10 طرق للنصب تجنب الوقوع فيها

المحتالون
المحتالون

محمد عطية

لماذا تنجح عمليات الاحتيال؟!، والإجابة ببساطة لأنها تبدو مثل الشيء الحقيقي وتأتي على غفلة في وقت لا يتوقعها الضحية، فممكن أن تأتي من خلال اتصال هاتفي أو رسالة نصية يطلب صاحبها تحديث بيانات أو رسالة خداعية من المرور، فيستغل المحتالون والنصابون التكنولوجيا الحديثة لخلق أوهام يمكن تصديقها، وبسؤالك عن طريقة حصوله على بياناتك، فقد يحصل هؤلاء المحتالون على بعض معلوماتك الشخصية من مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، تفاصيل جديدة ومثيرة سوف نسردها لكم داخل السطور التالية.

 

انتشرت في الآونة الأخيرة طرق جديدة للنصب على المواطنين، وللأسف الشديد سقط فيها الكثير، وقد يظن البعض أن النصابين متواجدين في دولة مجاورة، أو أنهم موجودون داخل نفس بلدك، لكن غالبًا هم ليسوا كذلك ضع في اعتبارك بأن هناك برامج كثيرة تزيف رقمك ومن خلالها تستطيع شراء أي رقم من أي دولة وتتحدث بواسطة برنامج آخر وكأنك من هناك وبالساعات الطويلة، وهي نفس الطرق التي يفعلها النصاب مستخدمًا أحد طرق النصب سواء بانتحال صفة موظف بنوك أو مرور أو غيرها.

 

منذ أسبوعين تقريبًا ظهرت طريقة نصب جديدة انتشرت بين رواد التوصل الاجتماعي وهي «إرسال رسالة نصية علي هاتفك بوقف الفيزا أو حسابك البنكي وبرجاء الاتصال لتفعيلها»، ومن هنا يكون المحتال في انتظارك بعدما تقرأ الرسالة وسرعان ما تتواصل معه، ووقتها يبدأ يوهمك أنه موظف في البنك ويبدأ يستعرض بياناتك كاملة من اسمك.. عنوانك، للاطمئنان له، ثم يبدأ بأخذ باقي المعلومات وبيانات الفيزا أو حسابك البنكي ثم يوهمك بعودة الحساب، وفي خلال ساعة ستجد أنه تم سرقة أموالك وحسابك البنكي.

 

لم تختلف تلك الرسالة عن رسائل المرور الوهمية التي تأتيك بأنه تم رصد مخالفة مرورية لك بمبالغ كبيرة ويضع لينك للتظلم للدخول عليه، بالفعل وبمجرد دخولك وبوضع بعض بياناتك يتم سرقة الحسابات الخاصة بك ومن بعدها سرقة كل ما يتعلق بك.

طرق الوقاية

وكذلك لم تختلف تلك الرسالة عن خدمة الخادمات، فيرسل لك النصاب رابطًا  لحجز خادمه، وبعدها يدخلك لصفحة الدفع، ويستولى على بياناتك ومعلوماتك ويسرق حسابك البنكي، وبمجرد أن تسأل نفسك كيف يعرف النصاب أو المحتال كل تلك المعلومات عنك؟!، للأسف الطرق كثيرة ولا تقف عند طريقة معينة، فقد تكون من خلال شركات الدعاية والإعلان والتسويق أو التسويق العقاري أو شركات الاتصالات أو النوادي أو مراكز الصيانة أو بعض الجهات التي تملك بيانات كثير منا، فبعضها يبيع تلك البيانات والتي تعتبر كنزًا لمن يعرف قيمته، فلديهم كل شيء حتى عنوان منزلك يعرفونه.

 

أدوات الاحتيال استغلت تطور التقنية وهذه الظروف تفرض علينا التنبه إلى كل رقم يدخل هواتفنا، نعلم دائمًا بأن هناك من يريد الاحتيال عليك والتسلل لهاتفك لسرقة معلوماتك أو سرقة حساباتك، لذلك احذر وتعامل مع الأمور بوعي حتى نتجنب ضحايا جدد واليكم بعض طرق الوقاية:-

أولاً: عندما تتعامل مع اتصالات متطفلة من قِبل أشخاص أو مصالح تجارية، سواء كانت عبر الهاتف، أو البريد، أو رسالة إلكترونية، شخصيًا أو على موقع لشبكات التواصل الاجتماعي، خذ في الاعتبار دائمًا احتمال أن يكون الاتصال عملية احتيال.

 

ثانيا: إذا كنت قد التقيت بشخص ما عبر الإنترنت فقط أو إذا لم تكن متأكدا من شرعية مصلحة تجارية، خذ وقتًا لتقوم ببعض الأبحاث الإضافية، وقم ببحث عن الصور في محرك Google للصور أو ابحث عبر الإنترنت عن أشخاص آخرين من المحتمل أن يكونوا قد تعاملوا معهم.

