الخطيب.. شعبية ونجومية وتواضع

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- تتقلص الشعبية والنجومية بمرور السنوات.. يصبح الاسم الكبير صاحب الشهرة والذى كانت تتغنى الجماهير باسمه مجرد ذكرى.
هناك أسماء لا يستطيع أى شخص أن ينساها.. بفنها الراقي.. وما قدمته من أعمال خالدة وحكايات وإبداعات مع المهنة التى تألقوا فيها..وهناك أسماء أيضا محفورة فى التاريخ لعطائها غير الطبيعى بحب وإخلاص.
من ضمن المواهب التى من الصعب أن تتكرر ليس داخل البساط الأخضر فقط لأن التقييم يشمل الأدب الجم والأخلاق.. محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى وأسطورة كرة القدم.

تأكدت من كل حرف أن الكبار والصغار يعشقون هذا الرجل الذى يجيد التعامل مع الجميع عند زيارة «بيبو» لنادى الشمس فى وجود العامرى فاروق نائب رئيس النادى المحترم.

كانت الزيارة بمثابة حدوتة حب وتقدير للنجم اللامع الذى لم يفقد بريقه على الإطلاق.. والأجمل أن هذه النجومية والشعبية الجارفة المستمرة والتى تتزايد مع كل انتصار أو بطولة أو فى عدم وجودهما تشعر بغاية التواضع فى شخص الخطيب الذى يحبه الناس.
ربما اسماء كثيرة وصلت لأعلى درجات النجومية وتلاشت بمرور السنوات وظهور اجيال باهتمامات جديدة.. ربما لايعلم بعض الأجيال من هو عبدالحليم حافظ أو أم كلثوم.. وفى حالة المعرفة لن يكون هناك معرفة لاسماء الاغانى والطرب الذى كان يتغنى به العالم العربى فى يوم من الايام .. الوضع فعلا مختلف مع «بيبو» لكونه رئيساً لواحد من اكبر اندية العالم «الاهلى» وبطولاته وهو ماجعل الارضية والشعبية تستمر وتنمو.. الخطيب اسطورة حب وتواضع.. وعندما تسلط عليه الأضواء أو يلتف حوله الجموع يقول بالحرف الواحد «اللهم زدها نعمة».. هو ده النجم الحقيقى.

- لابد أن يقوم جمال علام رئيس اتحاد الكرة وبصفته كبير «الجبلاية» بلم مجلس إدارة اللعبة الشعبية الأولى. لأن الوضع متأزم والانقلابات بدأت وهناك حالة من الغيوم تسيطر على الموقف.


لا خلاف على أن حازم إمام قيمة كروية كبيرة ولعب على أكبر مستويات كرة القدم فى مصر وأوروبا وكذلك مع المنتخب.. والمؤكد أنه عندما يتحدث حازم عن كرة القدم أو زميله محمد بركات، لابد أن يستمع الجميع، ومن الوارد جداً أن يتعلم منه أو من بركات البعض داخل اتحاد الكرة لأن المستويات التى خاض فيها الآخرون.. بعيدة إلى حد ما!!

العلم ليس فى الكراس فقط مثلما يقول المثل الشعبى، لأن هناك مواقف وأزمات وضغوطا يتعلم منها البنى آدم الكثير والكثير.
نعم الأزمة انتهت وأصبح إيهاب جلال مديراً فنياً للمنتخب.. لكن لابد أيضاً أن تهدأ مائدة الحوار ويتلم الشمل وهذا دور علام فقط!!
يجب أن يعود حازم أمام الذى كان يتبنى فكرة خواجة بدلاً من كيروش بعد أن حصل بالفعل على موافقة الغالبية فى المجلس.. إلا أن اختيار جلال ابن البلد، قلب الموازين وأحدث لخبطة ليس اعتراضا على ايهاب ولكن لأن هناك من يرى بأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى أجنبى لأن الضغوط والانتقادات ستكون جبارة!!

والواضح أن إيهاب سيعانى من البداية.. خروج بيراميدز من الكونفدرالية بعد الخسارة من مازيمبى لم تكن فى صالح شعبية المدير الفنى للمنتخب.. جلال ارتدى رداء الأبطال وتمسك باستكمال المسيرة مع بيراميدز وعندما خسر وجد أن الأمواج «بتلطش» فيه من كل الاتجاهات!!
كل الأوراق المبعثرة وحالة الغضب من نجمى «الجبلاية» اللذين لعبا الكرة من السهل جداً أن تهدأ.. وطبيعى أن يكون هناك لجنة فنية تقيم الأمور وتنهى الأزمات قبل فوات الآوان!!

- كان على المجالس السابقة ضرورة حسم تجديد التعاقد مع بن شرقى مبكراً.. رحيل اللاعب عن الزمالك خسارة كبيرة لأنه بالفعل موهوب وخطير.
الزمالك أو الأندية الكبيرة لا تتوقف على لاعب.. لكن لابد أن يكون هناك بديل وأتصور أن بن شرقى وطارق حامد اعمدة لا غنى عنها وتواجدهما فى الفريق إضافة خاصة أن البديل صعب ولكن الامل فى صفقات أمير مرتضى التى يشهد لها الجميع.

- ماراثون الدورى دخل فى الجد.. المستويات الفنية راقية.. والحكام «سطر وسطر»، والأداء غير مرض والأندية الكبيرة والصغيرة تصرخ.
ملف التحكيم يحتاج إلى نظرة لأن القادم لا يبشر بالخير والله أعلم.

- كانت نهاية الدورات الرمضانية الخاصة بالأحياء ومراكز الشباب والأندية الصغيرة أكثر من رائعة.. تجمع العديد من الشباب من مختلف المناطق بمحافظة القاهرة من أجل المشاركة فى الماراثون الرياضى الذى نال إعجاب د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة.
جهود رائعة وكبيرة يبذلها رجالات مديرية الشباب والرياضة وعلى رأسهم د.سيد حزين صاحب البصمات الواضحة من أجل تصحيح وتعديل أوضاع المديرية وتوفير الإمكانات للشباب بالتنسيق مع الوزير د. أشرف صبحى.. برافو.