من أرشيفنا | «الفراشة الراقصة لا تستطيع الحركة».. مأساة فريدة فهمي

 فريدة فهمي
فريدة فهمي

«فريدة فهمي » ممثلة مصرية من مواليد عام 1940، تخرجت في كلية الآداب وعملت على تأسيس فرقة رضا مع زوجها «علي رضا» وأخيه «محمود رضا» وفي الثمانينيات حصلت على الدكتوراة في الرقص من الولايات المتحدة، ومن أبرز أفلامها «الأخ الكبير، إسماعيل يس في البوليس الحربي، غرام في الكرنك، جميلة».

ومن داخل أرشيفنا بمركز معلومات أخبار اليوم ، وجدنا تقريرا عن الفنانة كتب عنها فى ذلك الوقت عن المأساة التى عاشتها ، جاء كالتالى :

«بعد أن أمضت فريدة فهمي عشر سنوات من حياتها بطلة لفرقة رضا التي صفق لها العالم تعيش في مأساة أليمة تمنعها من الرقص بل تمنعها من مجرد الوقوف على المسرح دموع الألم تملأ عينيها وجميع أفراد الفرقة يتطلعون إلى السماء ويرددون يارب امنحها الشفاء من أجل شبابها.

وزوجها الفنان علي رضا صامت لا يتكلم عاجز عن التصرف أما الأطباء فيقفون حولها وهم يحاولون معرفة حقيقة مرضها أو حتى تخفيف آلامها بلا فائدة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 20 سبتمبر 1969. 

المأساة بدأت حين استيقظت فريدة فهمي من نومها وهي تصرخ من شدة الألم ظهرها ثابت لا يتحرك قسوة الألم تلهب العمود الفقري وأسرع إليها جميع أفراد أسرتها تصورا أنه مجرد عارض ستنجح الأدوية والعقاقير الطبية في علاجه ولم يحدث.

جاء أكثر من طبيب إليها وقع الكشف الطبي وشخص المرض وكتب العلاج ولم تختف الآلام والتقى الأطباء في « كونسلتوا» وتباحثوا في الحالة ناقشوا كل تفاصيلها قالوا بعد جدال طويل أنه انزلاق غضروفي ستؤكده صور الأشعة التي يجب التقاطها فورا وجاءت نتيجة صور الأشعة أن فريدة ليست مصابة بانزلاق غضروفي وتوقفت فريدة عن تعاطي قائمة الأدوية التي قررها الأطباء من قبل.

ومرة أخرى اجتمع الأطباء من جديد لمناقشة حقيقة الآلام التي تعانيها فريدة فهمي وتمنعها من مجرد الحركة وهي التي عاشت عمرها تجري وترقص وتتحرك فوق خشبة المسرح وقرر الأطباء محاولة الاستفادة بالعلاج الطبيعي لكن المرض المجهول لا يزال أقوى من كل شيء أقوى من فريدة نفسها التي تحاملت على نفسها ليلة وفاة شقيقتها وخرجت تقف على المسرح وتبتسم وهي تقف تحت الأضواء وترقص كما لم ترقص من قبل في حياتها وفي الاستراحة تسارع إلى غرفتها لتجفف دموعها.

المرض الذي تعاني منه فريدة فهمي ليس هو الشيء الوحيد المجهول الذي أصابها فمنذ سنوات طويلة تعاني من صداع حاد ومزمن فشل الطب في علاجه واحتار الأطباء في تشخيصه ورغم قسوته وحدته فإن الفنانة فريدة فهمي لم تتأخر ليلة واحدة عن موعدها في المسرح كانت ترقص وتتألم دون أن تفارقها ابتسامتها ثم أصابها المرض المجهول الآخر والذي منعها تماما عن مجرد الحركة.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | فريدة فهمي.. دكتورة الرقص هوايتها الكنفاة والمخلل