الرئيس السيسى أرسى مبدأ المواطنة ودعم روح الود والمحبة بين أبناء الأمة

أعياد المسلمين والمسيحيين تتعانق والاحتفالات تستمر للأسبوع القادم

فمصر عنوان الوحدة
فمصر عنوان الوحدة

صلوات فى المساجد والكنائس بأن يحفظ الله مصر  ويديم أفراحها

فرحة كبيرة تغمر الوطن هذه الأيام بعد تعانق اعياد المسلمين والمسيحيين، فدائما ما يتميز الشعب المصرى بالأصالة والعراقة والتحضر والتعايش بين مختلف طوائفه، ومشاركة المسلمين إخوانهم الأقباط فى أعيادهم المختلفة، وكذلك مشاركة الأقباط فى الاحتفال بالأعياد الإسلامية، وهذه الأيام شارك المسلمين والمسيحيين حالة الصيام والتهانى المتبادلة من أبناء الوطن الواحد، فهناك بيوت مصرية تنتظر عيد القيامة المجيد وأخرى تترقب عيد الفطر المبارك.

حيث سادت حالة من البهجة والتهانى ومشاركة المظاهر الاحتفالية بين الجميع، تجدها عند المصريين حول تزامن صوم رمضان والصيام الكبير، تبعث على حالة من الشجن تكشف عن الوحدة والسلام الوطنى.


وعندما تتحدث عن الإسلام والمسيحية فى مصر، فإنك تستحضر صورة التعايش والامتزاج، فبالتجول فى الحارات والشوارع المصرية الأصيلة لن تفرق بين مسلم ومسيحى كما لن يفترقوا أبدا.


وفى البداية يقول الدكتور سامى العسالة أحد علماء الأزهر الشريف، ان هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم خاصة العشرة أيام الأخيرة تحتوى على كثير من الأعياد الدينية والقومية بلا شك ان الاواخر من رمضان تحتوى على ليلة القدر وعيد الفطر المبارك عيد المسلمين ويوم الفرح الأكبر هو مناسبة غالية، ومظهر من مظاهر الفخر.


 كما توجد أعياد اخوتنا المسيحيين ونشاركهم الفرحة والتهنئة كما يشاركوننا اعيادنا بهذا تكون الوحدة الوطنية والمواطنة والتعايش التى وصانا بها الدين.


موضحاً أن المصريين مسلمين ومسيحيين يعيشون فى نسيج واحد وسبيكة واحدة تشمل كثيرا من معانى الحب والوحدة والاحترام منذ هذا التاريخ نعيش تحت سماء واحدة نشرب من ماء واحد وتجرى فى عروقنا دماء واحدة فى المعارك والحروب ومواجهة الارهاب والقضاء عليه سويا.


وأكد ان الاسر المصرية لها دور بضرورة توعية أبنائها باحترام الاخر والتعامل مع جميع الاديان بحب وتسامح حتى لا تحدث عنصرية وتفرق فى هذا النسيج الوطنى الواحد.


يقول الدكتور رامى عطا، عضو لجنة ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان، بالمجلس الأعلى للثقافة، ان حالة الود والحب والترابط بين المصريين على الرغم من الاختلاف الدينى حالة طبيعية، فالمسلمون والمسيحيون على قلب واحد يتشاركون فى كافة المناسبات الدينية.

ويحترم كل منهم الآخر فنحن نشارك بعضنا الاحزان والافراح والاعياد، المواطنة هى حزمة من الحقوق والواجبات يجمعنا تاريخ واحد مشترك، دائما نعيش ونواجه مصاعب وظروف الحياة معا، لا يوجد احد غريب عن الاخر.


موضحاً أن المسلم والمسيحى إخوة من قديم الأزل يجمعهما وطن واحد ودم واحد رغم اختلاف عقيدتهما، فمصر عنوان الوحدة الوطنية نعيش اخوة وهذا ما امرنا به الإسلام وحثت عليه المسيحية كما نتشارك كل العادات وتقاليد رمضان ونتقاسم الاحتفالات الدينية منذ بدايتها فى العصر الفاطمي، ان هذا العام ملىء بالفرحة والبهجة جاء شهر الصوم معا لنشارك بعض الاعياد والزيارات والود والبهجة.


مضيفاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعطى درسا لأصحاب الفكر المتشدد الذى يرفض تقديم التهنئة لغير المسلمين او المختلفين عن دينهم بترابط وتوحيد الشعب وزرع المحبة والسلام بين المصريين.


أضاف مصطفى بكرى عضو مجلس النواب ان نسيج والود المحبة والعلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين تركيبة عقائدية يستحيل أن تجدها فى أى مكان فى العالم سوى مصر بلد لجميع الأديان على مدار التاريخ.


موضحاً ان هناك فترة من الفترات حاولت الجماعات المتطرفة إثارة الفتنة بين أبنائها، ولكنها كانت دائما تفشل عندما كشفت الامة علاقة المسلمين والمسيحيين والتعاون المشترك والانتماء للبلد أقوى من الفتنة بوحدتها الوطنية التى أكدت صلابتها دائما.


وقالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، إن تزامن أعياد المسلمين والمسيحيين، رسالة حب وسلام بين نسيجى الأمة وتأكيد على الترابط الذى يجمع المسلمين والمسيحيين والذى يعتبر خط الدفاع الأول للحفاظ على وحدتنا الوطنية.


وأكدت «هلالي» أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان والسلام والمحبة، داعيةً كافة المصريين إلى التكاتف والاحتفال بهذه المناسبة للتأكيد عن رفضهم التام لأى محاولة للنيل من نسيج الوطن الواحد ووأد أى محاولات للتفرقة بين المصريين.


وقال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي، إن شهر رمضان هذا العام مختلف فالمسلمون والمسيحيون صاموا معا، علامة جميلة على الترابط والود بين المصريين، «نصلى إلى الله أن تستمر البهجة فى بلادنا، فنحن نواجه تحديات كورونا التى يواجهها العالم، وقد تكون الاحتفالات جزءا من الأمل الذى نسعى إليه فى ظل التحديات التى تفرضها الجائحة».


مشيراً الي أنه اعتاد على تقديم خدمة رمضانية كل عام، وإحضار الهدايا والفوانيس لأطفال الجيران لإدخال الفرحة على قلوبهم وأن شهر رمضان المبارك يظهر وحدة وتماسك المصريين، فالجميع منشغل بفعل الخيرات، والشباب الأقباط يشاركون فى إعداد وتنظيم الموائد الرمضانية.

اقرأ ايضا | السيسي: «إحنا تجاوزنا كلمة مسلم ومسيحي كلنا مصريون»