لمع اسم روميل في عام 1941 حينما تم تكليفه بدعم القوات الإيطالية في شمال أفريقيا وحقق فيها أقوى وأعظم انتصاراته، ووصلت أنباؤه إلى هتلر في ألمانيا، فأمر بترقيته إلي رتبة مشير.
وأراد روميل سحب الجيش الألماني من شمال أفريقيا لأنهم لن يستطيعوا أن يواجهوا الصيف في صحرائها، إلا أن هتلر رفض، بل وأمره بمهاجمة القاهرة؛ حيث في عام 1942 انتقلت الحرب العالمية الثانية لتدور على أرض مصر، وبالفعل بدأ الجيش الألماني بالاتجاه نحو الإسكندرية، حتى أوقفته القوات البريطانية على بعد مائتي كيلومتر منها.
إقرأ ايضا:لماذا لا تخاف هدى سلطان من اللصوص؟.. «بركة والدتها»
وفي تلك الفترة كان المصريون يريدون معرفة من هو روميل الذي برز اسمه فجأة بين قوات الجيش الألماني والذي قفز سلم الرتب العسكرية قفزة حتى بلغت قمتها وأصبح ماريشال في أربع سنوات، لذلك نشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 19 يوليو 1942 مقالة تحت عنوان من هو روميل؟.
نشأ إرفين روميل في أسرة طيبة متوسطة الحال وكان أبوه صاحب مخبز كبير، وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914 دخل روميل كأي جندي بسيط، وانتهت الحرب في عام 1918 وهو برتبة ملازم أول.
وعندما تأسس الحزب النازي أنضم إليه ولكنه ظل مجهول إلى أن تولي النازيون الحكم فالتحق بخدمة البوليس، وأظهر كفاءته ونزاهته في عمله وظل يترقى بسرعة حتى وصل إلى رتبة ليوتنان كولونيل وهي توازي رتبة البكباشي.
وعندما نشبت الحرب العالمية الثانية نقل من البوليس إلى الجيش بنفس رتبته واشترك في حرب بولندة ولفت نظر هتلر بعد نجاحه في اقتحام خط ماجينو عند سيدان.
وفي عام 1941 جاء روميل وهو برتبة جنرال وعهد إليه هتلر تدريب الجنود على تحمل الحرارة استعداد لحرب الصحراء وانقطع لهذا العمل ثم أرسل إلى ليبيا وتولى قيادة الفرق الألمانية فيها، ومن المعروف أنه زار مصر سائحا قبل الحرب العالمية.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
