قصه ولاية «ألاسكا» التي اشتراها الأمريكيون من روسيا بـ7.2 مليون دولار

 ولاية ألاسكا
ولاية ألاسكا

تقع ولاية ألاسكا في أقصى شمال غرب قارة أمريكا الشمالية، ويحدها من الشرق كندا التي تفصلها عن بقية الأراضي الأمريكية، ومن الشمال المحيط المتجمد الشمالي، فيما يحدها المحيط الهادئ من الجنوب والغرب، وتحتفل ولاية ألاسكا الأمريكية في 18 أكتوبر من كل عام بيوم ألاسكا، وهو اليوم الذي تحولت فيه تبعية هذا الإقليم من روسيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1867، وذلك بعدما اشترته واشنطن من موسكو مقابل 7.2 مليون دولار. 

وتعد ألاسكا أكبر الولايات الأمريكية من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 1.7 مليون كيلومتر مربع وبرغم ذلك فهي أقل الولايات من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكنها حوالي 700 ألف نسمة.

 

وتقول دائرة المعارف البريطانية إن البشر يعيشون في ألاسكا منذ 10 آلاف سنة قبل الميلاد، ففي ذلك الوقت، امتد جسر بري من سيبيريا إلى شرق ألاسكا، وتبع المهاجرون قطعان الحيوانات عبره، ومن بين مجموعات المهاجرين تلك، مازال الأثاباسكان والأليوت والإنويت ويوبيك وتلينغيت وهايدا يعيشون في ألاسكا.

 

 

وتقول دائرة المعارف البريطانية إن الروس هم أول من أسسوا مستوطنة أوروبية عام 1784 في خليج ثري سينتس بالقرب من كودياك الحالية.

 

وفي القرن 19، كان تجار الفراء البريطانيون والأمريكيون منافسين للروس، وقد تم تسوية تلك المنافسة المريرة بين تجار الفراء في عام 1824 عندما أبرمت روسيا معاهدات منفصلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وضعت حدودا تجارية ولوائح تجارية.

 

كان الانقراض الوشيك لثعالب البحر والعواقب السياسية لحرب القرم (1853-1856) من العوامل التي أدت إلى أن تكون روسيا مستعدة لبيع ألاسكا للولايات المتحدة.

 

وقاد وزير الخارجية الأمريكي ويليام سيوارد عملية شراء الأراضي وتفاوض على معاهدة مع الروس، وبعد الكثير من المعارضة، وافق الكونغرس الأمريكي على عرض سيوارد الرسمي البالغ 7.2 مليون دولار، و في 18 أكتوبر من عام 1867 تم رفع العلم الأمريكي في عاصمة ألاسكا حينئذ "سيتكا" ،تحولت العاصمة إلى جونو فيما بعد. 
 

اقرأ أيضا| «سحابة غريبة» تثير الجدل فوق جبل ليزي بولاية ألاسكا