عادل عطية
يعد المدير الفنى لنادى ليفربول الإنجليزى الألمانى يورجن كلوب هو الأفضل فى العالم ولأنه أحدث تطوراً كبيراً على أداء االحمر خلال 4 مواسم منذ توليه المهمة ومنحه الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) جائزة أفضل مدير فنى فى العالم لعام 2019 ومدرب عام من مجلة ورلد سوكر فى نفس العام و من جلوب سوكر.. لم يأت التألق والإبداع التدريبى مصادفة ولكن بعد قصة كفاح كبيرة عاشها المدرب الألمانى.. آخرساعة تلقى الضوء على مسيرة كلوب والمطبات التى واجهته حتى أصبح بروفيسير التدريب فى العالم.
يبلغ كلوب من العمر 52 عاماً، ولد فى شتوتجارب بألمانيا الغربية، والده كان لاعباً وتأثر به الطفل وسار على نفس خطاه قبل أن يتفوق عليه كلاعب ثم مدرب عالمى.. انضم لفريق القرية عام 1972 وتعلم مبادئ الكرة ومهاراتها فى صفوفه إلى 1983. انضم كلوب بعد ذلك لنادى الهواة إيرجينزينجين عام 1983 وظل فى صفوفه لمدة 4 سنوات، وبعد سلسلة من التنقلات السريعة لعب فى صفوف ماينز فى صفوفه 11 عاماً إلى أن اعتزل فى 2002.. ثم تولى تدريب الفريق بعدها 270 مباراة فاز فى 109 وتعادل فى 78، ثم انتقل للمحطة الأكثر تأثيراً فى مسيرته كمدرب عندما تولى تدريب بوروسيا دورتموند الألمانى بداية من 2008، وخلال 3018 مباراة فاز فى 179 وتعادل فى 69، محققاً لقب الدورى مرتين والكأس والسوبر المحلى ووصيفاً لدورى أبطال أوروبا..
وبعد رحيله من تدريب دورتموند ظل 4 شهور بلا عمل حتى توصل لاتفاق لتدريب ليفربول ووقع على التعاقد 2015، لتبدأ رحلته الإنجليزية.. تزوج كلوب مرتين، الأولى من سابين وأنجب منها طفله مارك، لكن علاقتهما انتهت بالانفصال عام 2001 وتزوج ثانيةً عام 2005 من أولا ساندروك، حيث التقى الاثنان عندما كان كلوب مديرًا فى ماينز ، وكانت أولا مطلقة وكانت تعمل كنادلة أى اخادمةب، وكان لديها أيضا ولد، ولم تنجب من كلوب.. تحمل كلوب منذ صغره أعباء كبيرة يمكن أن نقول إن الالمانى مر بظروف قاسية فى حياته الخاصة حيث أجبرته ولادة طفله الأول وهو فى العشرين من عمره على تحمل الكثير من المسئوليات فى وقت مبكر، غير مثالى وقليل الخبرة، وأشار كلوب إلى أنه نتيجة لجمعه بين العمل فى مستودع لتخزين شرائط الفيديو والدراسة فى علوم الرياضة من جامعة جويته والتدريب كان لايرى النوم إلا خمس ساعات يوميا.. كانت فترة صعبة من حياتى، تعلمت منها الكثير، لأننى كنت صغيراً وتحولت إلى شخص جاد، حرمت نفسى من السهر.
من الطرائف فى حياة كلوب أنه خضع لعملية زراعة شعر عام 2012.. ويعشق ركوب القطار إلى منزله بعد المباريات بدلًا من الذهاب بسيارته، ومن هواياته أيضا لعب تنس الطاولة وركوب الخيل ومشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الموسيقى.
