زكاة عيد الفطر 15 جنيهًا للفرد.. وهذا موعدها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مع اقتراب موعد عيد الفطر وقرب انتهاء شهر رمضان المبارك تزايد البحث علي محركات جوجل حول قيمة زكاة الفطر المستحقة علي كل فرد وتوقيت ادائها وفي هذا السياق تستعرض "بوابة أخبار اليوم" خلال السطور التالية مقدار الزكاة وموعدها من خلال آراء أهل العلم والفتوى.

مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سبق وأكد في بيان له أن مقدار الزكاة لشهر رمضان الحالي يبلغ في حدود 15 جنيها حد أدنى للفرد الواحد وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه مع دار الإفتاء وذلك على اعتبار أن غالب قوت أهل مصر هو القمح وصاع  القمح يعادل 2 كيلو جرام تقريبًا فتقدر هذه القيمة بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى للبدل النقدي، ومن زاد فهو خير له، وفيما يتعلق بتوقيت زكاة الفطر فإنه يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان وحتى قُبيل صلاة عيد الفطر المبارك، ومن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة تطوع.

ومن جانبها سبق وأكدت ايضا دار الإفتاء، في بيان سابق لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، طريقة احتساب قيمة زكاة الفطر , وأشارت إلى أنه يتم تحديد احتساب قيمة زكاة الفطر وفقاً لأسعار "إردب القمح"، باعتبار أن جميع المصريين يتناولون الخبز المصنوع من القمح , وقالت دار الإفتاء إن سعر أردب القمح يساوي 900 جنيه مصري، والإردب يوازي نحو 150 كليو جراما، بما يعني أن سعر كيلو القمح يعادل 6 جنيهات مصرية.

وبحسب الشريعة الإسلامية فإن الزكاة تستخرج بما يعادل على صاع من القمح، والصاع يساوي نحو ٢.٠٤ كيلو، وبحاصل ضرب مقدار الصاع في سعر الكيلو سيكون الإجمالي ١٢.٢٤ جنيه فقط لا غير، ولهذا حددت دار الإفتاء المصرية سعر زكاة الفطر بالتقريب لنحو 15 جنيها فقط لا غير، كحد أدنى للزكاة، ومن الممكن إخراجها منذ اليوم الأول من شهر رمضان وحتى قبل صلاة العيد طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية.

يذكر أن الشيخ السيد شلبي من علماء الأزهر الشريف قال إن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ولو شيخ كبير أو طفل صغير وموعد إخراجها تبدأ من أول يوم فى رمضان وحتى صلاة عيد الفطر.

وأضاف "شلبي" ، خلال استضافته ببرنامج صباح الخير يا مصر  ، ان الزكاة واجبة على كل صائم و مطهرة له من كل شيء تعرض له في صيامه خاصة أن الصيام ليس فقط للبطن والفرج ولكنه صيام القلب ، اللسان وعن موعد إخراج زكاة الفطر تابع السيد شلبي ، أن زكاة الفطر من الأفضل أن تخرج على هيئة أموال وما هو أيسر للغنى وأنفع للفقير ولا تقل عن 15 جنيه ومن الممكن أن تزيد في حالة رغبة الشخص الذى يقوم بأداء الزكاة .

فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ على كل ذكَر وأنثى صغيرًا وكبيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ» " صحيح البخاري، ومقدار زكاة الفطر يكون من غالب قوت أهل البلد لما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ... وَالتَّمْرُ» صحيح البخاري، ولفظ (كان) يدل على أن إخراج زكاة الفطر في عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد كان من غالب قوت أهل البلد.