إنها مصر

«شرعية» السيف والجلاد !

كرم جبر
كرم جبر

كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تهديد الإخوان للجيش 3 مرات، الأولى مع رئيس المجلس العسكرى الراحل المشير محمد حسين طنطاوى ،وقالوا له "لو الانتخابات طلعت غير الرئيس الله يرحمه مرسى يبقى البلد هتولع" .

وقال الرئيس السيسى خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك مع أبناء الشهداء ، إن التهديد الثاني كان حين قال نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر إنهم حرقوا مقرات الأمن الوطني ويقدروا يعملوا محاكمة شعبية ليهم " للضباط " ،والتهديد الثالث كان له شخصياً قائلاً "أقسم بالله 45 دقيقة يعملى بإيده كده إشارة القتل ويقولي هنجيب من كل حتة ونقتل ".. انتهى تصريح الرئيس .

كانوا يحرقون ويقتلون ويتحدثون عن السلمية ، مع ان السلمية فى أبسط صورها ، هى حماية حياة الناس وأرواحهم وممتلكاتهم ،وليست إشاعة الفوضى والاحتجاجات فى الشوارع والميادين ، وليست نشر الخوف والرعب فى النفوس ، وتلفيق الإتهامات للأبرياء .
  خيرت الشاطر لم يكن وحده الذى يهدد بجلب الإرهابيين من مختلف دول العالم لترويع الشعب المصرى ، كان يقول ذلك البلتاجى وصفوت حجازى والقرضاوى وقادتهم ، وكانوا يستعرضون إجرامهم تمهيداً لحرب أهلية ، لا تنطفئ نارها وتفتح أبواب القتل وإراقة الدماء .
  هددوا المشير طنطاوى بحرق البلد إذا لم يعلن فوز محمد مرسى بالرئاسة ، ورغم ذلك كانوا يتحدثون عن " الشرعية " ، ومجرد هذا التهديد ينسف شرعيتهم ، لأنها جاءت بالإكراه والتهديد ، ولم يكن أمام المشير طنطاوى إلا أن يستجيب ، لإنقاذ وطنه فى أصعب الظروف اللى مر بها فى تاريخه، وثقته التامة فى أن القوات المسلحة هى الحارس الأمين ، القادر على استعادة الشرعية .

وكانت الشرطة المصرية هدفاً ثابتاً للجماعة الإرهابية ، فاقتحموا السجون بواسطة إرهابيين مثل الذين تحدث عنهم الشاطر ، وقاموا بتهريب المسجونين من المرتزقة الأجانب وأعضاء الجماعة الإرهابية ، ولم يستطعوا استكمال الانتقام من الضباط ، لأن القضاء المصرى انتصر للعدالة ، ضد قانون المرشد وميليشيات الشاطر .

تصوروا أن نظام الحكم فى مصر يمكن أن يكون تحت سيطرة مكتب الإرشاد ، وأن أوامر المرشد ومكتبه أعلى سلطة فى الدولة ، ويصدر القرارات والتعليمات ويعين كبار رجال الدولة ، فمن الذى يختار المرشد الآمر الناهى ؟ .
  أرادوا العودة بمصر إلى عصور الغزوات ، بشرعيتهم المستمدة من " غزوة الصندوق " كما أسموها ، مع أن طريقهم إلى الصندوق كان مفروشاً بالوعيد ، والتهديد بجلب الإرهابيين من مستنقعات داعش والقاعدة وغيرها ، لقتل المصرييين .. إنها شرعية " السيف والجلاد " .