بسم الله

ملعونون دنيا وآخرة

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

هؤلاء الشرذمة من الإرهابيين ملعونون دنيا وآخرة، ملعونون أينما ثقفوا. اغتالوا النفس التى حرم الله، وهربوا كالجرذان المذعورة فى جحور صحراء سيناء، وهيهات أن يفلتوا من القصاص. أبناؤنا شهداء عند ربهم يرزقون، بينما الإرهابيون قتلة مجرمون، تصحبهم لعنات الملايين بمصر والعالم. وقد رأينا كيف تضامن العالم بأسره مع مصر فى مواجهة الإرهاب والجماعات التى خلفتها جماعة الإخوان الإرهابية.
لقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى رسالته للشعب المصرى وللعالم: «مازال أبناء الوطن من المخلصين يلبون نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية، مستمرين فى إنكار فريد للذات، وإيمان لن يتزعزع بعقيدة صون الوطن. وأؤكد لكم أن تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة فى استكمال اقتلاع جذور الارهاب».


نحن نفطن تماما لأهداف التنظيمات والجماعات الارهابية، فهى تريد وقف عجلة التنمية التى تحدث فى مصر وأكدتها منظات الأمم المتحدة. وتريد إثبات وجودها بعد جهود القوات المسلحة والشرطة فى تطهير سيناء من الجماعات الإرهابية التى كانت منتشرة فيها. وتريد حرمان أهل سيناء من المرافق الأساسية المطلوبة للتنمية كالمياه والغاز والكهرباء. وتريد أن توصل رسالة إلى مموليها بأنها مازالت على الأرض. لكن سعيها هذا سيبور بإذن الله وفضله وعزيمة قواتنا المسلحة والشرطة وشعبنا فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
صحيح كما يقول صديقى اللواء حسين مصطفى القلب يدمى، وليرحم الله شبابنا شهداء الإرهاب فى غرب سيناء وصبّر ذويهم.

لكننا ندرك أن اتجاه الإرهاب لمهاجمة أحد مشروعات البنية الأساسية هو تحول يجب عدم إغفاله. ولابد من نوبة صحيان يا شعب مصر، حرب الإرهاب لم تنته بعد. المؤامرة مستمرة، والخلايا النائمة متربصة، وتزامنت مع الدعوات للتصالح مع الخونة المتأسلمين، والإفراج عن المتآمرين كارهى مصر. ننتظر القصاص وتدمير أهداف معروفة بحسم وكلنا ثقة فى قدرة قواتنا المسلحة الباسلة بأن يكون الرد مؤثرًا وكاسحًا ومعلنًا وبحجم جريمة هى كبيرة بالفعل، دماؤهم النجسة أرخص بكثير من دماء أبنائنا الطاهرة.
دعاء: اللهم احفظ مصر وقواتها المسلحة وشرطتها وشعبها