يمتلك كل شخص فوبيا وخوف معين من العديد من الأشياء التى قد تكون حيوان أو جماد أو نبات، فا الفوبيا ليس لها حدود وترتبط أكثر بالحاله النفسية، ويحاول البعض التغلب عن مخاوفهم ولا يعرفون الطريقة الصحيحة.
لذلك قال بعض من علماء النفس إن أفضل طريقة للتغلب على مخاوفك هي مواجهتها، وهذا ما فعلته إمرأة بريطانية قررت تربية 32 من العناكب الضخمة لتتغلب على خوفها الشديد من العناكب وفزعها منهم، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وكانت كلير جونز التى تبلغ من العمر 48 عامًا قد اتبعت أنماط نظام اليويو الغذائي لسنوات، قبل أن تقرر أخيرًا إنقاص وزنها في عام 2009، رائعة وتمكنت لاحقًا من الحفاظ على وزنها المثالي من خلال إتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة.
ورغم ذلك تعرضت لإصابة في عام 2016، مما يعني أنها لم تتمكن من ممارسة الرياضة لعدة أشهر، كما قالت كلير "إن فرصة البدء في الاحتفاظ بالعناكب قدمت نفسها بشكل عشوائي تمامًا في نفس الوقت تقريبًا، لذلك ذهب وقتي وانتباهي إلى تطوير هذه الهواية بدلاً من الجري والتدريب، وكان ذلك بمثابة إلهاء فعال للغاية".
وبهذه الطريقة، ساعدت تربية العناكب كلير على التخلص من الوزن الذي عملت بجد لخسارته في المقام الأول، وأضافت "لولا ذلك، فأنا متأكدة من أنني كنت سأعود إلى العادات القديمة مثل الأكل المريح، خاصة وأن التمرين أصبح وسيلة مهمة لي للحفاظ على صحتي العقلية والجسدية، وقد استمتعت بذلك لذا فإن عدم قدرتي على القيام بذلك جعلني أشعر بالحزن الشديد".
وقالت عن كيفية دخولها بإنها كانت تخاف جدًا من العناكب، في عالم تربية هذه الحشرات؟ أوضحت كلير "أولاً، يجب أن أقول إنه ليس شيئًا اعتقدت أنني سأفعله. كانت سلسلة من الأحداث التي حدثت في الوقت المناسب، ولم تكن شيئًا مدروسًا.
وأضافت " لطالما كنت أخاف من العناكب، أتذكر أنني اضطررت إلى طلب النجدة منها عندما كنت طفلة، ولا يمكنني البقاء في غرفة نومي إذا كنت أعرف أن هناك عنكبوتًا هناك على سبيل المثال، وكنت أصرخ إذا رأيت واحداً".
وأضافت كلير "بعد ذلك، اضطررت إلى إنقاذ بعض الأطفال، كنت أقوم برعاية الأطفال وأنقذتهم من عنكبوت ضخم في غرفة نومهم، ثم أنجبت أطفالًا وكان علي أن أتعامل مع العناكب في غرف نومهم، كان علي أن أواجه مخاوفي".
وليس هكذا فقط فعندما حضرت كلير حدث HorrorCon UK في شيفيلد في عام 2016، والتقت بامرأة تمتلك عنكبوتًا، كانت تعلم أن هذه فرصتها للتغلب على خوفها حيث تقول "قبل أن أعرف ذلك، كان لدي عنكبوت على يدي، وقد أدهشني كيف كان لطيفًا ورقيقًا وكنت منبهرة كيف تمكنت من حمل هذا العنكبوت في يدي".
وزارت كلير لاحقًا صديقًا لأحد أصدقائها، مايك، الذي كان يمتلك 100 من العناكب، وقبل أن تدرك ما تفعل، كانت تأخذ أحد هذه العناكب للمنزل في حوض بلاستيكي صغير في حقيبتها، مع تعليمات من مايك حول كيفية الاعتناء به.
ومنذ هذة المدة الطويلة امتلكت كلير 53 من العناكب لديها الآن 32 منها، ومن المثير للاهتمام أن خوف كلير من العناكب لم يختف تمامًا، حيث تقول "لا يزال هناك بعض الخوف.
لكنني أسيطر عليه، على سبيل المثال، أشعر بالتوتر الشديد في الأوقات التي أحتاج فيها ربما إلى نقل العناكب إلى حاوية جديدة عندما يكبرون ويحتاجون إلى منزل جديد، أو في وقت التغذية عندما يتعين علي إزالة الغطاء عن العلبة".
اقرأ أيضا:احتفالًا بالهالوين.. رصد «شبكة عنكبوت فضائي» عملاقة
