صاحبة الوجه النادر.. لماذا بكى مليار شخص الأميرة ديانا؟

الأميرة ديانا
الأميرة ديانا

محمد محمود كانو

لم تكن أميرة عادية فديانا فرانسيس سبنر أميرة ويلز، تلك الفتاة الحسناء مولودة في 1 يوليو 1961 بمنزل بارك بمقاطعة ساندرينجهام.

تلقت ديانا تعليمها فى انجلترا وسويسرا قبل الزواج من الأمير تشارلز أمير ويلز  حينها والذي أصبح وليا للعهد حاليا، وقامت بالكثير من الأعمال الخيرية وخاصة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية.

توفيت فى 31 اغسطس 1997 عقب حادث تصادم سيارة الذي تلاه حزن شعبي شديد، وظل الجميع فى أنحاء العالم يبحث عن سبب مقنع لكل هذا الحب والعطف الذي أحاطت به الدنيا كلها.

وتحولت ديانا إلى أسطورة من أساطير القرن الواحد والعشرين، ما دفع ستة ملايين مواطن إنجليزي وأجنبي للخروج للمشاركة في تشييع جنازتها ووقوف أكثر من مليار إنسان أمام شاشات التلفزيون ليشاهد المشهد الحزين في سير وتشييع جنازتها.

حينها تساءلت الصحف العالمية: "قد يكون هناك أكثر من سبب لحب الناس لكن لابد ان يكون هناك سبب رئيسي أول تجئ بعده وتدعمه وتكرسه وتقويه الأسباب الأخرى: هل كان ذلك الحب كله بسبب أنها سيدة جميلة؟.. لا لم يكن هذا هو السبب.. صحيح أنها تملك وجه نادر الجمال لكن هناك نساء أكثر جمالا".

وهل كان لأنها اميرة وأم طفل سيصبح يوما ما ملكا على بريطانيا؟.. كلا لم يكن ذلك هو السبب وحتى لو كانت هي الملكة لما كان ذلك مبررا لكل هذا الحب وكل هذا التعاطف وكل هذه الدموع وكل هذه الزهور وكل هذا الاهتمام الطاغي.

فما هو السبب إذا.. هل لأنها غنية وشهيرة؟.. أبدا فهي لم تكن أكثر ثراء من الكثيرات واللاتي ذهبن ولم يكن يشعر بهن أحد ولو كانت الشهرة وحدها لمشي في جنازتها بضع مئات أو بضع الوف من الشهيرات أما أن يمشي أكثر من ستة ملايين في جنازة السيدة التي تركت القصور والتقاليد والتيجان والمراسم فهو لم يحدث على الإطلاق.

وهل كان كل هذا الحب وهذا العطف وهذا الحزن على وفاتها بسبب أنها قدمت مستقبلها الشخصي عندما تصبح ملكة على أكبر دولة ملكية في التاريخ وفضلت أن تكون علي السجية طبيعية في كلامها ومعيشتها وعلاقاتها مع الآخرين؟.. هل كان كما يقول الكثيرون بسبب اعمال الخير التي قامت بها والجمعيات الخيرية التي قامت برعايتها واهتمامها بالفقراء والمرضى والمعاقين وضحايا الألغام والحروب؟

لم يكن هذا وحده السبب ففي نفس الأسبوع ذهبت الأم تيريزا التي عاشت طيلة حياتها تحنو علي الفقراء ومساعدة المحتاجين ولكن اهتمام العالم بها لم يبلغ واحد من الألف من اهتمامهم بديانا الإنسانة لا الأميرة قد يكون كل هذا الحب والدمع وكل هذه المشاعر الجميلة التي جعلت العالم يقف أمام الشاشات لمتابعة جنازتها السبب الحقيقي والرئيسي لكل هذا الحب.

إن ديانا كانت تحب الجميع من سويداء القلب الكبير وترتسم على وجهها الجميل علامات هذا الحب ولهذا أحبها الجميع وبكوا للنهاية غير المتوقعة فالحب هذا أكبر قوة في الحياة قوة بناء وتعاطف ومودة.

اقرأ أيضا| سهير القلماوي.. أول إمرأة تحصل على الدكتوراه في الأدب‬