حكايات| أرجوحة ومسدس أركيت.. ألعاب العيد للأطفال «شكل تاني»

ألعاب العيد للأطفال
ألعاب العيد للأطفال

بإطلالة زمان وحرفية ملوك الخشب المصرى، ألعاب العيد الخشبية تخطف أنظار وقلوب الأطفال بالشوارع، بعروسة خشب وأرجوحة خشبية وموتوسيكل محفور بإتقان على خشب الأركيت تطل ألعاب الأركيت للأطفال ليغطى جمالها على باقى الألعاب المستوردة.


 

كأنها تحف فنية وليست ألعاباً للأطفال فحسب، فحرص حرفين الأخشاب بأن يعرفوا الأطفال على الحفر على قطعة الخشب وتشكيلها لتصبح لعبة أو تحفة من قلب مصر، تتميز ألعاب خشب الأركيت بأنها آمنة وسهلة الاستخدام وتكسب الطفل تغذية بصرية للتركيز فى دقة التفاصيل باللعبة المحفورة يدوياً.

وفى وسط أغانى العيد والفرحة بالشوارع، يقف بياع الفرحة الستينى مبتسماً للصغار والكبار وأمامه طاولة خشبية ممتلئة "بالعالم المصغر للأطفال" وهى ألعاب جاذبة للأنظار، فعندما تقترب منه تجده يبيع ألعاب خشبية للأطفال مصنوعة بمصر من خشب الأركيت، فمنها المتحرك والثابت والملون والمحتفظ بلون الخشب الهادئ  كالأرجوحات الصغيرة والبيانو و المسدس والموتوسيكل وكراسى العروسة.

بياع البهجة من ألعاب الأطفال الخشبية عم "وجيه" رجل في الستينيات من العمر، تحدث عن ألعابه المميزة للصغار استعداداً للعيد ليبدأ قائلاً: الألعاب الخشبية للأطفال أصبحت منافس قوى بالسوق المصرية وغلبت الألعاب المستوردة، والإقبال على شرائها كبير والأطفال أول ما رأوها أعجبوا بها خاصة الأرجوحات ولعبة الكراسي والمسدسات والموتوسيكل، لأنهم أول مرة يروا ألعابهم المفضلة بصورة جديدة.

ويكمل البائع: أسافر دمياط للتسوق واشترى الألعاب الخشبية، فدمياط تعتبرعاصمة حرفين الأخشاب بمصر والوطن العربى وبمستوى عال، فقد صنعوا هذه الألعاب بدقة وحرفية وفن راقى، فالحفر على الخشب ليصبح لعبة بهذا الجمال يضع الحرفيين المصريين على القمة، فهذه لم تكن المرة الأولى فنحن جميعاً رأينا الفوانيس الخشبية والتى اكتسحت الأسواق.

ويروي أن أسعار الألعاب الخشبية تبدأ من 20 إلى 100 جنيه على حسب حجم اللعبة، فهى سهلة الأستعمال وصعبة الكسر ومتينة تتحمل حركة الأطفال، وأهم ما يميزها بأنها تشبه التحف الفنية فهناك زبائن تقتنيها لتضعها بالمنزل كتحف فنية، وأسعارها بسيطة وغير مكلفة على عكس الألعاب المستوردة.