20 نوعًا من بكتيريا الأمعاء تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

استقر الباحثون أن هناك العديد من سلالات بكتيريا الأمعاء ترتبط بشدة بشكل شائع بالسكتة الدماغية.

وكشفت النتائج على مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تشير إلى أن العلاجات المستقبلية التي تستهدف ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن تقلل من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، وتساعد أيضًا في تعافيه، وذلك حسب ما ذكره موقع "newatlas".

اقرأ ايضا:اكتشاف جينًا جديدا قد يعيد السمع المفقود مع تقدم العمر

وتم تقديم البحث في مؤتمر منظمة السكتات الدماغية الأوروبية لهذا العام، بقيادة ميكيل لليدوس، من معهد سانت باو للأبحاث في إسبانيا، وحلل البحث عددًا من العينات المأخوذة من المرضى بعد فترة وجيزة من إصابتهم بسكتة دماغية.

أوضح لليدوس: "في هذه الدراسة، أخذنا عينات، وظهر في العينات الأولى المأخوذة بعد الحدث من 89 شخصًا أصيبوا بسكتة دماغية، وبالمقارنة مع مجموعة التحكم ، تمكنا من تحديد مجموعات متعددة من البكتيريا التي كانت المرتبطة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية".

وحددت الدراسة عدة أنواع محددة من البكتيريا التي يمكن أن ترتبط بشدة السكتة الدماغية الحادة، بما في ذلك Negativibacillus وLentisphaeria.

بعد متابعة المرضى بعد ثلاثة أشهر، حددت الدراسة أيضًا بعض البكتيريا التي ارتبطت بالشفاء الوظيفي، وأشار الباحثون على وجه الخصوص إلى وجود نوع من البكتيريا يسمى Acidaminococcus مرتبط بسوء التعافي بعد ثلاثة أشهر من السكتة الدماغية الحادة.

يقول لليدوس: "يفتح هذا الاكتشاف الاحتمال المثير في أنه في المستقبل، قد نكون قادرين على منع السكتات الدماغية أو تحسين التعافي العصبي من خلال فحص ميكروبيوتا الأمعاء.

وفي أمراض أخرى، يتم إجراء التجارب السريرية حيث يستبدل الباحثون البكتيريا المعوية من خلال التغييرات في النظام الغذائي من الأفراد الأصحاء وينبغي دراسة ذلك بشكل أكبر في مجال السكتة الدماغية".

كشف فريق من جامعة ييل أنهم حددوا حوالي 20 نوعًا من بكتيريا الأمعاء التي يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يقول سيبريان ريفيير، الباحث الذي يعمل على دراسة جامعة ييل، إن تقنية التحليل الجيني لفريقه تقدم نظرة ثاقبة للعلاقة السببية بين هذه الأنواع من البكتيريا والسكتة الدماغية ومع ذلك، فإن الآليات الدقيقة التي قد تؤثر بها بكتيريا الأمعاء على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لا تزال غير واضحة.

أوضح ريفيير لصحيفة الجارديان: "يمكن للبكتيريا إطلاق السموم في الدم ، كما يمكنها إنتاج بروتينات معينة تتداخل مع العمليات الفسيولوجية، وأن هناك أيضًا ما نسميه محور الميكروبيوتا - الأمعاء - الدماغ - مسار ثنائي الاتجاه بين الدماغ والميكروبيوم، حيث يؤثر الدماغ على القناة الهضمية من خلال الأعصاب ، ويؤثر الميكروبيوم بدوره على الأعضاء، بما في ذلك الدماغ ، بشكل رئيسي من خلال تغيير ضغط الدم".

وقدمت الأبحاث السابقة أدلة على كيفية تأثير ميكروبيوم الأمعاء على مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ووصفت دراسة رئيسية نُشرت العام الماضي من كليفلاند كلينك وجود صلة بين مستقلب تنتجه بكتيريا الأمعاء يسمى TMAO (ثلاثي ميثيل أمين أكسيد النيتروجين) وشدة السكتة الدماغية.

ويتم إنتاج TMAO في القناة الهضمية عندما تهضم أنواع معينة من البكتيريا المنتجات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء، وفي الاختبارات قبل السريرية، وجدت أبحاث كليفلاند كلينك أن شدة السكتة الدماغية زادت عندما تم زرع الفئران بكميات كبيرة من بكتيريا الأمعاء المنتجة لـ TMAO.