ذبابة النوم القاتل.. «تسي تسي» ترعب العالم قبل قرن

ذبابة التسي تسي
ذبابة التسي تسي

ما أول من أطلق اسم ذبابة التسي تسي هو الطبيب الإنجليزي ديفيد بروس، والتي بدأت في الظهور في أواخر القرن التاسع عشر بمناطق كبيرة في إفريقيا.


حينها  قال الباحثون إن هذه الحشرة الخطيرة تتواجد منذ القدم ولكن لم يعلم أحد بمدى خطورتها إلا في العصر الحديث ومع تقدم وتطور العلم والبحث 

ومن المعروف عن مرض النوم الذي تسببه ذبابة -التسي تسي - أنه يؤثر على 37٪ من القارة الأفريقية وأنه تسبب في موت ملايين مـن البشر والحيوانات في القرن الماضي.


والمرض يعرف بهذا الاسم لأنه يهاجم الجهاز العصبي المركزي، وتسقط الضحية في حالة من النوم شبه الدائم حتى نهاية العمر.


ولم تتوقف جهود العلماء والباحثين منذ العشرينيات وحتى الآن عن العثور على علاج لهذا المرض لكن دون جدوى، بحسب ما تم نشره في جريدة الأهرام في 14 يوليو 1979.


وأخيرا أعلن أن العالم الأمريكي كيرتس باول 43 عاما الذي يقوم بالتدريس في جامعة زامبيا قد توصل إلى مصل يحول دون الإصابة بالمرض، وذلك بعد أبحاث استمرت خمس سنوات، وأخرى خلالها تجارب على الفئران والأرانب.   


وقد تصيبك لدغة واحدة من ذبابة تسي تسي بطفيلي خطير، ثم سرعان ما تدخل في سباتٍ عميق وربما أبدي وعلى عكس البعوض، الذي يُدخل أجزاء الفم الثاقبة الماصة الرقيقة في الجلد لمص الدماء، من دونأن تلاحظ في الغالب، فإن ذبابة تسي تسي لديها خرطوم دقيق مسننّ يقطع الجلد كالمنشار ويمص  الدماء وما يزيد الأمر سوءا، أن هناك أنواع عديدة من ذبابة تسي تسي قد تنقل الأمراض، أخطرها الطفيلي المسبب لـ "مرض النوم

أو داء المثقبيات الأفريقي البشري الذي سُمي الطفيلي.


على اسمه وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى الوفاة، إذا ما ترُك دون علاج.

وهما نوعين من الطفيليات المسببة لمرض النوم المميت، يرتبطان ببعضهما ارتباطا وثيقا، هما المثقبية (تريبانوسوما) البروسية الروديسية، والمثقبية البروسية الغامبية. والنوع الثاني هو الأكثر انتشارا، كونه تسبب في إصابة 95 في المئة من الحالات المبلغ عنها، وأغلبها في غرب أفريقيا، وقد يقضي على المصاب في غضون عدة أعوام.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم