكر المنتخب الذي كان على قمة افريقيا لمدة 6 أعوام وحقق كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية متفوقاً على كل منتخبات القارة التي كانت تضم نجوم أبرز نجوم أوروبا
واستمر الدكتور سليم في حديثه عن سبب هذا التفوق مؤكداً أنه مشروع دوري القطاعات الذي وضعه اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة الأسبق ويقول أننا إذا أردنا أن نستعيد قمة الكرة الأفريقية علينا إعادة دوري القطاعات ..وهو سيصنع قاعدة من اللاعبين يكونوا خلاصة المواهب المصرية بدلا من مجموعة اللاعبين الذين يدورون بين الأندية من موسم لآخر ولا هم لهم إلا قيمة العقد

وهذا النداء من الدكتور اسماعيل سليم مهدى إلي اتحاد الكرة لعلهم يدرسون ويتحركون في صناعة كرة القدم بدلاً من تجارة اللعبة الشعبية الذي أدى بنا إلي هذه الحالة المتردية .