ليلى علوي: «دنيا تانية» عمل ثري أعادني للماراثون الرمضاني | حوار

ليلى علوى: «دنيا تانية» عمل ثرى أعادنى للماراثون الرمضانى
ليلى علوى: «دنيا تانية» عمل ثرى أعادنى للماراثون الرمضانى

قررت النجمة ليلى علوى المنافسة فى دراما رمضان الحالى بعد غياب سنوات، من خلال مسلسل «دنيا تانية» الذى تقدم من خلاله دور مديرة مدرسة تحاول العمل على تحسين سلوك طلابها باعتبارهم جزءا من المجتمع الذى يشكل مستقبل الأجيال المقبلة.


 ويناقش المسلسل مشكلات الطلاب والمراهقين، وأهمية المنزل فى التربية، إلى جانب تسليط الضوء على الضغوط التى تعانى منها المرأة من خلال شخصية «دنيا» وما تتعرض له من ضغوط وأزمات قاسية ورغم ذلك تضع على عاتقها مسئولية تقويم الجيل الجديد.


وفى حوارها مع «أخبار اليوم» تكشف ليلى علوى تفاصيل لحاقها بالسباق الرمضانى وسر اختيارها لـ«دنيا تانية».

لماذا قررت اللحاق بماراثون رمضان والمشاركة فى «دنيا تانية» فى آخر وقت؟


- «دنيا تانية» مسلسل مميز يناقش العديد من القضايا المهمة وعندما قرأت أول خمس حلقات وجدت بها ثراء كبيراً فى الأحداث وأسلوب الحوار وهذا أكثر ما يمكن أن يحمسنى للمشاركة فى عمل ينافس بالموسم الرمضانى بالإضافة إلى إصرار الجهة المنتجة على تواجدى معهم هذا العام، والمخرج أحمد عبد العال الذى يعمل بجدية كبيرة.


ما الذى يميز «دنيا تانية» من وجهة نظرك وسط هذا الكم الكبير من المسلسلات التى يتم عرضها؟


- المسلسل يتناول العديد من القضايا المهمة وليس التعليم فقط ولكن كيفية تكوين السلوك الصحيح لدى الطلاب وهذا لم يحدث فى المدرسة فقط، ولكن فى المنزل أيضاً فالاثنان مهمان معا، كما يتناول الحفاظ على العلاقات الأسرية والضغوط التى تتعرض لها المرأة سواء فى العمل أو مع زوجها وأسرتها وكيف تتعامل مع كل ذلك بالإضافة لمناقشة حالة الانهماك التى تصيب الشباب مع وسائل التكنولوجيا التى تعزلنا عن الحياة كلها، وهى عوامل تجعله بالنسبة لى عملاً مميزاً تتوافر له إمكانيات انتاجية وفنية وفريق عمل مخلص يعمل بجهد وحب للخروج بأفضل نتائج ممكنة. 

خلعت ثوب المرأة الجميلة منذ زمن.. وأبحث دائماً عن التنوع والتحدى

 


ما هو اصعب مشهد بالنسبة لك فى المسلسل وكيف قمت بالتحضير؟


- منذ أن قرأت الحلقات توقفت عند مشهد وفاة ابنى وفكرت كيف يمكن أن اقدمه بصورة صادقة وقررت أترك الأمر لمعايشة الحالة واندماجى بها وان تظهر مشاعرى الطبيعية وبالفعل قبل بداية التصوير لم أحضر له واكتفيت بالمعايشة الصادقة للموقف، فهناك أدوار مركبة تحتاج للتحضير كثيرا، ولكن هذا موقف مفاجئ لابد أن يكون رد الفعل فيه صادقاً وطبيعياً، وهذا ما ركزت عليه.


تعرضت أثناء تصوير أحد المشاهد للإصابة فى يدك، كيف وقعت الإصابة وهل خاطرتى بتنفيذ المشهد بطريقتك حتى لو تسبب ذلك فى تعرضك لخطر الإصابة؟


- بالطبع خاطرت وما فعلته ليس صحيحاً، ولكن كل ذلك بسبب اندماجى فى شخصية «دنيا» وتعايشى معها، فهى إنسانة تعرضت للعديد من الأمور الصعبة التى لم يتحملها أحد وهى خيانة زوجها ووفاة ابنها، وقمت بتكسير «البرواز» بيدى بكل قوة، ولذلك تسبب فى إصابتى بـ٩غرز وما زالت مصابة ورغم كل ذلك لم أوقف التصوير.


أثار المسلسل الجدل بسبب مشهد يتعلق بزنا المحارم كيف تعاملت مع الموقف؟ 
- فى الحقيقة المشهد غير مؤذٍ للمشاعر، وليس به ما يغضب المشاهدين ولكن فى النهاية نحترم قرار المجلس الأعلى للإعلام، أنا وطاقم المسلسل نلتزم بالقرار، فى النهاية نقف مع المجلس الأعلى للإعلام والرقابة فى خندق واحد ونعمل فى تناغم مع مراعاة ملاحظاتهم وفى النهاية أنا أحترم اسمى وتاريخى الفني.


