إطلالة نور

متى تجف دموعي؟

محمد هنداوي
محمد هنداوي

تؤلمني بشدة مشاهد أبناء وأسر الشهداء فى كل مناسبة تنظمها الدولة خلال السنوات الأخيرة والتى يتم خلالها دعوتهم سواء للحديث عن سيرة وبطولات الشهداء العطرة أو للتكريم باسم أبنائهم من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

مشاهد كثيرة مرت أمامى وأنا أتابع باهتمام لقاء رئيس الجمهورية صباح أول أيام عيد الفطر المبارك مع أسر وأبناء عدد من شهداء الجيش والشرطة فمنذ توليه المسئولية ولم يترك أى فرصة للقائهم والإستماع إليهم باهتمام وإخلاص وأن يمسح دموع أبنائهم والتوجيه بتقديم كل الدعم اللازم لهم وتخليد سيرة الشهداء العطرة وبطولاتهم الخالدة فى تاريخ هذا الوطن العظيم.

فالواقع الذى نعيشه الآن فى مصر من استقرار وأمن وآمان لم يتحقق إلا بفضل تضحيات شهداء الجيش والشرطة الذين قدموا أرواحهم لتبقى مصر عزيزة أبية، شامخة قوية عصية على الانكسار أو الهزيمة، خاصة بعد الأحداث التى شهدتها الدولة المصرية منذ يناير 2011 وحتى ثورة يونيو 2013.

ورغم كل ما قامت ومازالت تقوم به الدولة بكافة وزاراتها ومؤسساتها لدعم أسر وأبناء الشهداء بالجيش والشرطة أو القطاع الطبى إلا أننى أتألم بشدة عندما أشاهد إحدى زوجات أو أمهات أو أبناء الشهداء يتحدثون إلى الرئيس فى بعض المناسبات العامة، أشعر أنهم يطلبون بعفة نفس بعض المطالب أو المساعدة فى حل بعض المشكلات التى تواجههم فى الحياة، لذا أقترح على القيادة السياسية رغم أننى أعلم وأقدر جيداً حجم مشاغله اليومية فى إدارة شئون البلاد فى ظل أحداث وتطورات يومية صعبة يمر بها العالم، أن يخصص يوماً أو يومين شهرياً معهم ويتم استقبال أمهات الشهداء وزوجاتهن وأطفالهن بعد أن يتم لقاؤهم من بعض المستشارين أو المساعدين للرئيس ليستمعوا إلى مطالبهم ويتم دراستها لتلبيتها خلال لقاءات الرئيس الشهرية معهم لعل وعسى أن يكون لهم مطلب ولو بسيط ويخجلون أن يطلبوه ولا ننتظر لمناسبة عامة أو صلاة عيد.