فى المليان

مـهرجـان انتخـابى نـاجـح لنقابة الصحفيين العراقيين

حاتم زكريا
حاتم زكريا

تجربة ديمقراطية جميلة عاشتها مجموعة من أعضاء الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين فى العاصمة العراقية بغداد على مدى يومي 15 و 16 إبريل الحالي .. مثل الاتحاد الدولى رئيسه العربي المغربي يونس مجاهد وجيم بوملحة أمين الصندوق وعضو اللجنة الإدارية ومنير زعرور مسئول الاتحاد الدولي عن الدول العربية والشرق الأوسط ، ومثل اتحاد الصحفيين العرب عبد الله البقالي من المغرب الشقيق نائب أول رئيس الاتحاد وخالد ميري الأمين العام للاتحاد وحاتم زكريا مساعد رئيس الاتحاد والأردني عبد الوهاب الزغيلات رئيس لجنة الحريات بالاتحاد ..


وسارت عمليتا التصويت والفرز بإنسيابية دون أحداث مثيرة أو خارجة سوى اعتراض واحد لم يصبه النجاح من أعضاء الجمعية العمومية خلال عملية الفرز أسكته رئيس اللجنة القضائية المشرفة على العملية الانتخابية بشدة وحكمة .. وكان طبيعياً أن يتحمل الزميل مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب والمرشح نقيباً للصحفيين العراقيين ( للمرة الرابعة ) جهداً كبيراً فى الترحيب بضيوف العراق وبالصحفيين العراقيين من الأقاليم ..


وتابعت العملية الانتخابية باهتمام شديد وكان تركيزي على بعض الشخصيات الذين ارتبط بهم بعلاقات إنسانية خاصة ، وفوجئت بتحويل الزميل جبار طراد الشمري وجهته من موقع نائب الرئيس الى عضوية المجلس ، وتابعت تقدم الزميل حسن العبودي الصفوف فى عضوية المجلس بهدوء يحسد عليه بسبب ارتباطه بكافة زملائه أعضاء النقابة من النواحي الحزبية ، ولاحظت الزميل سعد محسن هادئاً بالورقة والقلم وكان واثقاً من الفوز رغم أني خشيت عليه فى لحظات وأيضا الزميل ناظم الربيعي الذى لحق بركب الفائزين بابتسامته العريضة ضارباً كل الأخبار السلبية بالنسبة له ..

وكان الزميل صادق فرج المفاجأة الحقيقية بين الناجحين محتلاً المركز قبل الأخير بين الأعضاء الناجحين ..

ورغم خلو اعضاء المجلس الاساسيين من وجود سيدة من سيدات العراق المتميزات مثل سناء النقاش صاحبة العضوية الدائمة ولفترات طويلة وزهرة الجبوري المتقدمة بقوة فى هذه الدورة إلا أنهما فازتا مع زميلهما علاء الحطاب بعضوية المجلس الاحتياطي ..


وفى اللجان النوعية أكد هادى جلو مرعي تفوقه فى لجنة المراقبة ومعه كاظم تكليف وهبة حسين قاسم .. وتقدم فراس الحمداني لجنة الانضباط وتبعه رعد المشهداني وكريم كلش ..


ولم تكن هناك منافسة حقيقية على منصب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي والذى اكتسح الأصوات عليه بفارق كبير على أربعة من زملائه فقد حصد 1184 صوتاً بسهولة تامة بينما لم تتجاوز أصوات أقرب منافسيه عن المائتين ..

وكانت توجهات الناخبين واضحة منذ بداية عملية الفرز أن خالد جاسم ( النائب الأول ) ومحمد حنون ( النائب الثاني ) هما الاقرب بفارق مريح فى هذا الصراع ..


واذا كان الجميع باستثناء حالة واحدة فريدة كانوا يشعرون بالراحة والاطمئنان لكفاءة اللجنة القضائية المشرفة على العملية الانتخابية للنقابة العراقية والتي يرأسها الدكتور القاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلي فى الجمهورية العراقية الشقيقة ومعه القاضي أمير كاظم الشمري والقاضي على الناجي والقاضي عبد الستار البيرقدار والطاقم المساعد المكون من 40 موظفاً قضائياً ..


وقد استمر عمل اللجنة القضائية على مدى يومي الجمعة والسبت 15 و 16 إبريل بمقر النقابة العراقية فى ظل متابعة دولية من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ..


وإذا أردنا أن نشير الى عدد من النقاط المضيئة فى انتخابات النقابة العراقية، فإن النقطة المضيئة المتوهجة تظهر فى منصب النقيب ويبرز فيها مؤيد اللامي واثقاً من نفسه وباطمئنان كبير ، وفى منصب النائبين يتقدم خالد جاسم وخلفة محمد حنون، وفى معركة المجلس يتفوق حسن العبودي، ويليه جبار طراد رغم أنه انتقل من منصب النائب الى عضوية المجلس . ويزين هادي جلو مرعي لجنة المراقبة ، ونفس التفوق الواثق نجده فى فراس الحمداني فى لجنة الانضباط منذ اللحظات الأولي للفرز ..


وإجمالاً خرجت انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين أقرب الى المهرجان الكبير الذى أسعد الكثيرين من الصحفيين العراقيين رغم أن هناك عدداً منهم برز فى أوقات متقاربة وكان أقرب الى تحقيق المفاجأة .. ولا نملك فى النهاية الا أن نقول «ألف مبروك للناجحين» خاصة هؤلاء الذين تربطني بهم صلات إنسانية وأخوية منذ فترات طويلة.