ردود الفعل على «منورة بأهلها»، رائعة، هل تمردت بهذا الدور على أدوار المرأة الجميلة؟
- لا أستطيع القول بأننى تمردت على أدوار المرأة الجميلة حاليا، لأن هذا حدث منذ زمن طويل للغاية وأنا احرص على التنوع فى العديد من الأعمال التى لاتمت بصلة للمرأة الجميلة، وكانت هائلة وحازت على إعجاب المشاهد، كما أن شخصية «سلوى شاهين» لها شكل ونيولوك وشعر مختلف وبالتالى أعتبرها شخصية مركبة وثرية بالأحداث.


هل كانت لديك مخاوف من تقديم دور الشريرة «رئيسة العصابة»؟
- لا ولكن عندما قرأت السيناريو شعرت بفزع بأن هناك عالما بهذا الشكل وهذا ما حدث مع الجمهور أيضاً الذى شاهدالعمل، وهذا بعيد عنى تماما، حتى لم ار مثل هذه الشخصيات من حولى كثيراً، والدور ذات نفسه وافقت عليه لأنه به تحدٍ كبير.


كيف كان شعورك عند عرض الدور عليك وكيف استعددت لهذه الشخصية وتملكت من تفاصيلها؟
- ظللت احضر لها كثيراً، لأنها مليئة بالتفاصيل التى لابد من دراستها جيدا، كما عقدت جلسات عمل مع المؤلف محمد أمين راضى والمخرج يسرى نصر الله ورسمنا خطوطها الأساسية، والمخرج هو الذى اقترح السلسلة المكتوب عليها رقم ١١، وتسريحة الشعر ظللنا نضخ مقترحات حتى وصلنا للشكل النهائي، والميكاب الذى يبرز العيون التى لم أظهر بها من قبل حتى يكون ملائماً، وأيضاً انفعالاتها وإحساسها بكل شىء، وكل ذلك يحتاج تحضيراً كبيراً لخلفياتها وأسباب أفعالها.


محمد أمين راضى قال: «أحب ليلى علوى للغاية وعرضت عليها أدوارا فى أعمالى الفنية إلا أنها كانت تعتذر ولكنها هذه المرة وافقت على الفور..ما سر تغير موقفك من المشاركة فى أعماله؟  

- علاقتى بدأت بالمؤلف محمد أمين راضى منذ فترة طويلة، وهناك بالمناسبة موقف حدث أنه عرض علىَّ سيناريو فيلم واشتريته منه وكنت أريد تنفيذه، ولكن للأسف مرت السنوات ولم أقدمه فأصبح من حقه سحبه.

وعرض على العديد من الشخصيات التى أعجبت بها للغاية ولكن للأسف لم تتم سواء بسبب الإنتاج أو لتضارب المواعيد وهناك أعمال أخرى اعتذرت عنها لانشغالي، أو أخرى بسبب عدم وجود ما أبحث عنه فيها، ودائماً كتابات المؤلف محمد أمين راضى مختلفة وبها عمق وفلسفة ولم تشبه شيئاً، وحواره متميز، فعندما أقرأ السيناريو أحتاج للدخول فى عمق الشخصية التى تتحدث حتى تستطيع الوصول معها للطبيعية فى الأداء وبالفعل أعجب بكتاباته للغاية.

 


منورة بأهلها ثانى عمل يجمعك بالمخرج يسرى نصر الله، بعد الماء والخضرة والوجه الحسن، كيف اختلف أداؤه فى تصوير المسلسل، بالنسبة لإدارة الممثلين والتصوير عن الفيلم؟
- استمتعت جداً بالعمل فى أول تجربة مع يسرى وشفت اد ايه هو بيهتم بتفاصيل الممثل ولكن فى «منورة بأهلها» كنت داخلة معاه تحدياً كلنا تحت ظله، لما قرأت الورق كنت معجبة به جدا لكن لما شفت العمل استمتعت أكثر وأكثر.


شاركت مؤخرا فى برنامج الدوم بلجنة التحكيم، كيف كانت هذه التجربة بالنسبة لك وما هى المعايير التى وضعتها لتقييم أداء المتسابقين؟
- كانت تجربة مختلفة للغاية، لأنه تلقينا مواهب من محافظات مصر، فى مختلف المجالات سواء فى الغناء أو التمثيل أو التقديم التليفزيوني، وسعيدة بتواجدى فى اللجنة مع المخرج تامر محسن والمايسترو نادر عباسى وكنا نتشارك الآراء، وكان دائماً بيننا مناقشات كثيرة ومثمرة، ومعاييرنا كانت الموهبة الجيدة والحضور.

اقرأ ايضا | غادة عادل مع إياد نصار في مسلسل جديد