 

ثالثاً: لا تفتح نصوصًا أو نوافذ تظهر أمامك أو رسائل إلكترونية مشبوهة قم بإلغائها، إذا لم تكن مألوفة، تأكد من هوية المتصل عبر مصدر مستقل مثل دليل الهاتف أو بحث على الإنترنت، لا تستعمل تفاصيل الاتصال المتوافرة في الرسالة المرسلة إليك.

 

رابعاً: احتفظ بتفاصيلك الشخصية بشكل آمن ضع قفلاً على صندوق بريدك ومزق فواتيرك وغيرها من الوثائق المهمة قبل أن ترميها، احتفظ بكلمات السر والأرقام السرية الخاصة بك في مكان آمن وبعيد عن هاتفك، كن حذرًا جدًا لكم المعلومات الشخصية التي تشارك بها على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

خامسًا: حافظ على أجهزة هاتفك والكمبيوتر الخاص بك بشكل آمن، استخدم دائمًا الحماية بكلمة سر، لا تشارك الآخرين الدخول حتى من بعد، قم بتحديث برنامج الكمبيوتر الأمني واحتفظ بنسخة احتياطية  للمحتوى.

 

سادساً: اختر بعناية كلمات السر الخاصة بك، اختر كلمات سر تكون صعبة على الآخرين وقم بتحديثها بانتظام، لا تستخدم كلمة السر ذاتها لكل الحسابات ولا تشارك كلمات السر الخاصة بك مع أحد.

 

سابعًا: راجع ترتيباتك المتعلقة بالخصوصية والأمن على مواقع التواصل الاجتماعي، إذا كنت تستخدم مواقع شبكات للتواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك وتويتر وغيرهم، وكن حذرًا مع من تتواصل وتعلم كيف تستعمل ترتيباتك المتعلقة بالخصوصية والأمن لضمان بقائك بأمان.

 

ثامناً: احذر من أي طلبات تتعلق بتفاصيلك أو مالك، ولا ترسل مالاً أبداً أو تعطي تفاصيل بطاقة الائتمان أو تفاصيل الحساب على الانترنت أو نسخًا من وثائق شخصية إلى أي شخص لا تعرفه أو لا تثق به.

تاسعًا: احمي شبكتك الخاصة بالواي فاي ووضع كلمة سر عليها وتفادى استخدام أجهزة كمبيوتر عامة أو النقاط الساخنة في الواي فاي للقيام بعمليات مصرفية أو تقديم معلومات شخصية على الإنترنت.

عاشراً: كن حذرًا عندما تتسوّق على الإنترنت، واحذر العروض التي تبدو مغرية جداً لتكون صحيحة، واستخدم دائمًا خدمة تسوق على الانترنت تعرفها وتثق بها.

بلاغ

أما في النهاية إذا تعرضت لعملية نصب واحتيال، ولا تعلم كيف تحصل على حقك فإليكم الطريقة: أولاً تحرير المحضر في قسم الشرطة أو مباحث الأموال العامة ويفضل مباحث الأموال العامة لتخصصها بهذا الشأن كما يجب التوجه لقسم الشرطة أو مباحث الأموال العامة الذي حدث بدائرة اختصاصه الواقعة أو الذي بدائرته محل إقامة المتهم إذ كنت تعرفه، وإذا كان هنالك شهود لواقعة النصب يجب ذكر أسمائهم بدقة فهذا دليل قوى جدا وقد يكون الأساس الذي تبني عليه قضية النصب وذلك تمهيدًا لطلب سماع أقوال هؤلاء الشهود أمام النيابة العامة بعد إحالة المحضر من قسم الشرطة للنيابة العامة، وبعد إدلائك بأقوالك في المحضر والتوقيع عليه تكون انهيت الخطوة الأول، ثانيًا إحالة المحضر إلى النيابة العامة والتقدم بطلب سماع شهود العيان التي سبق وتم ذكرهم بالمحضر لإثبات الواقعة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة للتأكد من صحتها أو عدم صحتها، وبعد استيفاء النيابة للتحقيقات في الواقعة تحيل النيابة العامة الدعوى إلى محكمة الجنح المختصة لنظر القضية، ثالثاُ إحالة القضية إلى محكمة الجنح لنظرها والحكم فيها وذلك وفقا للمادة 336 من قانون العقوبات والتي نصت على عقوبة النصب والاحتيال في القانون المصري كما يلي؛ «يعاقب بالحبس كل من توصل إلى الاستيلاء على نقود أو عروض أو سندات دين أو سندات مخالصة أو أي متاع منقول وكان ذلك بالاحتيال لسلب كل ثروة الغير أو بعضها أما باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب أو واقعة مزورة أو إحداث الأمل بحصول ربح وهمي أو تسديد المبلغ الذي أخذ بطريق الاحتيال، أو إيهامهم بوجود سند دين غير صحيح أو سند مخالصة مزور، وإما بالتصرف في مال ثابت أو منقول ليس ملكا له ولا له حق التصرف فيه، وأما باتخاذ اسم كاذب أو صفه غير صحيحة. أما من شرع في النصب ولم يتممه فيعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة، ويجوز جعل الجاني في حالة العود تحت ملاحظة الشرطة مدة سنة على الأقل وسنتين على الأكثر.