بدون تردد

مصر.. والقضية الفلسطينية

محمد بركات
محمد بركات

الأوضاع المتدهورة فى القدس العربية تزداد حدة وتصاعداً، فى ظل استمرار الممارسات العدوانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى بصفة عامة، والانتهاكات المتكررة للمستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى على وجه الخصوص خلال شهر رمضان المبارك.


ولا تزال اسرائيل تواصل تحديها واستفزازاتها ضد الشعب الفلسطينى واهالى القدس بالذات، على الرغم من الإدانات العربية والاقليمية والدولية، لممارساتها العدوانية وانتهاكاتها المتكررة لقدسية المسجد الأقصى، ومنعهم للفلسطينيين من حقوقهم المشروعة فى ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
والحقيقة القائمة على ارض الواقع فى القدس لا تبشر بخير، ولا تنبئ باستقرار الاوضاع وهدوئها، بل على العكس من ذلك تشير إلى تفاقمها وتصاعدها فى ظل الاعتداءات المتكررة على المصلين بالمسجد الاقصى، والسماح المستمر لعمليات الاقتحام لباحات المسجد من جانب عصابات المستوطنين المتطرفين.


والهدف الاسرائيلى من وراء الاستمرار فى مسلسل التجاوزات والانتهاكات للمسجد الأقصى، واضح ومؤكد وهو الوصول إلى تقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمانيا، بحيث يتم السماح للمستوطنين والمتطرفين بإقامة شعائرهم وتدنيسهم المستمر للأقصى، فى ذات الوقت الذى يتم فيه منع الفلسطينيين من أداء صلواتهم وإقامة شعائرهم الدينية فيه.
وهذا فى حقيقته وجوهره توجه ومسعى بالغ الخطورة، لانه يهدد بانفجار كبير وصدام شامل فى ظل الوضع المتأزم، خاصة ان اسرائيل تعتبره خطوة لازمة ولا بد من تحقيقها على طريق سعيها المستمر والدائم لتهويد القدس.


وفى هذا الخصوص تأتى الأهمية البالغة للموقف المصرى الثابت، الذى اعلنه الرئيس السيسى خلال اجتماعه بوفد الكونجرس الامريكى أول أمس، فى ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة،...، وهو  ما يحقق السلام ويفتح افاقا للتعاون والتعايش بين جميع شعوب المنطقة.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي